طاب الهوى لعميده

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طاب الهوى لعميده لـ أبو نواس

اقتباس من قصيدة طاب الهوى لعميده لـ أبو نواس

طابَ الهَوى لِعَميدِه

لَولا اِعتِراضُ صُدودِه

وَقادَني حُبُّ ريمٍ

مُهَفهَفِ الكَشحِ رودِه

كَالبَدرِ لَيلَةَ عَشرٍ

وَأَربَعٍ لِسُعودِه

بَدا يُدِلُّ عَلَينا

بِمُقلَتَيهِ وَجيدِه

فَاِصطادَني لِحِمامي

تَخطارُهُ في بُرودِه

فَقُمتُ نُصبَ عَدُوٍّ

قاسي الفُؤادِ كَنودِه

لا أَستَطيعُ فِراراً

مِن بَرقِهِ وَرُعودِه

وَعَسكَرُ الحُبِّ حَولي

بِخَيلِهِ وَجُنودِه

فَإِن عَدَلتُ يَميناً

خَشيتُ وَقعَ وُعودِه

وَإِن شَمالاً فَمَوتٌ

لا بُدَّ لي مِن وُرودِه

وَإِن رَجَعتُ وَرائي

خَشيتُ زَأرَ أُسودِه

وَنُصبَ عَينَيَ طَودٌ

فَكَيفَ لي بِصُعودِه

وَتَحتَ رِجلِيَ بَحرٌ

يَجري الهَوى بِمُدودِه

وَفَوقَ رَأسِيَ كَمِيٌّ

مُقَنَّعٌ في حَديدِه

مُجَرَّدٌ لِيَ سَيفاً

وَيلاهُ مِن تَجريدِه

فَلَستُ أَرفَعُ طَرفي

حِذارَ ماضِ حَديدِه

وَلي خُشوعُ المُصَلّي

في دَيرِهِ يَومَ عيدِه

كَأَنَّني مُستَهامٌ

ضَلَّ الطَريقَ بِبيدِه

لَو لاحَ لي مِنهُ نَهجٌ

رَكِبتُ نَهجَ صَعيدِه

فَالوَيلُ لي كَيفَ أَنجو

مِن حُمرِ مَوتٍ وَسودِه

لا شَيءَ إِلّا اِشتِغالي

بِيُمنِ موسى وَجودِه

فَكَم شَديدٍ بِهِ قَد

دَفَعتُ خَوفَ شَديدِه

لا مَرَّةً بَعدَ أُخرى

أَكِلُّ عَن تَعديدِه

أَيّامَ أَنفُ حَسودي

دامٍ وَأَنفُ حَسودِه

غَنّى السَماحُ بِموسى

في هَزجِهِ وَنَشيدِه

وَكَيفَ يَهزِجُ إِلّا

بِإِلفِهِ وَعَقيدِه

شرح ومعاني كلمات قصيدة طاب الهوى لعميده

قصيدة طاب الهوى لعميده لـ أبو نواس وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن أبو نواس

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء. شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها. كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة. هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.[١]

تعريف أبو نواس في ويكيبيديا

الحَسَن بن هانِئ بن عَبد الأَوَّل بن الصَباح الحكِّمي المَذحَجي المكنى بأبي عَليَ المعروف بأبي نُوَاس (145هـ - 198هـ) (762م - 813م)، شاعر عربي، يعد من أشهر شعراء عصر الدولة العباسية ومن كبار شعراء شعر الثورة التجديدية. وُلد في الأهواز سنة (145هـ / 762م). ونشأ في البصرة، ثم انتقل إلى بغداد واتّصل بالبرامكة وآل الربيع ومدحهم، واتصل بـالرشيد والأمين. وقد توفي في بغداد سنة (199هـ / 813م). شعر أبي نواس صورة لنفسه، ولبيئته في ناحيتها المتحرّرة، فكان أبو نواس شاعر الثورة والتجديد، والتصوير الفنّي الرائع، وشاعر خمرة غير منازع. ثار أبو نواس على التقاليد، ورأى في الخمرة شخصًا حيّاً يُعشق، وإلاهةً تُعبد وتُكرم، فانقطع لها، وجعل حياته خمرةً وسَكْرة في موكب من الندمان والألحان، ينكر الحياة ويتنكر لكل اقتصاد في تطلّب متع الحياة. شاعر الملاحظة الدقيقة والإحساس العنيف، شاعر الهجران الذي يكثر من الشكوى. وهكذا كان أبو نواس زعيم الشعر الخمري عند العرب. ولكنه تاب عما كان فيه واتجه إلى الزهد، وقد أنشد عدد من الأشعار التي تدل على ذلك.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو نُوّاس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي