صريع هوى أفقت وما أفاقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صريع هوى أفقت وما أفاقا لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة صريع هوى أفقت وما أفاقا لـ أحمد محرم

صَريعُ هَوىً أَفَقتَ وَما أَفاقا

وَنِمتَ وَباتَ يَستَبكي الرِفاقا

أَعَن أَمرِ الوُشاةِ قَتَلتَ نَفساً

تَساقَطُ حَسرَةً وَدَماً مُراقا

أَدِر رَأيَيكَ في نَشَواتِ حُبٍّ

أَدَرتَ بِهِ الأَسى كَأساً دِهاقا

أَتَصحو مِن خُمارِ الحُبِّ دوني

وَأَهذي فيكِ وَجداً وَاِشتِياقا

وَضَعتَ الكَأسَ حينَ رَفَعتُ كَأسي

أَعُبُّ هَوىً كَرِهتُ لَهُ مَذاقا

تَكَلَّفتُ المُحالَ لَعَلَّ قَلبي

يُجاذِبُكَ السُلُوَّ فَما أَطاقا

وَدَعوى الحُبِّ في الأَقوامِ زورٌ

إِذا لَم يَشرَبوا السُمَّ الذُّعاقا

فَلا تَرضَ المَوَدَّةَ مِن أُناسٍ

إِذا كانَت مَوَدَّتُهُم نِفاقا

بَلَوتُ المُدَّعينَ بَلاءَ صِدقٍ

فَلا أَدَباً وَجَدتُ وَلا خَلاقا

دُعاةُ الشَرِّ يَتَّفقونَ فيهِ

وَلا يَرجونَ في الخَيرِ اِتِّفاقا

إِذا كانَ الهَوى دَلَفوا سِراعاً

وَإِن كانَ الهُدى رَكِبوا الإِباقا

كَأَنَّ بهِم غَداةَ يُقالُ سيروا

إِلى العَلياءِ قَيداً أَو وِثاقا

أَسارى في قُيودِ الجَهلِ تَأبى

لَهُم أَخلاقُهُم مِنها اِنطِلاقا

لَبئِسَ القَومُ ما مَنَعوا ذِماراً

وَلا رَفَعوا لِصالِحَةٍ رُواقا

أَلَستَ تَرى مَجالَ الجِدِّ فيهِم

عَلى سَعَةِ الجَوانِبِ كَيفَ ضاقا

أَضاعوا الشَعبَ حينَ تَواكَلوهُ

وَساموهُ التَفَرُّقَ وَالشِقاقا

وَلَو أَنّي وَلَيتُ الأَمرَ فيهِ

جَعَلتُ مَكانَهُ السَبعَ الطِباقا

وَلَكِنّي اِمرُؤٌ لا شَيءَ عِندي

سِوى قَلَمٍ يَذوبُ لَهُ اِحتِراقا

وَما تُغني بَناتُ الشِعرِ شَيئاً

إِذا ما الشَرُّ بِالأَقوامِ حاقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة صريع هوى أفقت وما أفاقا

قصيدة صريع هوى أفقت وما أفاقا لـ أحمد محرم وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي