ضنا بأن يعلم الناس الهوى لمن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ضنا بأن يعلم الناس الهوى لمن لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة ضنا بأن يعلم الناس الهوى لمن لـ مهيار الديلمي

ضنًّاً بأن يعلم الناسُ الهوى لمَنِ

وهبتُ للسرِّ فيه لذّةَ العلنِ

ما صِينَ عن ألسن الواشين ينقضه

حبٌّ قواعدُه في الصدر لم تُصَنِ

لله حاجةُ نفسٍ مذ وهبتُ لها

ثوبَ السلِّو خلعتُ السقمَ عن بدني

ومن مَعَدٍّ فتاةُ السن جاريةٌ

من مطلها الكهل مذ كانت على سَنَنِ

شرقيّة الدار من غربيِّ دِجلةَ ما

جاورتُ بالحبِّ جيراني ولا وطني

طرقتُها ضائعا في الليل يُرشدُني

أتمُّ من بدره مِن وجهها الحسنِ

فلم أجد قبلها إلا الأَلوفَ ولا

سكنتُ من عهدها إلا إلى سَكنِ

يا ليلةً حدّثت عنها الغبيَّ ضحىً

حسناءُ واحتشمتْ فيها ذوي الفطنِ

هل تَرجِعين بوقتٍ لستُ ناسيَهُ

ضُحَى جوىً دَلَّهتْ ورقاءَ عن فننِ

وقولةً طرقت سمعي وقد طفِقتْ

يومَ الوَداع عيونُ الناس تأخذني

عرِّض بغيري ودعني في ظنونهمُ

إن قيل من يك يُخفي الحقَّ في الظِّنَنِ

وجنّب العتبَ إما جئت زائرَنا

فأنت في العين أحلى منك في الأذنِ

صبرا عسى رائدُ الإقبال يَصدُقني

يا نفس أو واعدُ الآمال يُنجزني

أو نصرةٌ لم يزل جودُ الوزير بها

سيفا مع الحرّ مسلولا على الزمنِ

أمَا ويمنَى يديه والسماحِ لقد

رأيتُ كلتا يديه فيه لليُمُنِ

وشمتُ فانهلَّتا ماءً غسلتُ به

حالي من الفقر لا ثوبي من الدرنِ

في الدّست أبلجُ ملءُ الدّست من مَرَحٍ

ومن وقارٍ ومن صمتٍ ومن لَسَنِ

سمعاً بدعوةِ موتورٍ يُسِرُّ بها

ويكتم الوجدَ فيها إلفَ مضطغِنِ

العيد يضحك من نُعماك عن قمرٍ

وكان في أربُعٍ يبكي على شجنِ

فلو تكلَّمتِ الأيام أَعربَ عن

فصاحةٍ نحن فيها معرِض اللَّحَنِ

فاشرب على النعمة العذراء للشرفِ ال

تليد والكاعب العذراء للشدَنِ

وإن تعُجْ أو تُعن فيما أتيتُ أصفْ

مع رحبِ صدري أمورا ضيَّقتْ عَطَني

أهنتُ شعريَ أبغي الرزق من نفرٍ

تسبيحُ أسمحِهم يا مالُ لا تَهُنِ

فدارسُ الفهم وحشيٌّ أخاطبه

كأنني خاطبٌ في دارِس الدِّمنِ

وغافلٌ ليَ صوتُ المدح يُطربه

بلا ثوابٍ فيرَضي بي ويُسخِطني

بذلتُ عِرضِي لأغراضٍ أسيِّرها

فيهم فنبَّههم بذلي وأخملني

قد كان من حقّ مثلي أن يعزَّ وإذ

قد بعتُ نفسي فوفِّر منعماً ثمني

أشِلْ بضَبعي من الحال التي لعبت

بماء وجهيَ لِعْبَ الماء بالسفُنِ

وكيف لا تتلافاها أما أدبي

حقٌّ أما أردشيرٌ منك قرَّبني

لا غروَ أدعوك من تحت الحضيض لها

ضحىً فأُمسي وقَرنَ الشمس في قَرَنِ

تنمِي الصنيعةُ في مثلي فسُدَّ بِيَ ال

مهمَّ ما شئت تَحمَدْ فيه ممتحَني

شرح ومعاني كلمات قصيدة ضنا بأن يعلم الناس الهوى لمن

قصيدة ضنا بأن يعلم الناس الهوى لمن لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي