طال الزمان وعاد عسرى حاجما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طال الزمان وعاد عسرى حاجما لـ المطران جرمانوس

اقتباس من قصيدة طال الزمان وعاد عسرى حاجما لـ المطران جرمانوس

طالَ الزَمانُ وَعادَ عُسرى حاجما

عَمّا عليَّ مِن الدُيونِ ملازما

قَد ضاعَ مِن عُمري الثَمينُ وَلَم أُقِم

بقَضاءِ شكر باتَ ديناً لازِما

وَلَكُم أَراني عاجِزاً عَمّا اِقتَضى

وَعَلى فَوات الأَمر اضربُ نادما

بِالكدِّ اوفي مِن الوفٍ درهماً

لِمَن اِرتَضاني في حماهُ خادِما

وَامدّني بِأَلائِهِ وَعَطائِهِ

حَتّى نَسيتُ مِن السَماحة حاتما

هُو حبرنا الدبسيُّ يوسف عصرهِ

حلو الشَمائل لجُّ بحر مَكارِما

حبرٌ صَبا نَحوَ العُلوم مِن الصبى

فتجَّمَعت بجحاهُ جَمعاً سالِما

وَبحكمةٍ اَجرى لَها مَجرىً صَفا

يَروي صَدى مَن باتَ فيها هائِما

مجرى تسنى ان نَرى بِصَفائِهِ

ما في العُلوم فَوائِداً وَمَغانِما

تبدي صِفاتٍ بِمَوصوفٍ مرسخةً

تَهتَزُّ تَيهاً وَلا تَخشى موّبخةً

مَجرى بِهِ اَحيا الاصول فاغصنت

وَغَدت تظلُّ بَلابِلاً وَحَمائِما

وَيؤمُّها مِن كُل مصرٍ قادمٌ

فَتضمُّ كَالأُمِّ الرؤمِ القادما

فيها المُربي للمربّى ضامنٌ

مِن كُل شينٍ وَاقتراف محارما

فيها الاصاغر وَالاكابرُ تَجتني

شَهداً يحلّي مشرباً وَمطاعما

لا جرم يفرق عالم عَن جاهل

فرق ابن ادم عَن نتاج بهائِما

مَن رامَ يغنم حمةً فليغها

بمقرها المخفور يرجع غانما

يا حسن مدرسةٍ تجلّى حبرنا

فيها كَبدرٍ فَوقَ بُرج قائما

فيها يُضيءُ بِنور صح عُلومِه

مَن كانَ في بحرِ الجَهالَةِ عائِما

يَقئ عَلى صَون النفوس مِن الاَذى

وَعَلَيهِ عَين الرَب يَقظى دائِما

افكارُهُ وَفعالُهُ في عَزمِه

تُبدي سِباقاً وَاتِفاقاً حازِما

خُذها كَبكرٍ وَقَد زَّفت مضَّمخةً

ختامها المسك إِذ جاءَت مُؤَرِّخةً

مَهما ارادَ يتمُّ وَفق مرادِهِ

وَيَعودُ نَفعاً للعباد مُلائِما

شادَ الفخار وَسادَ في صَهواتِهِ

وَبَني لَهُ ضمنَ القُلوب دَعائِما

وَسمت مَكانتهُ عَلى اقرانِهِ

بِمَعارِفٍ وَعَوارفٍ كسلالما

اقلامهُ عِندَ الدفاع تَروعُ مِن

يَسطو عَلى الحَقِّ الصراح مخاصما

وَكلامُهُ يَشفي الكُلوم فَيغتني ال

ملكوم عَن طبٍّ وَوَضع مراهما

وَخطابهُ مِن فَوق منبر وَعظهِ

يجري سيول الدَمع شبه غَمائما

وَنَرى القُلوب توسعت فوهاتُها

لتعي مَعاني لفظِهِ كَغنائما

وَيمدُّ صَوناً في الخطابِ لعلمِهِ

يونان في جَوفِ السَفينة نائِما

فَيلين قَلبُ قَد تصّلبَ مَن جَرى

عصيانِهِ امرَ الاله الجازما

فَعَلى الرَعايا مشفقٌ رفقاً بِها

وَيَرى عَلَيهِ النَفل فَرضاً لازِما

يَبغي العَنا ليريحها متجشماً

عبءَ الرِئاسة ساهِراً وَمداوما

يَرعى نِعاجاً في مُروج فَضائلٍ

مِن نَفح رباها تشدُّ عَزائِما

وَيذبُّ عَنها المعتدين وَان عَصوا

بِعَصا الكَليم مدافعاً وَمقاوما

لا زالت الاملاك تحفظُ ذاتهُ

وَالسَعدُ يَرتع في حماهُ منادما

وَاليهِ كلٌّ عَن مَحاسنِ شخصِهِ

يَهدي ثَناءً ناثِراً أَو ناظِما

وَتسرهُ الايام في اقبالها

فَتعود اعياداً لَهُ وَمواسِما

شرح ومعاني كلمات قصيدة طال الزمان وعاد عسرى حاجما

قصيدة طال الزمان وعاد عسرى حاجما لـ المطران جرمانوس وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن المطران جرمانوس

المطران جرمانوس

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي