ضحكت ثغور حدائق ورياض

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ضحكت ثغور حدائق ورياض لـ محمد الغلامي

اقتباس من قصيدة ضحكت ثغور حدائق ورياض لـ محمد الغلامي

ضحكت ثغور حدائق وَرياض

وانساب مآء جداول وَحياض

ضاع النَسيم فقم بنا يا صاحبي

نقضي بالاستقبال حال الماضي

ضربت طبول الرعد في جوّ السما

وَالطير يَشدو من خلال غياض

ضبّ الرَبيع بها سرادِق عزمه

وَجياده تأبى عَلى الرواض

ضفت الظلال وَقَد صفت أَنهارها

وَتدبجت حمر الربا ببياض

ضع كلّ شخص لَيسَ بارقة الصبا

تلهيه بالايمآء والايماض

ضرج خدود اللهو من كأس الطلا

وأَسحب لذيل مسرة فضفاض

ضآء الزَمان وأَغمضَت عَن فعلنا

عين الحوادِث أَيما أَغماض

ضيع جَميع العمر في لئم الطلا

عوضاً ونعم معوضة المعتاض

ضعفاً أَرى بَل ذاكَ عجزاً من فَتى

أَمسى عَن الأَرواح في اعراض

ضجت بها الأَكيار ترفع صوتها

فَلَها الغنا غرض من الأَغراض

ضاهَت بذاكَ السجع مدحي لِلَّذي

فاقَ الأَنام بجوده الفياض

ضافى لباس المجد أَحمد سيدي

ذو الرشد ذخرى جابر المهياض

ضراب أَرقاب العداة بصارم

يَبقى بها متهم ندوب عضاض

ضرم الحروب يثيرها بحوافِر

من كل أَجرد للحصى رضاض

ضيف الخطوب نفاه عنا اذا سطا

بغرار عضب لِلفَتى غضاض

ضرغام بأس حل ما عقد العدا

أَمراً برأي مبرم نقاض

ضاقَت بجحفله البقاع فخيموا

بطوال أَقطار الفلا وَعراض

ضحى الجمال غداة ما نحر العدا

وَرماهم من ذلك الرضراض

ضجت نجائبهم فأرسل اثرهم

يعسوب خيل للحصى رضاض

ضعفوا وقد أَكل الوجيف لحومهم

فالكل أَنقاض عَلى أَنقاض

ضجروا وَقَد أَفتى بسفك دمائهم

وَحسامه في الحرب سم قاض

ضبطت أُمور المؤمنين بعزمه

وَبعدله تلقى الجَميع رواض

ضرّ العداة بنفعه أَهل العلا

وَدَعاهم حرضاً من الاَحراض

ضاعف له الأَمداح وأعلَم أَنه

فرد وَلَيسَ الغمر كالخواض

ضنك المراس شديد عزم في الوَغى

لا يَستَكين لحادِث مضاض

ضد الشرير وعون عان فاقد

يَسمو عَلى عمرو العلا وَمضاض

ضوء الصابح يُضاهي منه بهجته

وَمن المَكارِم مملأ الأوفاض

ضرب الزَمان عليه قبة سودد

ما سلّ في الآفاق سيف ماض

شرح ومعاني كلمات قصيدة ضحكت ثغور حدائق ورياض

قصيدة ضحكت ثغور حدائق ورياض لـ محمد الغلامي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن محمد الغلامي

محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي. أديب متصوف، له شعر، مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م) ، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي.. وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله: مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي