صغيران هذا في السرير مقيد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صغيران هذا في السرير مقيد لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة صغيران هذا في السرير مقيد لـ أحمد تقي الدين

صغيران هذا في السرير مقيدٌ

وذاك طليق حوله ولعوبُ

يغّني له حتى ينام وجفنه

عصيٌّ وما للنوم فيه دبيبُ

وتحسبُه يبكي من الجوع أُمه

فترضعه والنوم عنه غريب

وليس به جوع ولكنَّ جسمَه

ليأبى وِثاقاً ما دعته ذُنوب

ولكنما الجوع الملمُّ بنفسه

وكم متخم في بردتيه سَغوب

اطلّ على الأكوان حراً فما لنا

نبالغ في تقييده ونطيب

أَما حابسٌ أعضاءه عن نموّها

وثاقٌ شديدٌ أمره وعجيب

وقفتُ حيال المهد انظر مشهد

الصغيرين يبكي وذاك طروبُ

فقلت لأُم الطفل حلّي وثاقَه

فهذا الذي يدعوا البكا فَيجيب

فحلتّه فانكف الصغير عن البكا

وزال من الوجه الخلي قُطوب

وحدَّق بي يتلو عليَّ سرورَه

بابلغ ما يتلو عليك خطيب

وحدقتُ فيه والعيون مترجم

يعرّب ما قد أعجمته قلوب

كلانا أَيا طفلي أسير لعادة

وليس لنا غيرَ الضلال عيوب

وللجهل أغلال يحاول فكَّها

فريق من النشئ الجديد أديب

ولكنه مثل الحُباحب ضائع

بليلٍ له صدرُ الجَهول رحيبُ

هو الشرق يا طفلي شبيهُك قاصرٌ

تعلّمه الأيام وهي خلوبُ

توالت عليه أَعصر كان شمسَها

إلى أن عدا ذاك الشروقَ غُروب

هو الآن عصرٌ بات فيه أديبُه

غريباً لأنَّ العلمَ فيه غريب

شرح ومعاني كلمات قصيدة صغيران هذا في السرير مقيد

قصيدة صغيران هذا في السرير مقيد لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي