ضحكت أزاهير الحدائق والربا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ضحكت أزاهير الحدائق والربا لـ ابن شهاب العلوي

اقتباس من قصيدة ضحكت أزاهير الحدائق والربا لـ ابن شهاب العلوي

ضحكت أزاهير الحدائق والربا

وسرت برياها النعامى والصبا

والطير في عذباتها تهدي إلى

أسماعنا السجع الرخيم المطربا

ودنت أوابد كل وادٍ فالمها

والعصم ترتع في المحاجر والظبا

والحور ترقص في الخدور مسرة

حتى حسبنا كل خدرٍ ملعبا

من كل غ انية تخال جبينها

بدراً تألق نوره أو كوكبا

عصماء في صدف الحجاب وغادة

غرّاء ليس لها التحجّب مذهبا

يُومَين بالتسليم رافعةً إلى ال

جبهات بلور البنات مخضبا

ملئت قلوب العالم الإنسي بال

بشرى فكاد لها الحجا أن يحجبا

يمشون في حبر الحبور كأنهم

في الحان أوعادوا إلى سن الصبا

يتبادلون إلا أن ذا التاج الذي

ما فوقه غير الخلافة منصبا

عثمان أعطى ابنيه والأخوين أل

قاباً تحل لمن تقلّدها الحبى

الآصفي الماجد الأجداد من

أحفاد صديق الحبيب المجتبى

طابت أرومتهم وهل يلد الكري

م الطيب الأعراق إلا طيبا

انظر تجدهم أكرم الأملاك ث

م انظر تجد عثمان أمضاهم شبا

أعلى وأكرم من رقى عرش الجلا

لة خاطباً ينهى ويامر معربا

ان يسر سار مشيّعاً قمر السما

ء له وكن له الكواكب موكبا

ملكٌ له الرايات تخفق مشرقا

وبمجده الأمثال تضرب مغربا

ان تبد منه إشارة نهضت ملو

ك زمانه يتساءلون عن النبا

علماً بأنَّ أمام صولته يعو

حلال كل عويصة بالسيف وال

خطيّ مهما يبلغ السييل الربى

ضبط الممالك ساسها بفراسةٍ

راءٍ بها ما عن سواه تغيّبا

أقصى ذوي الأطماع والحمقى ولا

حرج إذا طرد السليم الأجربا

ما رام خوّانو الأمانة كيده

في حادث إلا وعادوا خيبا

حاميه حازم رأيه وثباته

في العزم لا وجلاً ولا متهيّبا

ونسور كرّ لا جناح لها سوى ال

خيل العراب مُسَوَّمَاتٍ شُزّبا

وكتائب خضر إذا زحفت يصي

ر بنقعها جو الظهيرة غيهبا

سبَّاق غاي المجد ما ملكٌ جرى

للحاقه إلا تأخر واختبا

غيثٌ سواجمه نفائس ما اقتنى

ليثٌ براثنه الأسنة والظبا

معطي الهبات الجم مبتدئاً فلا

يحتاج راجي رفده أن يطلبا

بحماه ما نزل امرؤٌ إلا وأم

سى في سوابغ جوده متقلّبا

الواسع الكرم العميم الواهب الذ

هب المحال وفيره أن يحسبا

غمر المدائن والقرى عدلاً وأم

طرها من الإحسان سحاً صيبا

حتى استحال الوعر سهلاً والمفا

زة روضةً والقفر أخصب معشبا

بسط الأمان فتحت ظل لوائه

لا خائفاً تلقى ولا مترقبا

وبنى صروح العلم حتى عاد لي

ل الجهل صبحاً والسفيه مهذبا

وقضى ببر بني الزكية فاطمٍ

عملاً بما المولى تبارك أوجبا

يا أيها الملك الهمام ومن به

زمر العناد تمزّقوا أيدي سبا

قلّدت أشبال الشرى ومنحتهم

علم الإمارة والطراز المذهبا

هم زندك الأقوى وحد حسامك ال

ماضي المذلل في الوغى ما استعصبا

بك يقتدون محلقين إلى العلى

وبهم تكون قرير عين معجبا

سيما ولي العهد من بمطارف الآ

داب والعلم اكتسى وتجلببا

سيشد أزرك خاطباً أو ضارباً

ويكون ردأك مصعداً ومصوبا

يكفيك تدبير الممالك حازماً

متفقداً عمرانها والسبسبا

وإليك من سحر البيان فريدة

أحرى بغير التبر أن لا تكتبا

عقد من الدر النفيس منضد

لسواك يسمو ان يسام ويجلبا

من نظم قاصي الدار حل بسوحكم

واختار حسن جواركم فتغربا

خدم المعارف والعلوم وألف ال

كتب النفسية في الفنون ورتبا

لك داعياً وبنيك بالفتح المبي

ن وبالرقي بسر اشباح العبا

ولضبط هذا العام تاريخاً ولي

العهد أعظم جاه طوبى لقبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ضحكت أزاهير الحدائق والربا

قصيدة ضحكت أزاهير الحدائق والربا لـ ابن شهاب العلوي وعدد أبياتها تسعة و أربعون.

عن ابن شهاب العلوي

ابن شهاب العلوي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي