ضمن اللقاء رواح ناجية

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ضمن اللقاء رواح ناجية لـ ابن المعتز

اقتباس من قصيدة ضمن اللقاء رواح ناجية لـ ابن المعتز

ضَمِنَ اللِقاءَ رَواحُ ناجِيَةٍ

مَقذوفَةٍ بِالنَحضِ كَالرَعنِ

زَبَدُ اللُغامِ يَطيرُ مِن فَمِها

نَفضَ النَوادِفِ ناعِمَ القُطنِ

وَكَأَنَّ ذِفراها مُعَلَّقَةٌ

أَو لَبَّةٌ رُوِيَت مِنَ الدُهنِ

وَكَأَنَّ كَلكَلَها إِذا وَخَدَت

فُتلُ المَرافِقِ عَن رَحى طَحنِ

تُصغي إِلى أَمرِ الزِمامِ كَما

عَطَفَت يَدُ الجاني ذُرى الغُصنِ

وَكَأَنَّ ظَعنَ الحَيِّ غادِيَةً

نَخلٌ سُقيتِ الغَيثَ مِن ظَعنِ

أَو أَيكَةٌ ناحَت حَمائِمُها

مَنثورُ أَخضَرَ ناعِمٍ لَدنِ

يَصفِقنَ أَجنِحَةً إِذا اِنتَقَلَت

في فُرَّعٍ كَطَيالِسٍ دُكنِ

وَجدُ المُتَيَّمِ وَهيَ هاتِفَةٌ

ما شِئتَ مِن طَرَبٍ وَمِن حُزنِ

لِلَّهِ ما ضَمِنَت هَوادِجُها

مِن مَنظَرٍ عَجبٍ وَمِن حُسنِ

يا هُندُ حَسبُكِ مِن مُصارَمَتي

لا تَحكُمي في الحُبِّ بِالظَنِّ

فاتَ الصَبا وَرُميتُ بِالوَهنِ

وَيَدُ المَنيَّةِ قَد دَنَت مِنّي

وَلَقَد حَلَبتُ الدَهرَ أَشطُرَهُ

وَعَبَرتُ حَظَّ الجَهلِ مِن سِنّي

وَوَجَدتُ في الأَيّامِ مَوعِظَةً

نَصَرَت مَلائِكَتي عَلى جِنّي

وَشَبِعتُ مِن أَمرٍ وَمَملَكَةٍ

وَحَكَمتُ بِالمَلَكاتِ وَالسُنِّ

فَعَلى ما تَلمَعُ لي سُيوفُكُمُ

حاشايَ مِن جَزَعٍ وَمِن جُبنِ

كَم طابِخاً قِدراً لِئاكِلِهِ

فاضَت عَلَيهِ بِفاتِرٍ سُخنِ

وَلَقَد نَهَضتُ لِوَطإِكُم فَأَبى

مِثقالُ حِلمٍ راجِحَ الوَزنِ

عِندي مِنَ العِلّاتِ سَلهَبَةٌ

وَمُقَوَّمٌ خَضِلٌ مِنَ الطَعنِ

لا مُنصُلي هَجَرَ الضِرابَ وَلا

صَدِأَت مَضارِبُهُ مِنَ الحُزنِ

كَم مِن خَليلٍ لا أُمَتِّعُهُ

لَم يُبقِهِ حَذري وَلا ضِنّي

وَلّى وَخَلَّفَني لِغائِرَةٍ

بِالمُخزِياتِ السودِ وَالأَفنِ

أَدّى الإِلَهُ إِلَيهِ صُحبَتَهُ

وَسَقى دِيارَكَ صائِبَ المُزنِ

يا آمِناً لا تَبقَ مِن حَذَرٍ

إِنَّ المَخافَةَ جانِبُ الأَمنِ

لا تَخدَعَنَّ بِأَقرَبَيكَ وَقَد

عَفَّوكَ مِن عَينٍ وَمِن أُذنِ

وَلَقيتُ مِن قَومٍ ذَوي إِحَنٍ

لَجَبَت صُدورُهُمُ مِنَ الطَعنِ

غِشَّ المَغيبِ فَإِن لَقَيتُهُمُ

سَجَنوا العَداوَةَ أَيَّما سَجنِ

وَهِيَ العَداوَةُ لا خَفاءِ بِها

كَالشَمسِ تَكسُفُ ساعَةَ الدَجنِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ضمن اللقاء رواح ناجية

قصيدة ضمن اللقاء رواح ناجية لـ ابن المعتز وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن ابن المعتز

هـ / 861 - 908 م عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ، فلقبوه (المرتضى بالله) ، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه. وللشعراء مراث كثيرة فيه.[١]

تعريف ابن المعتز في ويكيبيديا

عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة، حيث آلت الخلافة العباسية إليه، ولقب بالمرتضى بالله، ولم يلبث يوما واحدا حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه في عام (296 هـ،909م)، وأخذ الخلافة من بعده المقتدر بالله. ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب. وهو مؤسس علم البديع.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن المعتز - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي