صلوا إخوانكم واقضوا الذماما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صلوا إخوانكم واقضوا الذماما لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة صلوا إخوانكم واقضوا الذماما لـ أحمد محرم

صِلُوا إخوانكم واقضوا الذّماما

وبُلّوا من جوانحنا الأَواما

رُوَيْداً بالقلوبِ بَنِي أبينا

أما تَسْقُونها إلا ضِراما

لَعمرُ الرّافِدَيْنِ لقد لَبِثْنَا

نُعلَّلُ بالمُنَى عاماً فعاما

نُذادُ عن الحِياضِ ونحن هِيمٌ

فما نَرِدُ النِّطافَ ولا الجِماما

رُويداً قومَنا إنّا وَجَدنا

قطيعةَ قومِنا داءً عُقاما

وما نبغي إذا رُمْنا انتصافاً

إلى شيءٍ سوى الكرمِ احْتِكاما

عَهِدناكم على الأحداثِ أهلاً

ذَوي حَسَبٍ وإخواناً كراما

فزوروا أرضَنا أو فاجعلوها

وإن غَضِبَ العراقُ لكم مُقاما

أَيَغضَبُ أن يُحِبَّ أخٌ أخاه

وهل يأبى لِشملهما التئاما

وجدنا الرِيَّ يُنكِرُه علينا

وإن أودى الغليلُ بنا حراما

ما تُفارِقُها قلوبٌ

لنا كالطّيرِ رفرف ثُمَّ حاما

مضت أسرابُها فهفت رِياحاً

ومَرَّتْ في مَسابحها غَماما

فَما أَوفَتْ على النَّهريْنِ حتَّى

تخَطَّفَها الهَوى فَهوتْ رُكاما

حُماةَ الرّافِدَيْنِ لوِ اسْتَطَعْنا

جعلنا النيِّريْنِ لكم سلاما

سَلامٌ مِن شُعاعِ الشِّعرِ صَافٍ

أُرَقْرِقُه فَيَنْسَجِمُ انْسِجَاما

يَظلُّ سَناهُ مِلءَ الأرضِ يجري

فيكشف عن جَوانبهُ الظّلاما

وَفَدْتُمْ في مَواكبَ من عُصورٍ

أُعِيدَ جلالُها فَبَدتُ عِظاما

عُصورٌ أَقْبَلتْ مِنّا ومنكم

تُحدّثُ عن أُبُوَّتِنا القُدامَى

تُجَرِّدُ منِ أَسِنَّتِهم لِسَاناً

وتُرسِلُ من أعِنَّتِهِم كلاما

ذَكرناهم فحرَّكهم مَطيفٌ

من الذّكرى وإن أَمْسُوا رِماما

وكَبَّرتِ العُروبةُ إذ رَأَتْنا

فَهبُّوا مِن مَضاجِعهم قياما

أراهُمْ يَرفَعُونَ كما عَهِدْنا

وَراءَ الجمعِ أعناقاً وهاما

عِمُوا آباءَنا طَفَلاً وَطيبُوا

فإنّ لكم لَعِزّاً لن يُضاما

أَعَدْنا الشَّرقَ سيرتَهُ وقُمْنا

نُعالِجُ أمرَهُ حتّى استقاما

أَهابَ بنا الزّمانُ وأيقظتنا

قوارعُ تُوقِظُ الأُمَمَ النّياما

نَذودُ الوحشَ تطلُبنا جِياعاً

ونأبَى أن نكون لها طعاما

ولولا أن نُدافِعَها لأَفنتْ

بقيَّتَنا اقتناصاً والتهاما

أراها حولنا عَجْلىَ تَرامَى

كموجِ البحرِ تزدحمُ ازدحاما

وراءَكِ واطْلُبِي قَنَصاً سوانا

فإنّ لُحومَنا أمست سِماما

متى تَعصي النّصيحَ فَتُطْعِمِيها

كعهدِكِ تُطعَمِي الموتَ الزُّؤاما

أبى لِبَنِي العُروبةِ أن يَهونوا

قُوىً لن تُستطاعَ ولن تَراما

لَئِنْ أخذتهمُ الغاراتُ تَتْرَى

فما وَهَنُوا ولا مَلُّوا الصِّداما

مُضيّاً في الجهادِ بَنِي أبينا

وضَنّاً بالعُروبةِ واعتصاما

بِدجلَة والفراتِ إذا نزلتُمْ

فحيّوا فيهما الشَّعبَ الهُماما

وإن عَدَتِ العوادِي فاذكرونا

وقولوا أُمّةٌ ترعى الذِّماما

شرح ومعاني كلمات قصيدة صلوا إخوانكم واقضوا الذماما

قصيدة صلوا إخوانكم واقضوا الذماما لـ أحمد محرم وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي