ضمي قناعك يا سعاد أو ارفعي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ضمي قناعك يا سعاد أو ارفعي لـ أحمد شوقي

اقتباس من قصيدة ضمي قناعك يا سعاد أو ارفعي لـ أحمد شوقي

ضُمّي قِناعَكِ يا سُعادُ أَو اِرفَعي

هَذي المَحاسِنُ ما خُلِقنَ لِبُرقُعِ

اَلضاحِياتُ الضاحِكاتُ وَدونَها

سِترُ الجَلالِ وَبُعدُ شَأوِ المَطلَعِ

يا دُميَةً لا يُستَزادُ جَمالُها

زيديهِ حُسنَ المُحسِنِ المُتَبَرِّعِ

ماذا عَلى سُلطانِهِ مِن وَقفَةٍ

لِلضارِعينَ وَعَطفَةٍ لِلخُشَّعِ

بَل ما يَضُرُّكِ لَو سَمَحتِ بِجَلوَةٍ

إِنَّ العَروسَ كَثيرَةُ المُتَطَلِّعِ

لَيسَ الحِجابُ لِمَن يَعِزُّ مَنالُهُ

إِنَّ الحِجابَ لَهَيِّنٌ لَم يُمنَعِ

أَنتِ الَّتي اِتَّخَذَ الجَمالَ لِعِزِّهِ

مِن مَظهَرٍ وَلِسِرِّهِ مِن مَوضِعِ

وَهوَ الصَناعُ يَصوغُ كُلَّ دَقيقَةٍ

وَأَدَقَّ مِنكَ بَنانُهُ لَم تَصنَعِ

لَمَسَتكِ راحَتُهُ وَمَسَّكِ روحُهُ

فَأَتى البَديعُ عَلى مِثالِ المُبدِعِ

اللَهَ في الأَحبارِ مِن مُتَهالِكٍ

نِضوٍ وَمَهتوكِ المُسوحِ مُصَرَّعِ

مِن كُلِّ غاوٍ في طَوِيَّةِ راشِدٍ

عاصي الظَواهِرِ في سَريرَةِ طَيِّعِ

يَتَوَهَّجونَ وَيَطفَأونَ كَأَنَّهُم

سُرُجٌ بِمُعتَرَكِ الرِياحِ الأَربَعِ

عَلِموا فَضاقَ بِهِم وَشَقَّ طَريقُهُم

وَالجاهِلونَ عَلى الطَريقِ المَهيَعِ

ذَهَبَ اِبنُ سينا لَم يَفُز بِكِ ساعَةً

وَتَوَلَّتِ الحُكَماءُ لَم تَتَمَتَّعِ

هَذا مَقامٌ كُلُّ عِزٍّ دونَهُ

شَمسُ النَهارِ بِمِثلِهِ لَم تَطمَعِ

فَمُحَمَّدٌ لَكِ وَالمَسيحُ تَرَجَّلا

وَتَرَجَّلَت شَمسُ النَهارِ لِيوشَعِ

ما بالُ أَحمَدَ عَيَّ عَنكِ بَيانُهُ

بَل ما لِعيسى لَم يَقُل أَو يَدَّعِ

وَلِسانُ موسى اِنحَلَّ إِلّا عُقدَةً

مِن جانِبَيكَ عِلاجُها لَم يَنجَعِ

لَمّا حَلَلتِ بِآدَمٍ حَلَّ الحِبا

وَمَشى عَلى المَلَأ السُجودِ الرُكَّعِ

وَأَرى النُبُوَّةَ في ذَراكِ تَكَرَّمَت

في يوسُفٍ وَتَكَلَّمَت في المُرضَعِ

وَسَقَت قُريشَ عَلى لِسانِ مُحَمَّدٍ

بِالبابِلِيِّ مِنَ البَيانِ المُمتِعِ

وَمَشَت بِموسى في الظَلامِ مُشَرَّداً

وَحَدَتهُ في قُلَلِ الجِبالِ اللُمَّعِ

حَتّى إِذا طُوِيَت وَرِثتِ خِلالَها

رُفِعَ الرَحيقُ وَسِرُّهُ لَم يُرفَعِ

قَسَمَت مَنازِلَكِ الحُظوظُ فَمَنزِلاً

أُترَعنَ مِنكِ وَمَنزِلاً لَم تُترَعِ

وَخَلِيَّةً بِالنَحلِ مِنكِ عَميرَةً

وَخَلِيَّةً مَعمورَةٍ بِالتُبَّعِ

وَحَظيرَةً قَد أودِعَت غُرَرَ الدُمى

وَحَظيرَةً مَحرومَةً لَم تودَعِ

نَظَرَ الرَئيسُ إِلى كَمالِكِ نَظرَةً

لَم تَخلُ مِن بَصَرِ اللَبيبِ الأَروَعِ

فَرآهُ مَنزِلَةً تَعَرَّضَ دونَها

قِصَرُ الحَياةِ وَحالَ وَشكُ المَصرَعِ

لَولا كَمالُكِ في الرَئيسِ وَمِثلِهِ

لَم تَحسُنِ الدُنيا وَلَم تَتَرَعرَعِ

اللَهُ ثَبَّتَ أَرضَهُ بِدَعائِمٍ

هُم حائِطُ الدُنيا وَرُكنُ المَجمَعِ

لَو أَنَّ كُلَّ أَخي يَراعٍ بالِغٌ

شَأوَ الرَئيسِ وَكُلَّ صاحِبِ مِبضَعِ

ذَهَبَ الكَمالُ سُدىً وَضاعَ مَحَلُّهُ

في العالَمِ المُتَفاوِتِ المُتَنَوِّعِ

يا نَفسُ مِثلُ الشَمسِ أَنتِ أَشِعَّةٌ

في عامِرٍ وَأَشِعَّةٌ في بَلقَعِ

فَإِذا طَوى اللَهُ النَهارَ تَراجَعَت

شَتّى الأَشِعَّةِ فَاِلتَقَت في المَرجِعِ

لَما نُعيتِ إِلى المَنازِلِ غودِرَت

دَكّاً وَمِثلُكِ في المَنازِلِ ما نُعي

ضَجَّت عَلَيكِ مَعالِماً وَمَعاهِداً

وَبَكَت فُراقُكِ بِالدُموعِ الهُمَّعِ

آذَنتِها بِنَوىً فَقالَت لَيتَ لَم

تَصِلِ الحِبالَ وَلَيتَها لَم تَقطَعِ

وَرِداءُ جُثمانٍ لَبِستِ مُرَقَّمٍ

بِيَدِ الشَبابِ عَلى المَشيبِ مُرَقَّعِ

كَم بِنتِ فيهِ وَكَم خَفيتِ كَأَنَّهُ

ثَوبُ المُمَثِّلِ أَو لِباسُ المَرفَعِ

أَسَئِمتِ مِن ديباجِهِ فَنَزَعتِهِ

وَالخَزُّ أَكفانٌ إِذا لَم يُنزَعِ

فَزِعَت وَما خَفِيَت عَلَيها غايَةٌ

لَكِنَّ مَن يَرِدِ القِيامَةَ يَفزَعِ

ضَرَعَت بِأَدمُعِها إِلَيكِ وَما دَرَت

أَنَّ السَفينَةَ أَقلَعَت في الأَدمُعِ

أَنتِ الوَفِيَّةُ لا الذِمامُ لَدَيكِ مَذ

مومٌ وَلا عَهدُ الهَوى بِمُضَيَّعِ

أَزمَعتِ فَاِنهَلَّت دُموعُكِ رِقَّةً

وَلَوِ اِستَطَعتِ إِقامَةً لَم تُزمِعي

بانَ الأَحِبَّةُ يَومَ بَينِكِ كُلُّهُم

وَذَهَبتِ بِالماضي وَبِالمُتَوَقَّعِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ضمي قناعك يا سعاد أو ارفعي

قصيدة ضمي قناعك يا سعاد أو ارفعي لـ أحمد شوقي وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن أحمد شوقي

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.[١]

تعريف أحمد شوقي في ويكيبيديا

أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ «أمير الشعراء».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد شوقي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي