ضمان على عينيك أنني هائم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ضمان على عينيك أنني هائم لـ ابن السيد البطليوسي

اقتباس من قصيدة ضمان على عينيك أنني هائم لـ ابن السيد البطليوسي

ضمانٌ على عينيك أنني هائمُ

تصدعُ قلبي حول وصلك حائمُ

فؤادك قاسٍ ليس لي فيه رحمة

ويوهم منك اللحظُ أنَّك راحمُ

ظلمت ولم ترهب مغبَّة ماجنت

جفون لها في العاشقين ملاحمُ

أظنُّ عقاب اللَه نالح في الهوى

فخصرك مظلوم وردفك ظالم

ولحظك مضني ما يفيق من الضنى

كما ضنَيت فيك الجسوم النواعم

وخدك بالألحاظ يجرح دائبا

فكلٌّ له باللحظ مدمٍ وكالمُ

يقولون غصنُ البان ما حاز خَصرُه

ودِعص النقا ما حاز منه المعالم

وفي طوقه بدر الدُجنةِ طالعٌ

تجلَّله قِطعٌ من الليل فاحمُ

وقالوا اللَمى المحمرُّ فصُّ عقيقة

بمبسمه المعسول والثغر خاتمُ

لك المثلُ الأعلى وفي الجهل عاذرٌ

بتقصيرهم إن لامهم فيك لائمُ

وما أنت إلا آيةُ اللَهِ في الورى

وحكمته إن قال بالعلم عالمُ

لقد بخسوك الحق جهلاً وأخطأت

بما رجمت فيك الظنون الرواجمُ

كما بخسوا يحيى بن ذي النون حقُّه

فقالوا ابنَ سُعدى في النوال وحاتمُ

وقالوا حكى الضرغام في الروع بأسه

وذلك ما لا تدَّعيه الضراغمُ

وقالوا هو الدهر الذي ليس دونه

حمى وهو المخدوم والدهر خادم

وأنّي لليث الغاب في الروع بأسه

إذا صال في الهيجاء والنقع قاتمُ

ومن أين للسيف الحُسام مضاؤه

إذا انتضيت للحرب منه العزائمُ

ومن أين للمزن الكَنَهوَرِ جودُه

إذا انهملت من راحتيه المكرام

لنا بارقٌ من بشره ليس خَلباً

إذا شامه يوماً من الناس شائم

عليه من المأمون يحيى مشابه

تُرى ولإسماعيل فيه مياسم

همامان شادا بيت مجد له التقى

أساسٌ وأطرافُ الرماح دعائم

أبا الحسن أستنشقُ ثنائي فأنَّما

فؤادي دارين وشعري لطائمُ

لبست حلى للفضل حائكها التقى

ومعلمها الأفضال والمجد راقمُ

وأورثك المأمونُ صارمه الذي

به لم تزل تغري الطلى والجماجمُ

فصمَّم ولا تحجم فأنك صارمٌ

حسامٌ ومنه في يد اللَه قائمُ

لك السرحة الغنّاء في المجد لم تزل

تروَّضها من راحتيك الغمائمُ

رياضٌ لنا سجع بمدحك وسطها

كأنّا على أفنانهنُّ حمائمُ

ودونك بكراً من ثنائي زففتها

إليك كما زَفَّ الغواني الكرائمُ

كستك بطليوسٌ بها عبقريةً

كما انشقَّ عن زهر الرياض كمائمَ

وما أنت ذو فقرٍ لما أنا واصف

ولا أنا ذو إفكٍ بما أنا زاعمُ

سجاياك تملي الفخر والدهر كاتبٌ

وعلياك تعطي الدر والشعر ناظمُ

فدم عامراً للمجدِ تعنو لك العدا

وتحسدنا فيك النجوم النواجمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ضمان على عينيك أنني هائم

قصيدة ضمان على عينيك أنني هائم لـ ابن السيد البطليوسي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن ابن السيد البطليوسي

عبد الله بن محمد بن السيد، أبو محمد. من العلماء باللغة والأدب، ولد ونشأ في بطليوس (Badajoz) في الأندلس، وانتقل إلى بلنسية فسكنها، وتوفي بها. له: (الاقتضاب في شرح أدب الكتاب، لابن قتيبة - ط) ، و (المسائل والأجوبة - خ) ، و (الإنصاف في التبيه على الأسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسلمين في آرائهم-ط) ، و (الحدائق-خ) في أصول الدين، (المثلث-خ) في اللغة، كمثلثات قطرب، و (شرح سقط الزند - ط) و (الحلل في شرح أبيات الجمل) ، و (الحلل في أغاليط الجمل) ، و (شرح الموطأ) وغير ذلك.[١]

تعريف ابن السيد البطليوسي في ويكيبيديا

ابن السيد البطليوسي (444 هـ – 521 هـ / 1052م – 1127م)، هو عبد الله بن محمد بن السيد البَطَلْيَوسي نسبة إلى مدينة بطليوس، وكنيته أبو محمد، ولد في بطليوس عام 444 هـ و هي مدينة كبيرة من أهم حواضر الأندلس حينذاك، عاش ابن السيد البطليوسي ثُلُثَيْ عُمره في عصر ملوك الطوائف والثلث الأخير في عصر المرابطين. خدم ابن السيد في دولة عبد الملك بن رزين، صاحب السهلة الذي امتد حكمه ما بين عامي 436 هـ – 496 هـ، ولكن ابن السيد فرّ من ابن رزين.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي