طاف وفي راحته كأس راح
أبيات قصيدة طاف وفي راحته كأس راح لـ صفي الدين الحلي
طافَ وَفي راحَتِهِ كَأسُ راح
مُوَقَّرُ الرِدفِ سَفيهُ الوِشاح
يُجيلُ في عُشّاقِهِ أَعيُناً
نَحنُ بِها المَرضى وَهُنَّ الصِحاح
مُقَرطَقٌ مُمَنطَقٌ إِذا نَطَقَ
ظَنَنتُ عَنهُ المِسكَ وَالنِدَّ فاح
يُسكِرُنا مِن نُطقِ أَلحاظِهِ
وَأَلسُنُ الأَعيُنِ خُرسٌ فِصاح
كَأَنَّهُ وَالكَأسُ في كَفِّهِ
بَدرُ الدُجى يَحمِلُ شَمسَ الصَباح
قَد أَشرَقَ وَأَبرَقَ وَأَحرَقَ
قَلبي بِنارِ الوَجدِ وَالاِلتِياح
تَمَّت مَعاني الحُسنِ في وَجهِهِ
حَتّى غَدا يُدعى أَميرَ المِلاح
أَحوى لَهُ خَدٌّ سَقاهُ الحَيا
فَأَورَثَ الأَحداقَ مِنهُ اِتِّقاح
فَحَلَّقَ تَأَلَّقَ فَطَلَّقَ
نَومي وَراجَعتُ البُكا وَالنُواح
مُهَفهَفٌ تَحسَبُهُ أَعزَلاً
وَهوَ مِنَ الأَلحاظِ شاكِ السِلاح
مُتَرَّكُ اللَحظِ لَهُ قامَةٌ
أَلطَفُ هَزّاً مِن قُدودِ الرِماح
وَأَرشَقَ وَأَمشَقَ فَما أَعشَقَ
قَلبي لَهُ في جِدِّهِ وَالمُزاح
شرح ومعاني كلمات قصيدة طاف وفي راحته كأس راح
قصيدة طاف وفي راحته كأس راح لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها اثنا عشر.
عن صفي الدين الحلي
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]
تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا
صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي - ويكيبيديا