صونوا يراع علي في متاحفكم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صونوا يراع علي في متاحفكم لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة صونوا يراع علي في متاحفكم لـ حافظ ابراهيم

صونوا يَراعَ عَلِيٍّ في مَتاحِفِكُم

وَشاوِروهُ لَدى الأَرزاءِ وَالنُوَبِ

وَاِستَلهِموهُ إِذا ما الرَأيُ أَخطَأَكُم

يَومَ النِضالِ عَنِ الأَوطانِ وَالنَشَبِ

قَد كانَ سَلوَةَ مِصرٍ في مَكارِهِها

وَكانَ جَمرَةَ مِصرٍ ساعَةَ الغَضَبِ

في شِقِّهِ وَمَراميهِ وَريقَتِهِ

ما في الأَساطيلِ مِن بَطشٍ وَمِن عَطَبِ

كَم رَدَّ عَنّا وَعَينُ الغَربِ طامِحَةٌ

مِنَ الرَزايا وَكَم جَلّى مِنَ الكُرَبِ

لَهُ صَريرٌ إِذا جَدَّ النِزالُ بِهِ

يُنسي الكُماةِ صَليلَ البيضِ وَالقُضُبِ

ما ضَرَّ مَن كانَ هَذا في أَنامِلِهِ

أَن يَشهَدَ الحَربَ لَم يَسكُن إِلى يَلَبِ

فَلَو رَآهُ اِبنُ أَوسٍ ما قَرَأتَ لَهُ

السَيفُ أَصدَقُ أَنباءٍ مِنَ الكُتُبِ

أَلا فَتىً عَرَبِيٌّ تَستَقِلُّ بِهِ

بَعدَ الفَقيدِ وَيَحمي حَوزَةَ الأَدَبِ

وَيَمنَعُ الحَقَّ أَن يُغشي تَبَلُّجَهُ

ما في السِياسَةِ مِن زورٍ وَمِن كَذِبِ

أَودى فَتى الشَرقِ بَل شَيخُ الصَحافَةِ بَل

شَيخُ الوَفائِيَّةِ الوَضّاحَةِ الحَسَبِ

أَقامَ فينا عِصامِيّاً فَعَلَّمَنا

مَعنى الثَباتِ وَمَعنى الجِدِّ وَالدَأَبِ

وَراحَ عَنّا وَلَم تَبلُغ عَزائِمُنا

مَدى مُناها وَلَم تَقرُب مِنَ الأَرَبِ

قالوا عَجِبنا لِمِصرٍ يَومَ مَصرَعِهِ

وَقَد عَجِبتُ لَهُم مِن ذَلِكَ العَجَبِ

إِنَّ الأُلى حَسِبوها غَيرَ جازِعَةٍ

لا يَنظُرونَ إِلى الأَشياءِ مِن كَثَبِ

تَاللَهِ ما جَهِلَت فيهِ مُصيبَتَها

وَلا الَّذي فَقَدَت مِن كاتِبِ العَرَبِ

لَكِنَّها أَلِفَت وَالأَمرُ يَحزُبُها

فَقدَ الرِجالِ وَمَوتَ السادَةِ النُجُبِ

وَعَلَّمَتها اللَيالي أَن تُصابِرَها

في الحادِثاتِ وَإِن أَمعَنَّ في الحَرَبِ

كَم أَرجَفوا بَعدَ مَوتِ الشَيخِ وَاِرتَقَبوا

مَوتَ المُؤَيَّدِ فينا شَرَّ مُرتَقَبِ

وَإِن يَمُت تَمُتِ الآمالُ في بَلَدٍ

لَولا المُؤَيَّدُ لَم يَنشَط إِلى طَلَبِ

صُبابَةٌ مِن رَجاءٍ بَينَ أَضلُعِنا

قَد باتَ يَرشُفُ مِنها كُلُّ مُغتَصِبِ

أَلَم يَكُن لِبَني مِصرٍ وَقَد دُهِموا

مِن ساسَةِ الغَربِ مِثلَ المَعقِلِ الأَشِبِ

كَمِ اِنبَرَت فيهِ أَقلامٌ وَكَم رُفِعَت

فيهِ مَنائِرُ مِن نَظمٍ وَمِن خُطَبِ

وَكانَ مَيدانَ سَبقٍ لِلأُلى غَضِبوا

لِلدينِ وَالحَقِّ مِن داعٍ وَمُحتَسِبِ

فَكَم يَراعِ حَكيمٍ في مَشارِعِهِ

قَدِ اِلتَقى بِيَراعِ الكاتِبِ الأَرِبِ

أَيُّ الصَحائِفِ في القُطرَينِ قَد وَسِعَت

رَدَّ الإِمامِ مُزيلِ الشَكِّ وَالرِيَبِ

أَيّامَ يَحصِبُ هانوتو بِفِريَتِهِ

وَجهَ الحَقيقَةِ وَالإِسلامِ في نَحَبِ

ما لي أُعَدِّدُ آثارَ الفَقيدِ لَكُم

وَالشَرقُ يَعرِفُ رَبَّ السَبقِ وَالغَلَبِ

لَولا المُؤَيَّدُ ظَلَّ المُسلِمونَ عَلى

تَناكُرٍ بَينَهُم في ظُلمَةِ الحُجُبِ

تَعارَفوا فيهِ أَرواحاً وَضَمَّهُمُ

رَغمَ التَنائي زِمامٌ غَيرُ مُنقَضِبِ

في مِصرَ في تونِسٍ في الهِندِ في عَدَنٍ

في الروسِ في الفُرسِ في البَحرَينِ في حَلَبِ

هَذا يَحِنُّ إِلى هَذا وَقَد عُقِدَت

مَوَدَّةٌ بَينَهُم مَوصولَةُ السَبَبِ

أَبا بُثَينَةَ نَم يَكفيكَ ما تَرَكَت

فينا يَداكَ وَما عانَيتَ مِن تَعَبِ

جاهَدتَ في اللَهِ وَالأَوطانِ مُحتَسِبا

فَاِرجِع إِلى اللَهِ مَأجوراً وَفُز وَطِبِ

وَاِحمِل بِيُمناكَ يَومَ النَشرِ ما نَشَرَت

تِلكَ الصَحيفَةُ في دُنياكَ وَاِنتَسِبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة صونوا يراع علي في متاحفكم

قصيدة صونوا يراع علي في متاحفكم لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي