طال شوقي لطول هذا البعاد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طال شوقي لطول هذا البعاد لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة طال شوقي لطول هذا البعاد لـ ناصيف اليازجي

طالَ شوقي لطُولِ هذا البِعادِ

فتُرَى هل لِذاكَ من مِيعادِ

كُلّما أقبَلَ الرَجاءُ ثناهُ الدْ

دَهرُ عَنّا فكلُنا في الطِرادِ

خَمِدَت نارُ ذلكَ الحَيِّ ويلا

هُ ومن لي من جمرِها برَمادِ

واستقَرَّت تلك الأباطِحُ من رَكْ

ضِ المطايا ومن صهيلِ الجِياد

هكذَا الدهرُ لا يَدومُ ولو دا

مَ لكُنَّا في عهدِ مَن قبلَ عادِ

وكما لا يَدُومُ حالُ صلاحٍ

عِندَهُ لا يدومُ حالُ فَسادِ

ليتَ هذا الزَمانَ يَعرِفُ منا

ما عَرَفْناه فيهتدي في انتقادِ

لم تُصبْنا أيدي العُداةِ بِسَهمٍ

فرَمانا بأعيُنِ الحُسَّادِ

أيُّها الراحلُ الذي ضَرَبَ الأطنا

بَ بينَ القُلوبِ والأكبادِ

ما سَمعنا براحلٍ أوْحشَ الأح

بابَ عِندَ ارتحالِهِ والأعادي

رُبمّا أنكَرَ العِدَى منكَ أمراً

يَتَمنَّوْنَ هل لهُ من مَعادِ

عَلِموا أنَّ ذاك قد كانَ تأدي

بَ أبٍ فانثَنَوا عنِ الأحقادِ

ضاقَ ذَرْعُ البِلادِ بَعدَكَ حتى

لا مُناخٌ لناقةٍ في البِلادِ

فكأنَّ البِلادَ جسمٌ بدُونِ الر

روحِ أو مُقلةٌ بدُونِ السَوادِ

أُوقِدَت يا كُلَيبُ بعدَك نارٌ

سالَ منها في الحيِّ قلبُ الجَمادِ

وانتَضَى القومُ بعدَكم كلَّ سيفٍ

كانَ في عهدِ سيفكُمْ كالنِّجادِ

إنما أنتَ واحدٌ غيرَ أنّي

لَسْتُ أُعطيكَ منزِلَ الآحادِ

كُنتَ دهراً فبِنتَ لم تغُننا منْ

كَ ولا عنكَ كثْرةُ الأعدادِ

لكَ خَوفٌ لو صادَفَ العينَ في الحُلْ

مِ لَصارَتْ تَخافُ طيبَ الرُقادِ

لم تَحُطَّ الأيَّامُ منكَ سِوى ما

حَطَّ برْيُ المُدَى من الأطوادِ

قد طلبنا إدراكَ شأوِكَ بالوصْ

فِ كصَرْحٍ بَغاهُ ذو الأوتادِ

فبماذا يبالغونَ وهم لا

يبلُغونَ الإنصافَ بعدَ الجِهادِ

أنتَ بينَ الكِرامِ دُرَّةُ تاجٍ

وإزاءَ الخُطوبِ صَخْرةُ وادِ

وعلى الرَوْضِ أنتَ زَهرُ ربيعٍ

وعلى الزَهرِ أنتَ صَوْبُ عِهادِ

تَفخَرُ الناسُ بالجُدودِ ولكنْ

أنتَ فَخْرُ الآباءِ والأجدادِ

وبكَ المنتمي يُباهِي ولو باِبْ

نِ أبيهِ يُدعى كمثلِ زيادِ

أنت أهلُ القريضِ تُنشَدُ منهُ

كلَّ بيتٍ يَهِمُّ بالإنشادِ

يَفْخَرُ الشِعرُ عِزَّةً بكَ حتّى

يستحي إنْ كتبتَهُ بالمدادِ

ليسَ يُثني عليكَ ما جاز أن يُثْ

نَى على من سِواكَ بينَ العِبادِ

كلُّ شعرٍ ثوبٌ على قَدَر اللا

بِسِ كالثوبِ فصَّلَتْهُ الأيادي

شرح ومعاني كلمات قصيدة طال شوقي لطول هذا البعاد

قصيدة طال شوقي لطول هذا البعاد لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي