صرمت سعيدة صرما نجاثا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صرمت سعيدة صرما نجاثا لـ عروة بن أذينة

اقتباس من قصيدة صرمت سعيدة صرما نجاثا لـ عروة بن أذينة

صَرْمَت سُعَيدَةُ صُرماً نَجاثا

وَمَنَّتكَ عاجِلَ بَذلٍ فَراثا

وَأَصبَحتَ كَالمُستَبيثِ الجَوادِ

فينا فَأَوجَعَهُ ما اِسَباثا

كَذي الكَلمِ دامَلَهُ ثُمَّ خافَ

مِنهُ خِلافَ الجُفوفِ اِنتِكاثا

وَلِلصُرمِ هَولٌ عَلى ذي الهَوى

وَإِن لَجَّ يَدعو إِلَيهِ اِحتِثاثا

إِذا ذاقَهُ لَم يَجِد راحَةً

تَعَدّى وَلَم يَلقَ مِنهُ غِياثا

وَعَهدي بِسُعدى لَها بَهجَةٌ

كَأُمِّ الأُدَيغِمِ تَقرو بِراثا

تَنَسِّسُهُ وَتَرى أَنَّهُ

صَغيرٌ وَقَد رَشَّحَتهُ ثَلاثا

خِلالَ ظِلالِ أَراكِ الأَميلِ

تَجني بَريراً وَطَوراً كَباثا

وَما ذِكرُ سُعدى وَقَد باعَدَت

وَعاد قُوى الحَبلِ مِنها رِماثا

لَعَمري لَئِن رَبعُ سُعدى عَفا

بِشَوظى لَقَد ضَمَّ بيضاً دِماثا

فَبِنَّ وَفيهِنَّ ما لَو أَقامَ

أَقلَلتُ عَمَّن يَبينُ اِكتِراثا

كَأَنَّ القَلائِدَ في جيدِها

إِلى حَيثُ تَعقِدُ مِنها الرِعاثا

مِن الدُرِّ يَحفِلُ ياقوتَهُ

كَجَمرِ الغَضا يَتَلَظّى مُجاثا

عَلى ظَبيَةٍ مُغزِلٍ أَشرَفَت

لِخَشفٍ لَها لَم يُلِحها اِرتَغاثا

وَقَد أَضمَنُ السِرَّ مُستَودِعاً

يُسايِلُ مِن سالَ عَنهُ نِفاثا

وَأَطوي الخَليلَ عَلى حالَةٍ

إِذا ضُمَّنَ السِرَّ إِلّا اِنقِباثا

وَضَيفٍ خَرَجتُ إِلى صَوتِهِ

أُرَحِّبُ لَم يَرَ مِنّي التِباثا

أَناخَ فَعَجَّلتُ حَقَّ القِرى

وَكُنتُ بِهِ لا أُحِبُّ اللَباثا

وَمَولى مُسيءٌ إِلى نَفسِهِ

كَحاثي التُرابِ عَلَيهِ اِنبِثاثا

يَضِلُّ عَن الرُشدِ في رَأيِهِ

وَيَأبى إِلى الغَيِّ إِلّا اِنحِثاثا

أَقَمتُ لَهُ الزَيغَ مِن رَأيِهِ

وَبِالخَيرِ نَحوي مِن الشَرِّ لاثا

وَقَومٍ غِضابٍ وَلَم أُشكِهِم

تَغَشَّونَني حَسداً وَاِبتِحاثا

وَيَهدونَ لي مِنهُمُ غيبَةً

تُعَضِّلُ دوني عوجاً رِثاثا

أَمُرُّ فَيغضونَ مِن ظِنَّتي

كَأَنَّهُم يُكلِحونَ الكَراثا

وَتُعطي المَحاوِلَ تَحميلَهُم

خَلائِقَ مِنهُم لِئاما خِباثا

لَهُم مَجلِسٌ يَهجُرونَ التُقى

وَيَنتَجِثونَ القَبيحَ اِنتِجاثا

إِذا أَصبَحوا لَم يَقولوا الخَنا

وَلَم يَأكُلوا الناسَ أَضحوا غِراثا

تَجاوَزتُ عَن جَهلِهِم رَغبَةً

وَهُم يَعرِضونَ لُحوماً غِثاثا

وَلَو شِئتُ نَحَّيتُ عيدانَهُم

عَن النَبعِ لَم يَكُ صُمَّ اِعتِلاثا

وَلكِن نَرى الحِلمَ فَضلاً وَلا

نُحاوِلُ قَطعَ الأُصولِ اِجتِثاثا

وَنَزَّلتُهُم قَدرَ أَحسابِهِم

مَوالِيَ كانوا لَنا أَو تُراثا

نَكونُ لَهُم خَطَراً مِثلَهُم

وَمَن شاءَ خارَ بِقَولٍ وَهاثا

إِذا كانَ لَيثُ الشَرى ثَعلَباً

وَأَصبَحَ صَقرٌ عَتيقٌ بُغاثا

أَعُدُّ أُسامَةَ أَو ذا الشِياحُ

وبَلعاءَ في رَهطِهِم أَو قَباثا

أُلاكَ بَنو الحَربِ مَشبوبَةً

تَجُرُّ الدِماءَ وَتُلغي المَغاثا

صَناديدُ غُلبٌ كَأُسدِ الغَريفِ

خَضماً وَهَضماً وَضَغماً ضِباثا

وَلَسنا كَمَن ينثَني صِدقُهُ

كَأَنَّ العَدُوَّ بِهِ المِلحَ ماثا

تُطيعُ إِذا النُصحُ يَوماً بَدا

وَتَأبى مِراراً فَتعصي حِناثا

شرح ومعاني كلمات قصيدة صرمت سعيدة صرما نجاثا

قصيدة صرمت سعيدة صرما نجاثا لـ عروة بن أذينة وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن عروة بن أذينة

عروة بن يحيى بن مالك بن الحارث الليثي. شاعر غزل مقدم، من أهل المدينة، وهو معدود من الفقهاء والمحدثين أيضاً، ولكن الشعر أغلب عليه. وهو القائل: لقد علمت وما الإسراف من خلقي أن الذي هو رزقي سوف يأتيني أسعى إليه فيعييني تَطلبه ولو قعدت أتاني لا يعنيني[١]

تعريف عروة بن أذينة في ويكيبيديا

أبو عامر عروة بن أذينة الليثي الكناني تابعي جليل وشاعر غزل وفخر وشريف مقدم من شعراء المدينة المنورة وهو معدود في الفقهاء والمحدثين وأحد ثقات أصحاب حديث رسول الله سمع من ابن عمر وروى عنه مالك بن أنس في الموطأ وعبيد الله بن عمر العدوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عروة بن أذينة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي