ضربوا الخيام على الندى والخيم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ضربوا الخيام على الندى والخيم لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة ضربوا الخيام على الندى والخيم لـ ابن قلاقس

ضَرَبُوا الخيامَ على النَّدَى والخِيمِ

ورَغِبْتُ عن مَرْعًى بِهِنَّ وَخيمِ

ما كنتُ أَوَّلَ زاهدٍ في رَوْضَةٍ

تُجْنَى أَراقِمُ وَشْيِها المَرْقُوم

كم من سقيمِ الجسمِ يِتُّ لأَجلِهِ

وأَنا الصَّحيحُ بداءِ كلِّ سقيمِ

فارجِعْ عنِ الوادي فإِنَّ مياهَهُ

مما يُشَبُّ بها غليلُ الهيمِ

مدّ الحُمَاةَ من الأَسِنَّةِ فوقَه

ظِلاًّ وذاكَ الظِّلَّ من يَحْمُومِ

وبشِعْبِ رامَةَ مَعْرَكٌ يغدُو بِهِ

قَلْبُ الهِزَبْرِ أَسيرِ لَحْظِ الرِّيمِ

حيثُ التَفَتَّ إِلى مطالِعِ شَمْسِهِ

أَلفَيْتَها محجوبَةً بِغُيُوم

مَغْنًى يُدِيرُ به النسيمُ رَحِيقَهُ

ممزوجَةَ الرَّشَفَاتِ من تَسْنِيمِ

وكأَنَّ مُبْتًسَمَ السحابِ متيَّمٌ

يبكي عليه بدمعِهِ المسجومِ

لِمَنِ المنازلُ كالمَنازِلِ رِفْعَةً

وضياءَ آفاقٍ وبُعْدَ نُجُومِ

ما رَدَّدَ المشتاقُ فيها نظرةً

إِلا انْثَنَتْ عن نَضْرَةٍ ونعيمِ

أَتُرَى الذي في وَجْهِهِ لِيَ جَنَّةٌ

يَدْري بأَنِّي أَصطلي بجحيمِ

أُبْدِي التَّجَلُّدَ في الكلامِ وأَنطوِي

دونَ العذولِ على حَشًى مكلومِ

مالِي إِذا اسْتَظْلَلْتُ وارِفَ هَمِّه

سَقَطَتْ عَلَيَّ فروعُها بِهُمومِ

أَنا بالبراقِعِ والبَلاقِعِ هائِمٌ

لا أَكْحَلُ الجَفْنيْنِ بالتَّهْوِيمِ

كم مَهْمَهٍ خَفَضَتْ رُءُوسَ إِكامِهِ

نَغَمَ الحُداةِ برَفْعِ أَيدِي الكُومِ

نادَى لسانُ الدهرِ باسْمِي ناقصاً

فَحَمَلْتُه مِنْهُ على التَّرْخِيمِ

ودُعِيتُ بالمرزوقِ ثمّ اسْتَرْجَعَتْ

أَيَّامُهُ فَدُعِيتُ بالمَحْروم

لولا الجدودُ لما ارْتَمَتْ بمُسَافِرٍ

كَفُّ الغِنَى وتعلَّقَتْ بمُقِيمِ

والحظُّ حتَّى في الحروفِ مُؤَثِّرٌ

تختصُّ بالتدقيقِ والتفخيمِ

ويقبِّلُ الضَّحَّاكُ ما سَفَرَتْ لهم

تحتَ العَجَاجَةِ عن أَغَرَّ شَتِيمِ

وتَحَمَّلُوا لِلْفُرْسِ في صَنْعَائِها

أُمَّ التي جاءَتْ على أَحْمِيمِ

وانظِمْ بسِلْكِ القَوْلِ دُرَّ فِعالِهِمْ

في لَبَّةِ المنثورِ والمنظومِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ضربوا الخيام على الندى والخيم

قصيدة ضربوا الخيام على الندى والخيم لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي