صفحا لصرف الدهر عن هفواته

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صفحا لصرف الدهر عن هفواته لـ بهاء الدين زهير

اقتباس من قصيدة صفحا لصرف الدهر عن هفواته لـ بهاء الدين زهير

صَفحاً لِصَرفِ الدَهرِ عَن هَفَواتِهِ

إِذ كانَ هَذا اليَومُ مِن حَسَناتِهِ

يَومٌ يُسَطَّرُ في الكِتابِ مَكانُهُ

كَمَكانِ بِسمِ اللهَِ في خَتَماتِهِ

مَطَلَ الزَمانُ بِهِ زَماناً أَنفُساً

أَنِفَت وَعادَ لَها إِلى عاداتِهِ

وَالغَيثُ لا يَسِمُ البِلادَ بِنَفعِهِ

إِلّا إِذا اِشتاقَت لِوَسميّاتِهِ

يا مُعجِزَ الأَيّامَ قَرعُ صِفاتِهِ

وَمُجَمِّلُ الدُنيا بِحُسنِ صِفاتِهِ

بَل أَحنَفاً في حِلمِهِ وَثَباتِهِ

بَل حارِثَ الهَيجاءِ في وَثَباتِهِ

بَل كَعبَةَ المَعروفِ بَل كَعبَ النَدى

وَالماءُ يَقسِمُ شُربَهُ بِحَصاتِهِ

إِن كُنتَ غِبتَ عَنِ البِلادِ فَلَم تَغِب

عَن خاطِري إِذ أَنتَ مِن خَطَراتِهِ

لَو كُنتَ فَتَّشتَ النَسيمَ وَجَدتَهُ

وَدُعاؤُنا يَأتيكَ في طَيّاتِهِ

أَحبِب بِسَفرَتِكَ الَّتي بِقُدومِها

جَمَعَت إِلَينا الجودَ بَعدَ شَتاتِهِ

وَأَفادَكَ المَلَكانِ زائِدَ رِفعَةٍ

كَالسَيفِ يُصقَلُ بَعدَ حَدِّ ظُباتِهِ

وَكَفى اِهتِماماً مِنهُما بِكَ أَن غَدا

كُلٌّ يُريدُكَ أَن تَكونَ لِذاتِهِ

وَالجَدُّ إِن أَمضى عَزيمَةَ ماجِدٍ

راحَ السُكونُ يَنوبُ عَن حَرَكاتِهِ

وَأَتى البَشيرُ فَلَو يَسوغُ لِواحِدٍ

مِنّا لَقاسَمَهُ لَذيذَ حَياتِهِ

فَاِربَأ بِعَزمِكَ لَم تَدَع مِن مَنصِبٍ

يُفضي إِلى رُتَبِ العُلى لَم تَأتِهِ

وَتَفَرَّعَت لِلمَجدِ مِنكَ ثَلاثَةٌ

كَثَلاثَةِ الجَوزاءِ في جَنَباتِهِ

مِن كُلِّ مَهدِيٍّ غَدا في مَهدِهِ

يَسمو إِلى أَسلافِهِ بِسِماتِهِ

أَفضى إِلَيهِ المُشتَري بِسُعودِهِ

وَأَعاذَهُ بَهرامُ مِن سَطَواتِهِ

شَرُفَت بِنَصرٍ في البَرِيَّةِ مَعشَرٌ

هُوَ فيهِمُ كَالسِنِّ فَوقَ لِثاتِهِ

قَومٌ هُمُ البيدِ خَيرُ سُراتِها

حَسَباً وَهُم في الدَهرِ خَيرُ سَراتِهِ

شَرُفَ الزَمانُ بِكُلِّ نَدبٍ مِنهُمُ

مُتَيَقِّظٌ وَهَبَ العُلا غَفَواتِهِ

أَلِفَ النَدى وَرَأى وُجوبَ صِلاتِهِ

كَرَماً وَلَم يُفرَض وُجوبُ صِلاتِهِ

يُؤتي المَنايا وَالمُنى كَاللَيثِ في

غاباتِهِ وَالغَيثُ في غَبّاتِهِ

ذو عَزمَةٍ إِن راحَ في سَفَراتِهِ

سَكَبَت شَبا الهِندِيِّ مِن شَفَراتِهِ

يا مَنسَكَ المَعروفِ أَحرَمَ مَنطِقي

زَمَناً وَقَد لَبّاكَ مِن ميقاتِهِ

هَذا زُهَيرُكَ لا زُهَيرُ مُزَينَةٍ

وافاكَ لا هَرِماً عَلى عِلّاتِهِ

دَعهُ وَحَولِيّاتِهِ ثُمَّ اِستَمِع

لِزُهَيرِ عَصرِكَ حُسنَ لَيلِيّاتِهِ

لَو أُنشِدَت في آلِ جَفنَةَ أَضرَبوا

عَن ذِكرِ حَسّانٍ وَعَن جَفَناتِهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة صفحا لصرف الدهر عن هفواته

قصيدة صفحا لصرف الدهر عن هفواته لـ بهاء الدين زهير وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن بهاء الدين زهير

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين. شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.[١]

تعريف بهاء الدين زهير في ويكيبيديا

بهاء الدين زهير (1186م - 1258م / 5 ذو الحجة 581 هـ - 4 ذو القعدة 656 هـ)، زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين، شاعر من العصر الأيوبي.ولد بوادي نخلة بالقرب من مكة المكرمة في الخامس من شهر ذي الحجة سنة 581 هـ، ومات رابع أيام شهر ذي القعدة بوباء حدث في مصر سنة 656هـ، نشأ وتلقى تعليمه بقوص بصعيد مصر وهي بلدة كانت عامرة زاهرة بالعلوم وليس في الديار المصرية وقتئذ بعد القاهرة أكثر منها عمراناً. لما ظهر نبوغه وشاعريته التفت إليه الحكام بقوص فأسبغوا عليه النعماء وأسبغ عليهم القصائد. وطار ذكره في البلاد وإلى بني أيوب فخصوه بعينايتهم وخصهم بكثير من مدائحه. توثقت صلة بينه وبين الملك الصالح أيوب ويذكر أنه استصحبه معه في رحلاته إلى الشام وأرمينية وبلاد العرب. مات البهاء زهير في ذي القعدة 656 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بهاء الدين زهير - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي