ضيا الآفاق من غشى سناه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ضيا الآفاق من غشى سناه لـ نقولا الترك

اقتباس من قصيدة ضيا الآفاق من غشى سناه لـ نقولا الترك

ضيا الآفاق من غشّى سناه

ومصباح المعالي من طغاه

وما للكوكب الدريِّ أمسى

نزيل الترب هاوٍ عن علاه

وما للزهرة الغراء غابت

وما للبدر ناءٍ عن سماهُ

وما لقوام غصن أنيق روض ال

محاسن مال مجتفّاً زهاه

ألا يا بئس يومٍ قد تعدّى

علينا البين في جور اعتداهُ

وأفجعنا بمولىً قد تغالى

بألطاف المزايا من صباهُ

أميرٌ كان مقداماً شهيراً

شهابٌ للورى حسنٌ بهاهُ

فلم لا تنقضي يا عمر قبلاً

ولم لا كنتِ يا روحي فداهُ

وليتك يا زمان على التوالي

بلغت نهايةً قبل انتهاهُ

فليت الدهر زال وكل دور

عراه إلا نقضا قبل انقضاهُ

تردّى السودد السامي مُحِدّاً

بخلقان السواد على نواهُ

نعاه المجد منتحباً عليه

وبات العز مفتقداً سطاهُ

بكى الشرف الرفيع وناح تخت ال

سيادة والفخار طوى لواهُ

تناءى والشهامة أصحبته

وحسن الرأي سار على سراهُ

وأمسى البذل متروكاً كطفلٍ

يتيمٍ بعده ينعى أباه

ويبكيه الندى والجود يهمي

عليه أدمعاً تحكي سخاهُ

وناديه يناديه بصوتٍ

يشق الصخرة الصما نداهُ

وينعي أين مولاي المفدى

وما لليث قد أخلى حماهُ

وما لشهابنا عنا توارى

وأخفى عن أماقينا سناهُ

وما للمنهل الصافي السخيّ الش

هيّ العذب جُفّف مرتواهُ

وما للسيف مغمود بتربٍ

ألا يا طيب غمدٍ قد حواهُ

ألا كم من عيونٍ باكياتٍ

على إحسانه وعلى نداهُ

سقت سحب المراحم تربَ رمسٍ

توارت شمس حسنك في ثراهُ

تركت من الخلايق قلب كل

يقلب بعد بعدك في لظاهُ

وفيه الترك يشكو من فواد

كليمٍ هاتفاً واحرقتاهُ

عُبيدك سيدي ذاب التهاباً

وفرط الحزن قد أضنى حشاهُ

بقلبي كل يومٍ لي أنينٌ

وآهٌ ثم آهٌ ثم آهُ

ودمعي بانطلاقٍ واندفاقٍ

ونومي بافتراقٍ لا أراهُ

وسلواني محالٌ واصطباري

نأى عني وأولاني جفاهُ

فنح يا مندباً إن أرّخوه

وقل يا منشداً واحسرتاهُ

أنوح أسىً ولكن لي يقينٌ

بأن الله للمجد اصطفاهُ

ولي أملٌ بأن الليث أبقى

لنا شبلاً حميداً منتشاهُ

بنعم الفرع عبد الله قلبي

وثيقٌ لم يخب في مرتجاهُ

أميرٌ عمه الفضل موَّشى

بثوب العزّ دام لنا بقاهُ

بشير السعد سلطانُ جليلٌ

شديد البطش ليثٌ في وغاهُ

شهابٌ مشرق الأنوار مولّى

أدام الله سامي مرتقاهُ

عرا الدنيا قتام الحزن لما

رأته عابساً يرثي أخاهُ

فقالت وهي هايمةٌ بقلب

شجٍ لا كدّر المولى صفاهُ

تصبَّر سيدي فالصبر حزمٌ

وبالعقلاء يُحمدُ مقتناهُ

فما من حيلة للمرء فيما

قضى الباري ولا فيما ارتضاهُ

وأمر الموت محتومٌ علينا

وهذا ما به حكم الالهُ

فدم واسلم بعزٍّ مستديمٍ

وعمرٍ مستطيلٍ في مداهُ

وثق بالله يا مولاي قلباً

على المرحوم فالمولى ابتغاهُ

وحسن صنيعهِ قد أرّخوهُ

بأقدس جنّة اللهِ التقاهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ضيا الآفاق من غشى سناه

قصيدة ضيا الآفاق من غشى سناه لـ نقولا الترك وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن نقولا الترك

نقولا الترك

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي