صرم الفؤآد بصارم قصاص
أبيات قصيدة صرم الفؤآد بصارم قصاص لـ محمد الغلامي

صرم الفؤآد بِصارِم قصاص
من مقلتيه وَلات حين مناص
صافى الفرند بكف ظبي فاتك
عمداً بدائي العاشقين وَقاصي
صعب التقاطع طائِع عذله
لكن لأَرباب الصبابة عاصي
صد الكَئيب عَن الوِصال وصال في
رمح القوام وخطه كدلاصي
ضم عليه القَلب أَضحى عاكِفاً
من دون عام في الملا أَو خاص
صدحت بَلابِل حليه وَترنمت
من فوق مرّ ان عَلى ادعاص
صعدت عفاريت الغدائِر للمى
فرموا بكوكب قرطه الرّقاص
صابَت لحاظي خدّه فَرَمى الحشا
سَهماً فَكانَ الرمى حكم قصاص
صالَت افاعي شعره لما رأت
دبت عقاربه سالفين عقاص
صدع الحشاشة وَالفؤآد أَما درى
أَنَّ الوَزير مسارع لخلاصي
صدر المَعالي أَحمد الفضل الَّذي
يَسمو عَلى كلّ الملا بخواص
صنف من الأُعدآء كَم أَرداهم
بالجلد من آطامهم وَصياصي
صبح الفواضِل لَيسَ يحصى فضله
بين البَريَّة حاصر أَو حاصي
صفة له لا زالَ تتلى في الملا
في أَلسن الوعاظ وَالقصاص
صدمت مهابته القَبائِل قبل ما
وافى فَكانَت منه كالارهاص
صحب الوقار فَفاقَ أَملاك الوَرى
فخراً وَلَيسَ التبر مثل رصاص
صف الجَماجِم في الطعان فَلَم يَزَل
لبنآء سور الهام كالرهاص
صلت صوارمه وَصالَت خيله
وَالسعد يعقد منهم بنواصي
صرف العداة جَريحة يوم الوَغى
يعدون فوق عملس بصياصي
صكت قواضبه الرقاب وَغادر أل
أَبطال في الهيجآء كالأَشخاص
صنع الوَلائِم للطيور فَكُلَمّا
رجعت بطان الطير غير خماص
صهلت جنائبه فَغادرت العدا
صرعى بأقطار الفلا وَعراص
صبّ النوال بساحة الزورا لنا
فكفى نداه لعامهم أَو خاص
صغت النظام فَزانَ في أَمداحه
كالجيد زانَ بدرّة الغوّاص
صيغ وَلكن قطّ ما قد شانها
صوغ وَلا خرص من الخرّاص
صوبت للجدوى عنان قصائدي
وَغدوت أَنضى بالمَسير قَلاصي
صحت معانيه وَشرف لفظه
فخواصه تَسمو عَلى الخواص
صادت لواحظ سبكه عقل الوَرى
فكأَنَّ ذلك ظبية القناص
صرف المهيمن عنه أَعراض الدنا
ما غنت الأَطيار في الأقفاص
شرح ومعاني كلمات قصيدة صرم الفؤآد بصارم قصاص
قصيدة صرم الفؤآد بصارم قصاص لـ محمد الغلامي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.
عن محمد الغلامي
محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي. أديب متصوف، له شعر، مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م) ، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي.. وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله: مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب