ضياؤك قد عم السماوات والأرضا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ضياؤك قد عم السماوات والأرضا لـ حمدون بن الحاج السلمي

اقتباس من قصيدة ضياؤك قد عم السماوات والأرضا لـ حمدون بن الحاج السلمي

ضياؤُكَ قد عَمَّ السماواتِ والأرضا

وقد ملأ الآفاقَ والطولَ والعرضا

ضياءٌ أضاءَ الشمسَ والبدرَ مثلما

أضا العرشَ والكرسي قبلهما أيضا

ضياءٌ بدا في عالمِ القُدس هادياً

وقد رفع الأملاكُ درتَهُ البيضا

ضفا ضوؤُهُ في الوضعِ رافِعَ دُجيَةٍ

من الكفرِ فيهِ كلنا ناهِضٌ نهضا

ضفا فتراءت من أباطحِ مكَّةٍ

قُصُورٌ بشامٍ فاض ضوءٌ بها فيضا

ضفا ساجداً للربِّ رافعَ رأسِهِ

وخافِضاً الدنيا بقبضِ الثرى قبضا

ضحا فأظلتهُ الغمامةُ وهو في

غدٍ ظلنا إذ شمسه أحدثت رمضا

ضحا لم يبن ظلٌّ لذاتِهِ هل يُرَى

ظلالٌ لضوءٍ داحِضٍ للدجى دحضا

ضبابٌ وغزلانٌ محييةٌ لَهُ

وحيتهُ أشجارٌ له ركضت ركضا

ضنى بفؤادي ليسَ يَشفيهِ غيرُهُ

وذكرُهُ روحُ الروحِ للِّهِ قد أفضى

ضميري معقودٌ على الحبِّ فيه لا

أريدُ به شمساً ولا بدراً او روضا

ضفائِرُهُ والوجهُ سُورَةُ والضحى

إذا تليت أعطتك كلَّ الذي ترضى

ضريبته ما العُودُ والندُّ غيرُها

وقد خفضَ الجناحَ من لينهِ خفضا

ضحوكُ الثنايا يوم بأسِهِ لم يكُن

سوى الروضِ في نارٍ يُرَى مُزهِراً غضاً

ضواحي الوغى أعلامُهُ ظُلَّةٌ بها

ويا لعقابٍ فوقَ رأسِهِم انقضا

ضروبٌ بنصلِ السيفِ رأسَ من اعتدى

بنابٍ على دينِ الضلالةِ قد عضا

ضُرُوبٌ من الخلقِ الكريمِ بهِ بَدَت

وما كان إلا رحمةً للورى محضا

ضلالٌ ببدرٍ وهو بدرٌ به انمحى

لنورِهِ بدرٌ في كمالٍ له أغضى

ضنينٌ بنا وآخذٌ حجزةً لنا

إذا ما رفضنا سنةً له أو فرضا

ضحانا غدا مما جنينا دجنَّةٌ

ودجيتنا لم تبقها يدهُ البيضا

ضعيفُ قوى إذا احتمى بجنابهِ

شديدُ القوى رض العداةَ له رَضا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ضياؤك قد عم السماوات والأرضا

قصيدة ضياؤك قد عم السماوات والأرضا لـ حمدون بن الحاج السلمي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن حمدون بن الحاج السلمي

حمدون بن عبد الرحمن بن حمدون السلمي المرداسي، أبو الفيض، المعروف بابن الحاج. أديب فقيه مالكيّ، من أهل فاس، عرَّفه السلاوي بالأديب البالغ، صاحب التآليف الحسنة والخطب النافعة. له كتب منها (حاشية على تفسير أبي السعود) ، و (تفسير سورة الفرقان) ، و (منظومة في السيرة) على نهج البردة، في أربعة آلاف بيت، وشرحها في خمس مجلدات، وغير ذلك. ولابنه محمد الطالب (كتاب) في ترجمته.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي