ضمان على عينيك أني لا أسلو

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ضمان على عينيك أني لا أسلو لـ البحتري

اقتباس من قصيدة ضمان على عينيك أني لا أسلو لـ البحتري

ضَمانٌ عَلى عَينَيكِ أَنِّيَ لا أَسلو

وَأَنَّ فُؤادي مِن جَوىً بِكِ لا يَخلو

وَلَو شِئتِ يَومَ الجِزعِ بَلَّ غَليلَهُ

مُحِبٌّ بِوَصلٍ مِنكِ إِن أَمكَنَ الوَصلُ

أَلا إِنَّ وِرداً لَو يُذادُ بِهِ الصَدى

وَإِنَّ شِفاءً لَو يُصابُ بِهِ الخَبلُ

وَما النائِلُ المَطلوبُ مِنكِ بِمُعوِزٍ

لَدَيكِ بَلِ الإِسعافُ يُعوِزُ وَالبَذلُ

أَطاعَ لَها دَلٌّ غَريرٌ وَواضِحٌ

شَتيتٌ وَقَدٌّ مُرهَفٌ وَشَواً خَدلُ

وَأَلحاظُ عَينٍ ما عَلِقنَ بِفارِغٍ

فَخَلَّينَهُ حَتّى يَكونَ لَهُ شُغلُ

وَعِندِيَ أَحشاءٌ تُشاقُ صَبابَةً

إِلَيها وَقَلبٌ مِن هَوى غَيرِها غُفلُ

وَما باعَدَ النَأيُ المَسافَةَ بَينَنا

فَيُفرِطَ شَوقٌ في الجَوانِحِ أَو يَغلو

عَلى أَنَّ هِجرانَ الحَبيبِ هُوَ النَوى

أَشَتَّت وَعِرفانَ المَشيبِ هُوَ العَذلُ

عَدِمتُ الغَواني كَيفَ يُعطَينَ لِلصِبا

مَحاسِنَ أَسماءٍ يُخالِفُها الفِعلُ

فَنُعمٌ وَلَم تُنعِم بِنَيلٍ نَعُدُّهُ

وَجُملٌ وَلَم تُجمِل بِعارِفَةٍ جُملُ

عَقَلتُ فَوَدَّعتُ التَصابي وَإِنَّما

تَصَرُّمُ لَهوِ المَرءِ أَن يَكمُلَ العَقلُ

أَرى الحِلمَ بُؤسى في المَعيشَةِ لِلفَتى

وَلا عَيشَ إِلّا ما حَباكَ بِهِ الجَهلُ

بَني تَغلِبٍ أَعزَز عَلَيَّ بِأَن أَرى

دِيارَكُمُ أَمسَت وَلَيسَ لَها أَهلُ

خَلَت بَلَدٌ مِن ساكِنيها وَأَوحَشَت

مَرابِعُ مِن سِنجارَ يَهمي بِها الوَبلُ

وَأَزعَجَ أَهلَ المَحلَبِيّاتِ ناجِزٌ

مِنَ الحَربِ ما فيهِ خِداعٌ وَلا هَزلُ

وَأَقوَت مِنَ القَمقامِ أَعراصُ مارِدٍ

فَما ضُمِنَت تِلكَ الأَعِقَّةُ وَالرَملُ

أَفي كُلِّ يَومِ فِرقَةٌ مِن جَميعِكُم

تَبيدُ وَدارٌ مِن مَجامِعِكُم تَخلو

مَصارِعُ بَغيٍ تابَعَ الظُلمُ بَينَها

بِساعَةِ عِزٍّ كانَ آخِرَهُ الذُلُّ

إِذا ما اِلتَقَوا يَومَ الهِياجِ تَحاجَزَوا

وَلِلمَوتِ فيما بَينَهُم قِسمَةٌ عَدلُ

غَدَوا عُصبَتَي وِردٍ سِجالُهُما الرَدى

فَفي هَذِهِ سَجلٌ وَفي هَذِهِ سَجلُ

إِذا كانَ قَرضٌ مِن دَمِ عِندَ مَعشَرٍ

فَلا خَلَفٌ في أَن يُؤَدّى وَلا مَطلُ

كَفِيٌّ مِنَ الأَحياءِ لاقى كَفِيَّهُ

وَمِثلٌ مِنَ الأَقوامِ زاحِفَهُ مِثلُ

إِذا ما أَخٌ جَرَّ الرِماحَ انبَرى لَهُ

أَخٌ لا بَليدٌ في الطِعانِ وَلا وَغلُ

تَحُثُّهُمُ البيضُ الرِقاقُ وَضُمَّرٌ

عِتاقٌ وَأَحسابٌ بِها يُدرَكُ التَبلُ

وَما المَوتُ إِلّا أَن تُشاهِدَ ساعَةً

فَوارِسَهُم في مَأزِقٍ وَهُمُ رَجلُ

بِطَعنٍ يَكُبُّ الدارِعينَ دِراكُهُ

وَضَربٍ كَما تَرغو المُخَزَّمَةُ البُزلُ

يُهالُ الغُلامُ الغَمرُ حَتّى يَرُدَّهُ

عَلى الهَولِ مِن مَكروهِها الأَشيَبُ الكَهلُ

تَجافى أَميرَ المُؤمِنينَ عَنِ الَّتي

أَتَيتُم وَلِلجانينَ في مِثلِها الثُكلُ

وَعادَ عَلَيكُم مُنعِماً بِفَواضِلٍ

أَتَت وَأَميرُ المُؤمِنينَ لَها أَهلُ

وَكانَت يَدُ الفَتحِ بنِ خاقانَ عِندَكُم

يَدَ الغَيثِ عِندَ الأَرضِ حَرَّقَها المَحلُ

وَلَولاهُ طُلَّت بِالعُقوقِ دِماأُكُم

فَلا قَوَدٌ يُعطى الأَذَلُّ وَلا عَقلُ

تَلافَيتَ يا فَتحَ الأَراقِمَ بَعدَما

سَقاهُم بِأَوحى سُمِّهِ الأَرقَمُ الصِلُّ

وَهَبتَ لَهُم بِالسِلمِ باقي نُفوسِهِمُ

وَقَد شارَفوا أَن يَستَتِمَّهُمُ القَتلُ

أَتَوكَ وُفودَ الشُكرِ يُثنونَ بِالَّذي

تَقَدَّمَ مِن نُعماكَ عِندَهُمُ قَبلُ

فَلَم أَرَ يَوماً كانَ أَكثَرَ سُؤدُداً

مِنَ اليَومِ ضَمَّتهُم إِلى بابِكَ السُبلُ

تَراءَوكَ مِن أَقصى السَماطِ فَقَصَّروا

خُطاهُم وَقَد جازوا السَتورَ وَهُم عُجلُ

فَلَمّا قَضَوا صَدرَ السِماطِ تَهافَتوا

عَلى يَدِ بَسّامٍ سَجِيَّتُهُ البَذلُ

إِذا شَرَعوا في خُطبَةٍ قَطَعَتهُمُ

جَلالَةُ طَلقِ الوَجهِ جانِبُهُ سَهلُ

إِذا نَكَسوا أَبصارَهُم مِن مَهابَةٍ

وَمالوا بِلَحظٍ خِلتَ أَنَّهُمُ قُبلُ

نَصَبتَ لَهُم طَرفاً حَديداً وَمَنطِقاً

سَديداً وَرَأياً مِثلَ ما اِنتُضِيَ النَصلُ

وَسَلَّ سَخيماتِ الصُدورِ فَعالُكَ ال

جَميلُ وَأَبرا غِلَّها قَولُكَ الفَصلُ

فَما بَرَحوا حَتّى تَعاطَت أَكُفُّهُم

قِراكَ فَلا ضِغنٌ لَدَيهِم وَلا ذَحلُ

وَجَرّوا بُرودَ العَصبِ تَضفو ذُيولُها

عَطاءَ جَوادٍ ما تَكاءَدَهُ البُخلُ

وَما عَمَّهُم عَمرُو بنُ غَنمٍ بِنِسبَةٍ

كَما عَمَّهُم بِالأَمسِ نائِلُكَ الجَزلُ

بِكَ التَأَمَ الشَعبُ الَّذي كانَ بَينَهُم

عَلى حينِ بُعدٍ مِنهُ وَاِجتَمَعَ الشَملُ

فَمَهما رَأَوا مِن غِبطَةٍ في اِصطِلاحِهِم

فَمِنكَ بِها النُعمى جَرَت وَلَكَ الفَضا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ضمان على عينيك أني لا أسلو

قصيدة ضمان على عينيك أني لا أسلو لـ البحتري وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي