صرمت شميلة وجهة فتجلد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صرمت شميلة وجهة فتجلد لـ القتال الكلابي

اقتباس من قصيدة صرمت شميلة وجهة فتجلد لـ القتال الكلابي

صَرَمَت شُمَيلَةُ وِجهَةً فَتَجَلَّدِ

مَن ذا يَقولُ لَها عَلَينا تَقصِدِ

أُشمَيلَ ما أَدراكَ إِن عاصَيتِني

أَنَّ الرَشادَ يَكونُ خَلفَكَ مِن غَدِ

ياظَبيَةً عَطَفَت لِآدَمَ شادِنٍ

هَلّا أَوَيتِ لِقَلبِ شَيخٍ مُقصَدِ

فَإِذا أَرادَ الوَصلَ لا تَصلينَهُ

وَوَصَلتِ أَصحابَ الشَبابِ الأَغيَدِ

وَتَطَرَّبَت حاجاتُ ذَبٍّ فاضِلٍ

أَهواءَ حِبٍّ في أُناسٍ مُصعيدِ

حَضَروا ظِلالَ الأَثلِ فَوقَ صُعائِدٍ

وَرَموا فِراخَ حَمامِهِ المُتَغَرِّدِ

أَشُمَيلَ ما يُدريك أَن رُبَّ آجِنٍ

طامٍ عَيالِمُهُ مَخوفِ المَرصَدِ

جاهَرتُهُ بِزِمامِ ذاتِ بُرايَةٍ

وَحدي سِوى أُجُدٍ وَسَيفٍ مُفرَدِ

وَمَشَيتُ في أَعطافِهِ مُتَدَنِيّاً

وَأَحطَت أَقفُرُ مِن حِيالِ المَورِدِ

وَقَفَرتُ أَنظُرُ هَل لَنا بِأَنيسِهِ

عَهدٌ صَفائِحُ في إِزارٍ مُلبَدِ

ثُمَّ إِلتَفَعتُ بِصَدرِ هَوجاءِ السُرى

في لاحِبٍ أَقِصُ النَعافَ مُعَبَّدِ

تَعلو النِجادَ بِمَضرَحِيٍّ لَم يَذُق

لَبَن الإماء غَداةَ غَبِّ المَولِدِ

أَدنو إِلى المَعروفِ ما إِستَدنَيتَني

فَإِذا أُقادُ مُعاسِراً لَم أَنقَدِ

أَشُمَيلَ لا تَسَلَّيني بِكِ وَإِسأَلي

أَصحابَ رَحلي بِالفَلاةِ الصَيهَدِ

وَالخَيلُ إِذ جاءَت بِرَيعانٍ لَها

حِزقاً تَوَقَّصُ بِالقَنا المُتَقَصِّدِ

وَالقَومَ إِذ دَرَهوا بِأَبلَجَ مُصعَبٍ

حَنِقٍ يَجورُ عَنِ السَبيلِ وَيَهتَدي

أَنّي أَكونُ لَهُ شَجىً بِمَناقِلِ

ثَبتِ الجِنانِ وَيَعتَلي بِالقَردَدِ

حَتّى تَلينَ فَناتُهُ وقناتنا

عِنَد الحِفاظِ صَليبَةٌ لَم تَنأَدِ

وَإِذا القُرومُ سَمَت لَنا أَعناقُها

نَحنو إِلَيها بِالهِجانِ المُزبَدِ

وَإِذا تُروفِدَتِ الخُطوبُ وَجَدتِني

وَأَبا أبي وَأَبي عَظيمي المَرفَدِ

فَأَبي الَّذي حَبَسَ الضَبابَ وَقَد غَدَت

عُصَباً تَجَهَّزُ لِلنَجاءِ الأَجرَدِ

وَتَطايَرَت عَبسٌ فَأصبَحَ مِنهُمُ

وادي الدَواهِنِ خالِياً لَم يورَدِ

وَأَتى عُكاظَ فَقالَ إِنّي مانِعٌ

يا اِبن الوَحيدِ عُكاظَ فَاِذهَب فَاِقعُدِ

عَقَرَ النَجائِبَ وَالخيولَ فَأصبَحَت

عَقرى تَعَطَّبُ كُلُّها عَطِبٌ رَدي

يَومَ الخَيالِ فَلم تُخايِل جَعفَرٌ

إِلّا بِجَهدِ نَجائِهِم حَتّى الغَدِ

فَإِذا تَهَدَّدَ مِن دَخيلِ أَباءَةٍ

يَمشي الهَوَينا في ظِلالِ الغَرقَدِ

ضارٍ بِهِ عَلَقُ الدِماءِ كَأَنَّهُ

رِئبالُ مُلكٍ في قَباءٍ مُجسَدِ

فَإِذا خَفَضتُ خَفَضتُ تَحتَ ضُبارِمٍ

أَحمَت وَقائِعُهُ سُلوكَ الفَدفَدِ

وَإِذا رَفَعتُ رَفَعتُ لَستُ بِئامِنٍ

مِن خَبطَةٍ بِالنابِ تُفسِدُ وَاليَدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة صرمت شميلة وجهة فتجلد

قصيدة صرمت شميلة وجهة فتجلد لـ القتال الكلابي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن القتال الكلابي

عبيد بن مجيب بن المضرحي من بني كلاب بن ربيعة. شاعر فتاك، بدوي، من الفرسان، يكنى أبا المسيب أدرك أواخر الجاهلية، وعاش في الإسلام إلى أيام عبد الملك بن مروان، وسجن مرة في المدينة لقتله ابن عم له اسمه زياد وفر من السجن، وتبرأت منه عشيرته.[١]

تعريف القتال الكلابي في ويكيبيديا

القتال الكلابي أحد الشعراء الصعاليك بالعصر الاموي وهو من بنو قشير ولكنه نسب إلى اخواله بنو كلاب[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي