صرمت ظليمة خلتي ومراسلي
أبيات قصيدة صرمت ظليمة خلتي ومراسلي لـ عمرو بن الإطنابة

صرمَت ظليمةُ خُلّتي ومراسلي
وتباعدَت ضنّاً بزاد الراحلِ
جهلاً وما تدري ظليمة أَنّتي
قد أستقلُّ بصرم غير الواصِلِ
ذُلُلٌ ركابي حيثُ شئتُ مُشَيّعي
أنّي أروعُ قطا المكانِ الغافلِ
أَظليمَ ما يُدريكِ رُبّة خُلّةٍ
حسنٌ ترغَّمُها كَظَبي الحائلِ
قد بِتُ مالكَها وشاربَ قهوةٍ
درياقةٍ روّيت منها وَاغلى
بيضاءَ صافيةٍ يُرى مِن دونها
قعرُ الأناء يُضيء وجه الناهلِ
وسرابَ هاجِرةٍ قطعتُ إذا جرى
فوقَ الأكام بذاتِ لونٍ باذلِ
أُجُدٌ مراحُلها كأَنَّ عِفاءها
سقطانِ من كتفي ظليم جافلِ
فَلَنأكُلَنَّ بناجزٍ من مالنا
وَلنَشربنَّ بدَينِ عام قابلِ
إِنّي مِنَ القومِ الذين إذا انتَدوا
بدأوا بِبِرّ اللَهِ ثمَّ النائلِ
المانعين مِنَ الخنا جيرانّهم
والحاشدين على طعَامِ النازلِ
والخالطينَ غنيّهم بفقيرهم
والباذلينَ عَطاءَهم للسائلِ
والضاربينَ الكبشَ يبرُقُ بَيضُهُ
ضربَ المهنّدِ عن حياضِ الناهلِ
والعاطفين على المصافِ خيولَهم
والمُلحقينَ رماحَهم بالقاتلِ
والمدركينَ عدوّهم بذُحُولهم
والنازلينَ لضربِ كلّ مُنازلِ
والقائلين معاً خُذُوا أقرانَكُم
إِنَّ المنيّة من وراء الوائلِ
خُزرٍ عيوُنُهُم الى أعدائِهم
يمشونَ مشي الأُسدِ تحت الوابِلِ
ليسوا بأنكاسٍ ولا ميلٍ اذا
ما الحربُ شُبّت اشعلوا بالشاعلِ
لا يطبعون وهم على أحسابهم
يشفون بالأَحلامِ داءَ الجاهلِ
والقائلين فلا يعابُ خطيبُهم
يومَ المقالةِ بالكلامِ الفاصلِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة صرمت ظليمة خلتي ومراسلي
قصيدة صرمت ظليمة خلتي ومراسلي لـ عمرو بن الإطنابة وعدد أبياتها عشرون.
عن عمرو بن الإطنابة
عمرو بن عامر بن زيد مناة، الكعبي الخزرجي. شاعر جاهلي فارس. كان أشرف الخزرج. اشتهر بنسبته إلى أمه (الإطنابة) بنت شهاب، من بني القين. وفي الرواة من يعدّه من ملوك العرب في الجاهلية. كانت إقامته بالمدينة. وكان على رأس الخزرج في حرب لها مع الأوس. قال معاوية: لقد وضعت رجلي في الركاب يوم صفين وهممت بالفرار فما منعني إلا قول ابن الإطنابة: أبت لي عفتي وأبي إبائي وأخذي الحمد بالثمن الربيح[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب