ضنى أمض الفؤاد أم ظمأ

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ضنى أمض الفؤاد أم ظمأ لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة ضنى أمض الفؤاد أم ظمأ لـ عبد المحسن الكاظمي

ضنىً أَمضَّ الفُؤاد أَم ظَمأُ

يفرغ مِمّا كَوى وَيمتَلئُ

حجارة مسّها الجوى فذكت

بَينَ حواني الضلوع لا حمأُ

جاشَت بِقَلب المحبّ جائشة

تَلظى اِلتياعاً وَلَيسَ تَنطَفئُ

هَذا مَجال الروا فَلا عجب

إِن صحت يا أَيُّها العطاش شئوا

إِلَيكَ يا اِبن النَبيّ مألكة

كطَبعك الصقل ما بِها صَدأُ

جَميع أَجزائِها جَوى وَهَوى

لا جزء أَرقى بها فَيَجتَزئُ

كمثل عهد الصبا لمن كَتَبوا

وَمثل نور الضُحى لمن قَرأوا

فَما تَلاها من لوعة ملأ

إِلّا وَعاها من لوعة ملأُ

يَرفَعها بيتك الصَغير إِلى ال

كَبير حيث الجَلال يَتَّكئُ

كَأَنَّما أَمّ حوضها أَسد

كَأَنَّما راد روضه رشأُ

كَأَنَّما الطير جاءَ مِن سَبأ

أَو جاءَ يشأو جَناحه سبأُ

ينبئُ عَن وَجده المضيض بِما

يقصر عَن وصف خطبه النَبأُ

يَشكو لِرَغدان كربةً نزلت

وَغابَ عَن درئها الأُلى درأوا

هَل عِندَ رَغدان وَهوَ ملتطم

أنّ موالي رَغدان قَد ظَمئوا

عَزَّ عَلى المَجدِ أَن يَقول شج

أنّ بَني المجد بالحمى رزئوا

يا منبتاً للهدى لمن نَبَتوا

وَمنشأ للندى لمن نشؤوا

وَيا حمى اللاجئين أَيَّ حمى

يَلجا إِلَيهِ سِواك إن لجؤوا

راجوك في يومهم قَد اِضطَرَبوا

فَإِن تجب سؤلهم فَقَد هدؤوا

لا تدع الآملين يكنفهم

من عبثوا بالوَفاءِ أَو هزؤوا

يفديك من عاهَدوا وَما حفظوا

وَأَخلفوا وَعدهم وَما فتئوا

نفوسهم سلعة لمن بَذَلوا

وَهامهم تربة لمن وَطئوا

لا يحسنون المَقال إن نَطَقوا

أَو أَحسَنوا مرة فَقَد بذؤوا

وَلا يفي بالأقل ما اِكتَسَبوا

وَلا يقي المستظل ما رفؤوا

هَل مثل رَغدان في الوَرى علم

تأوي إِليه الدُنيا وَتَلتَجئُ

أَوّله للعلا وَآخره

وَمنتهى للنَدى وَمبتدأُ

لَو جرؤ المالِكون أَن يَصِلوا

إِلى أداني علاه ما جرؤوا

هَيهات لا يَرتَقي البُغاة إِلى

ما يَرتَقي في العلا وَقَد خسئوا

عداه داء سرى إِلى نفر

بِداء نكث العهود قَد وبئوا

كَيفَ يَعيش الرجاء في كنف

لا الورد مستعذب وَلا الكلأُ

يا جود رغدان من يجرّئني

سواك يوم النَدى فأجتَرئُ

عَهدي يُجاريك لَم يَكُن أَبَداً

المهل من طبعه وَلا البطأُ

بن بالأيادي جسامها وأجب

غرّك يوم السؤال يختَبئُ

وَلا تكل ريّنا إِلى عدنا

يا ريّنا قَد أمضّنا الظمأُ

يَعيش رَغدان ما سَعى وَرَمى

وَلَيسَ منه الإخفاق وَالخَطأُ

نَبقى عَلى عهده وَكَم نكث ال

عهد أناس عَمداً وَما عبثوا

هَيهات أن نَرتَضي سواه حماً

إنّا لِقَوم بعزهم ربؤوا

نبرأ من حبّ معشر كلفوا

بحبّ غير العلا وَما برئوا

يا حَبّذا وَالقُلوب شاهدة

من ختَموا ودهم كَما بَدأوا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ضنى أمض الفؤاد أم ظمأ

قصيدة ضنى أمض الفؤاد أم ظمأ لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي