طال الزمان وما ثناه ولا انثنى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طال الزمان وما ثناه ولا انثنى لـ ابن غلبون الصوري

اقتباس من قصيدة طال الزمان وما ثناه ولا انثنى لـ ابن غلبون الصوري

طالَ الزَّمانُ وما ثَناهُ ولا انثَنَى

فَقِفا على شَحطِ النَّوى وتَبيَّنا

هَل تَعرفانِ البَينَ يومَ تَعانَقا

وتفارَقا إِلا مُسِيئاً مُحسِنا

كَلا وفَضلِ غناكما في عَذلهِ

ما زدتُماهُ بعَذلهِ إلا عَنا

يا صاحِبَيَّ المُنكِرَينِ من الهَوى

ما لا تَدلُّ عَليه أثوابُ الضَّنا

تحتَ الضَّمائِر في السَّرائرِ لَوعَةٌ

لم تُطلِق العُشَّاقُ فيها الألسُنا

وعَساكُما فيما تُريدانِ الهَوَى

يأتي بهِ قدَرٌ فيَعدلُ بَينَنا

ما للسَّقامِ أتَى يَعمُّ جَوارِحي

جَمعاً وليسَت للظَّعائِنِ أعيُنا

من كلِّ غُصنٍ تَجتَني ثَمراتُهُ

ثمَرَ القُلوبِ وما أراها تُجتَنَى

أنا للخُطُوبِ إذا دَعَت أقرانَها

إذ لا يَقولُ لَها أنا إلا أنا

ولَطالَما صرَخَت صُروفُ الدَّهرِ بي

فأجَبتُ صارِخَها ذَليلاً مُذعِنا

حتَّى استَجرتُ من الزَّمانِ براحةٍ

تركَتهُ منِّي يَستَجيرُ الأزمُنا

بَسطَ العَزيزُ بنُ المُعِزِّ بِناءَها

فِينا فكانَ اللَّهُ يَرفعُ ما بَنَى

مَولى الموالفِ والمُخالفِ عنوةً

من تحتِ شَكٍّ كانَ أو مُتَيقِّنا

ومحجَّةٌ للَّهِ هاديةٌ إلى

سُبُلِ الهُدَى وضَحَت بِنعمتِهِ لَنا

ومُقيمُها من بَعدِ طُولِ قُعُودِها

عَلويَّةَ الأنسابِ عالِيةَ السَّنا

بيضاءَ يَجلُوها الوَزيرُ بحُلَّتي

سُمرِ اليَراع وزُرقِ أطرافِ القَنا

يَرمي جَوانبها بِرأيِ مُهَذَّبٍ

متجنِّبٍ فيهِ الخِيانَةَ والخَنا

حتَّى أتَتنا وهيَ ذاتُ قَلائِدٍ

جَعلَ الإمامُ فَريدَهُنَّ فَريدَنا

القائِدُ الجَرّارُ في يَوم الوَغى

ذَيلَ الوَغى عُجباً بِها وتَزَيُّنا

فإذا تَناكَرتِ الفَوارسُ واختَفَت

خَوفَ الوُقُوفِ بها تَسَمَّى واكتَنَى

ليُريكَ نارَ الحَربِ كيفَ يَشُبُّها

ماءُ النُّفوسِ تَرُشُّه أيدي الفَنا

يَبدوُ فيُبدي مِن صَفِيحةِ وَجهِهِ

وحُسامِه في النَّقعِ بَرقأ موهِنا

صَحِبَ الأئمَّة واثِقاً ما خَانَهُ

مِيثاقُهُ ومُوَثَّقاً ما خُوِّنا

فتَوارَثَت مِنه الهُداةُ نَصِيحةً

عَصَتِ الهَوى وعَزِيمةً أبَتِ الوَنا

حتَّى تمكَّنَ عندَهُم في رُتبةٍ

ما كانَ فيها غيرُهُ مُتَمَكِّنا

إن قالَ كانَ به لعادَةِ صِدقهِ

عَن أن يَدُلَّ عَلى مَقالتِهِ غِنَى

يا مُستَغاثَ النَّاسِ في يَومِ الوَغى

ما بالُ مالِكَ يَستَغيثُ من الثَّنا

حصَلَت بمِصرٍ همَّتي واستَوطنَت

وأفادَ لي عُدمي سِواها مَوطِنا

فغدَوتُ للخَطبِ الكَبيرِ مُصَغِّراً

فيها ولِلأمرِ الشَّديدِ مُهَوِّنا

وقَد اعتَمدتُ عليكَ فاجمَع بَينَنا

وخذِ الحَوادثَ قبلَ فتكَتِها بِنا

فَلَكَ الهَناءُ بدُونِ ما بلِّغتُه

وبدُونِ ما بلِّغتَهُ وجَبَ الهَنا

شرح ومعاني كلمات قصيدة طال الزمان وما ثناه ولا انثنى

قصيدة طال الزمان وما ثناه ولا انثنى لـ ابن غلبون الصوري وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ابن غلبون الصوري

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت: بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجابا له (ديوان شعر) .[١]

تعريف ابن غلبون الصوري في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون، أبو محمد الصوري، هو شاعر شيعي من شعراء العصر العباسي. ولد ومات في صور. وهو شاعر بديع الألفاظ حسن المعاني رائق الكلام مليح النظام مشهور بالإجادة بين شعراء أهل الشام، من حسنات القرن الرابع الهجري. جمع شعره بين جزالة اللفظ وفخامة المعنى. وله ديوان شعر يحتوي على خمسة آلاف بيت تقريباً، وهو من أقوى النصوص على تشيعه وعده ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهدين. عاش في القرن الرابع الهجري وحتى بدايات القرن الخامس.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن غلبون الصوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي