ضحكت ثغور حدائق الأرض

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ضحكت ثغور حدائق الأرض لـ صفي الدين الحلي

اقتباس من قصيدة ضحكت ثغور حدائق الأرض لـ صفي الدين الحلي

ضَحِكَت ثُغورُ حَدائِقِ الأَرضِ

فَسَهَت عُيونُ النَرجِسِ الغَضِّ

ضَرَبَ الرَبيعُ بِها مَضارِبَهُ

وَجَرَت جِيادُ السُحبِ في الرَكضِ

ضاعَ العَبيرُ مِنَ الرَبيعِ فَما

عُذرٌ إِلى اللَذّاتِ مِن نَهضِ

ضَيَّعتَ بَعضَ العُمرِ مُشتَغِلاً

أَفَلا خَلَفتَ العَيشَ بِالبَعضِ

ضَع مِنَّةً وَاُجلُ المُدامَ لَنا

فيها مِنَ الأَيّامِ نَستَقضي

ضَرَّج بِها خَدَّ السُرورِ فَقَد

أَيقَنتُ أَنَّ الدَهرَ في قَبضِ

ضَحِكَ الحَبابُ بِها وَقَد غَضِبَت

لِلشارِبينَ بِسُخطِها تُرضي

ضَجَّت لِوَقعِ الماءِ وَاِضطَرَبَت

مِن غَيرِ إِيلامٍ وَلا مَضِّ

ضَيَّع كُنوزَ المُلكِ وَاِبقِ لَنا

راحاً إِلى راحاتِها تُفضي

ضَمِنَ الشَبيبَةِ وَالرَبيعِ حَلا

رَشفي الطَلا وَلِغَيرِها رَفضي

ضاءَ الزَمانُ إِضاءَةً بِسَما

يَزهو بِثَوبٍ غَيرِ مُرفَضِّ

ضَربٌ مِنَ الأَنوارِ مُبتَهِجٌ

ما بَينَ مَزرورٍ وَمُنفَضِّ

ضَفَتِ الرِياضُ وَما أَضَرَّ بِها

إِخلافُ وَعدِ البَرقِ في الوَمضِ

ضَنَّ السَحابُ بِمائِهِ فَرَوَت

كَفُّ اِبنِ أُرتُقَ غُلَّةَ الأَرضِ

ضَرّابُ هاماتِ الكُماةِ وَمَن

راضَ الزَمانَ بِخُلقِهِ المَرضي

ضِرغامُ بَأسٍ غَيرُ مُحتَجِبٍ

خَوفاً وَنَجمٌ غَيرُ مُنقَضِّ

ضاهى السَحائِبَ مِنهُ جودُ يَدٍ

مُعتادَةٍ بِالبَسطِ وَالقَبضِ

ضَمِنَت سَماحَةُ راحَتَيهِ لَنا

بِرَّ البِلادِ بِجودِهِ المَحضِ

ضَبعٌ لِدينِ اللَهِ مُنذُ عَلا ال

إِسلامُ آمِنَةٌ مِنَ الخَفضِ

ضُبِطَت أُمورُ المُسلِمينَ بِهِ

ضَبطاً بِهِ أَمِنَت مِنَ النَقضِ

ضَخمُ الدَسيعَةِ جودُهُ غَدِقٌ

أَحوى المَرابِعِ أَبيَضُ العِرضِ

ضُرُّ العُداةِ وَنَفعُ قاصِدِهِ

كُلٌّ يَراهُ عَلَيهِ كَالفَرضِ

ضَمِنَ اليَراعُ وَحَدُّ صارِمِهِ

عِزَّ الوَلِيَّ وَذَلَّ ذي البُغضِ

ضِدّانِ ذا يولي الجَميلَ وَذا

أَبَداً بِحَتفِ عُداتِهِ يَقضي

ضَرَّ السُهادُ بِمَعشَرٍ فَرَأى

سُهادَهُ أَحلى مِنَ الغُمضِ

ضاقَت بِجَحفَلِهِ وَعَزمَتِهِ

أَرضُ الفَلا في الطولِ وَالعَرضِ

ضَلَّ الَّذي أَضحى يُطاوِلُهُ

وَبِإِصرِهِ يَجري القَضا المَقضي

ضَجِرَ الَّذي جاراهُ حينَ رَأى

سَهمَ القَضاءِ بِأَمرِهِ يَمضي

ضَلَّيتُ إِن لَم أُصفِهِ مِدَحي

وَإِلَيهِ نِضوُ قَريحَتي أُنضي

شرح ومعاني كلمات قصيدة ضحكت ثغور حدائق الأرض

قصيدة ضحكت ثغور حدائق الأرض لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي