صونوا الذمام فإن الحر من صانا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صونوا الذمام فإن الحر من صانا لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة صونوا الذمام فإن الحر من صانا لـ أحمد محرم

صونوا الذِّمامَ فإن الحُرَّ من صانا

وجدِّدوا من قديمِ العهدِ ما كانا

إنّ الأُلى بايعوا المُختارَ أوفدَهم

فَبَايُعوهم وزِيدوا النَّاس إيمانا

خذوا الكتابَ من الصِّدِّيق والتمسوا

بين الصُّفوفِ أبا حفصٍ وعُثمانا

خيرُ النبيّينَ يُصفيكم مودَّتَهُ

واللهُ يشكركم فضلاً وإحسانا

أتِلْكَ للنشءِ دارٌ نحن نشهدها

أم نحن نشهدُ للإِسلام إيوانا

طافَ الأمينُ على رِيح الجنانِ بها

فزادها من جلالِ الحقِّ أركانا

لمّا عطفتم على القُرآنِ من نُسُكٍ

تدفَّقتْ جَنَباتُ النِّيل قُرآنا

تلك الجماعاتُ هَبّتْ من مَجاثِمها

تدعو إلى الله شعباً باتَ وسنانا

يشكو العَمى وكتابُ اللهِ في يده

يكاد يُنكره جهلاً ونِسيانا

نورٌ تدفّقَ لولا الله مُرسلُه

إذنْ لجاشتْ شُعوبُ الأرض عُميانا

إذا الممالك مالت عن مَناهجِهِ

كانت حضارتُها زُوراً وبُهتانا

مَن راحَ من قومِنا يُحيي مَراشده

أحيا بها أمماً شتَّى وأوطانا

إن أنتَ أطلقت في الآفاقِ حكمته

أطلقتَ للعلمِ والعرفانِ طُوفانا

وإن رميتَ بَنِي الدنيا بقُوَّتهِ

ردَّ العُبابَ دماً والأرضَ بُركانا

يُزجي الأساطيلَ في الآياتِ ظافرةً

ويغمرُ الحربَ أبطالاً وفرسانا

بَنَى الرسولُ عليه أمّةً هدمتْ

أقوى الشُّعوبِ به عزّاً وسلطانا

إنّ الذي نَزّلَ الذكرَ الحكيم على

رسولِه زاده حِفظاً وتِبيانا

باقٍ على الدَّهرِ لا يخشَى غَوائلَهُ

ولا يخافُ من البَّاغين عُدوانا

ألاَ تقومُ بدار المُلكِ جمهرةٌ

تحمي البناءَ وترعى الأمرَ والشَّانا

هنالك المرجعُ الأعلى يكون لنا

إذا التمسنا على الخيراتِ مِعوانا

لابدُّ للأمر من مَسْعىً يُحقّقهُ

واللهُ أكرمُ مَن يُرجى لمسعانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة صونوا الذمام فإن الحر من صانا

قصيدة صونوا الذمام فإن الحر من صانا لـ أحمد محرم وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي