صفراء زايلها السنى والماء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صفراء زايلها السنى والماء لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة صفراء زايلها السنى والماء لـ أحمد تقي الدين

صفراءُ زايلها السنى والماءُ

وكذا الضعيف تنوبُه الأَرزاءُ

هصر الخريفُ غصونَها فتناوحت

شجناً على أفنانها الورقاءُ

لبسَ الحضيض غِلالة عسجدٍ

خلعت سناها الدوحةُ الجرداء

كانت بأَفنان الرياض نضيرةً

في ظلّها يتفياُ الندماء

والفجرُ ينضحُها بماء جبينه

فتفيقُ منها المقلة الوسناء

وحفيفُها واشٍ ينمّ بلطفه

عن نسمة تحيا بها الأرجاء

كانت تزان بها صدورُ أَوانس

ويفوح منها في القصور شذاءُ

وتُطلُّ من ليل الرؤوس وتحتها

صبحُ الجبين وروضةٌ غنَّاء

فإذا بأَقدام الفقير تدوسُها

من بعدِ ما قد صانها الأُمراء

والريح تنثُرها وتنظمُها ولا

يُبقي عليها النورُ والظلماء

فكأَنها الفقراء آلف بينهم

ضعف وفرّق شملهم إنضاءُ

يتلقفون العيش وهو ثمالةٌ

ويجاذبون الرغد وهو جَفاء

تتحلب الأرزاق من أتعابهم

وَشلاً يقيم بجانبيه ظماءُ

فحقوقهم مهضومةٌ وديارهُمْ

مجتاحةُ يثوي بها الاقواءُ

وإذا هُمُ نشدوا حقوقاً ضُيِّعت

عُنيت برد حقوقهم عنقاء

وأجابهم داعي التنازع والبقا

هذي نتائج انكم ضعفاء

إن الحياة تنازع وتناضل

والناس فيها الصحب والأعداء

فأربأ بنفسك أن تكون ذليلةً

فالذلُّ داهية لها دهماء

أَوَ لم تَرَ الأوراق كيف تناثرت

والغصنُ باق والهواء هواء

هذا تدبُّ به الحياة وهذه

لم يبقَ فيها للحياة ذَماء

يا معشر الضعفاء إن حياتنا

حرب يَذلّ بنارها الجبناءُ

فتذرعوا همماً تشيّد عزكم

فترى المعالي الهمة الشماءُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة صفراء زايلها السنى والماء

قصيدة صفراء زايلها السنى والماء لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي