طالما احلولى معاشي وطابا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طالما احلولى معاشي وطابا لـ أبو العتاهية

اقتباس من قصيدة طالما احلولى معاشي وطابا لـ أبو العتاهية

طالَما اِحلَولى مَعاشي وَطابا

طالَما سَحَّبتُ خَلفي الثِيابا

طالَما طاوَعتُ جَهلي وَلَهوي

طالَما نازَعتُ صَحبي الشَرابا

طالَما كُنتُ أُحِبُّ التَصابي

فَرَماني سَهمُهُ وَأَصابا

أَيُّها الباني قُصوراً طِوالاً

أَينَ تَبغي هَل تُريدُ السَحابا

إِنَّما أَنتَ بِوادي المَنايا

إِن رَماكَ المَوتُ فيهِ أَصابا

أَيُّها الباني لِهَدمِ اللَيالي

إِبنِ ما شِئتَ سَتَلقى خَرابا

أَأَمِنتَ المَوتَ وَالمَوتُ يَأبى

بِكَ وَالأَيّامُ إِلّا انقِلابا

هَل تَرى الدُنيا بِعَينَي بَصيرٍ

إِنَّما الدُنيا تُحاكي السَرابا

إِنَّما الدُنيا كَفَيءٍ تَوَلّى

أَو كَما عايَنتَ فيهِ الضَبابا

نارُ هَذا المَوتِ في الناسِ طُرّاً

كُلَّ يَومٍ قَد تَزيدُ التِهابا

إِنَّما الدُنيا بَلاءٌ وَكَدٌّ

وَاكتِئابٌ قَد يَسوقُ اِكتِئابا

ما استَطابَ العَيشَ فيها حَليمٌ

لا وَلا دامَ لَهُ ما اِستَطابا

أَيُّها المَرءُ الَّذي قَد أَبى أَن

يَهجُرَ اللَهوَ بِها وَالشَبابا

وَبَنى فيها قُصوراً وَدوراً

وَبَنى بَعدَ القِبابِ القِبابا

وَرَأى كُلَّ قَبيحٍ جَميلاً

وَأَبى لِلغَيِّ إِلّا ارتِكابا

أَنتَ في دارٍ تَرى المَوتَ فيها

مُستَشيطاً قَد أَذَلَّ الرِقابا

أَبَتِ الدُنيا عَلى كُلِّ حَيٍّ

آخِرَ الأَيّامِ إِلّا ذَهابا

إِنَّما تَنفي الحَياةَ المَنايا

مِثلَما يَنفي المَشيبُ الشَبابا

ما أَرى الدُنيا عَلى كُلِّ حَيٍّ

نالَها إِلّا أَذىً وَعَذابا

بَينَما الإِنسانُ حَيٌّ قَويٌّ

إِذ دَعاهُ يَومُهُ فَأَجابا

غَيرَ أَنَّ المَوتَ شَيءٌ جَليلٌ

يَترُكُ الدورَ يَباباً خَرابا

أَيُّ عَيشٍ دامَ فيها لِحَيٍّ

أَيُّ حَيٍّ ماتَ فيها فَآبا

أَيُّ مُلكٍ كانَ فيها لِقَومٍ

قَبلَنا لَم يُسلَبوهُ استِلابا

إِنَّما داعي المَنايا يُنادي

إِحمِلوا الزادَ وَشُدّوا الرِكابا

جَعَلَ الرَحمَنُ بَينَ المَنايا

أَنفُسَ الخَلقِ جَميعاً نِهابا

لَيتَ شِعري عَن لِساني أَيَقوى

يَومَ عَرضي أَن يَرُدَّ الجَوابا

لَيتَ شِعري بِيَمينِيَ أُعطى

أَم شِمالي عِندَ ذاكَ الكِتابا

سامِحِ الناسَ فَإِنّي أَراهُم

أَصبَحوا إِلّا قَليلاً ذِئابا

أَفشِ مَعروفَكَ فيهِم وَأَكثِر

ثُمَّ لا تَبغِ عَلَيهِ ثَوابا

وَسَلِ اللَهَ إِذا خِفتَ فَقراً

فَهوَ يُعطيكَ العَطايا الرِغابا

شرح ومعاني كلمات قصيدة طالما احلولى معاشي وطابا

قصيدة طالما احلولى معاشي وطابا لـ أبو العتاهية وعدد أبياتها ثلاثون.

عن أبو العتاهية

إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق. شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد. كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه. توفي في بغداد.[١]

تعريف أبو العتاهية في ويكيبيديا

إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي ، أبو إسحاق، وهناك رأيان في نسبه، الأول أنه مولى عنزة والثاني «أنه عنزي صليبة وهذا قول ابنه محمد وما تأخذ به عدد من الدراسات الأكاديمية»، ولد في عين التمر سنة 130هـ/747م. ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، واتصل بالخلفاء، فمدح الخليفة المهدي والهادي وهارون الرشيد. يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو العَتاهِيَة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي