طال ليلي وساورتني الهموم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طال ليلي وساورتني الهموم لـ ابن المعتز

اقتباس من قصيدة طال ليلي وساورتني الهموم لـ ابن المعتز

طالَ لَيلي وَساوَرَتني الهُمومُ

وَكَأَنّي لِكُلِّ نَجمٍ غَريمُ

ساهِراً هاجِراً لِنَومي حَتّى

لاحَ تَحتَ الظَلامِ فَجرٌ سَقيمُ

دامَ كَرُّ النَهارِ وَاللَيلِ مَحثو

ثَينِ ذا مُنبِهٌ وَهَذا مُنيمُ

وَرَحىً تَحتَنا وَأُخرى عَلَينا

كُلُّ مَرءٍ فيها طَحينٌ هَشيمُ

وَسُرورٌ وَكُربَةٌ وَاِفتِقارٌ

وَبَريقٌ كَزُخرُفٍ لا يَدومُ

وَمُعافىً وَذو سَقامٍ وَحَيٌّ

وَحَبيسٌ تَحتَ التُرابِ مُقيمُ

وَغَويٌّ عاصٍ وَبِرٌّ تَقيٌّ

وَاِستَبانَ المَحمودُ وَالمَذمومُ

وَبَخيلٌ وَذو سَخاءٍ وَلَولا

بُخلُ هَذا ما قيلَ هَذا كَريمُ

وَنَرى صَنعَةً تُخَبِّرُ عَن خا

لِقِنا أَنَّهُ لَطيفٌ حَكيمُ

كَيفَ نَومي وَقَد حَلَلتُ بِبَغدا

دَ مُقيماً في أَرضِها لا أَريمُ

بِبِلادٍ فيها الرَكايا عَلَيهِن

نَ أَكاليلُ مِن بَعوضٍ يَحومُ

وَيحَ دارِ المُلكِ الَّتي تَنفَحُ المِس

كَ إِذا ما جَرى عَليها النَسيمُ

وَكَأَنَّ الرَبيعَ فيها إِذا نَو

وَرَ وَشيٌ أَو جَوهَرٌ مَنظومُ

كَيفَ قَد أَقفَرَت وَحارَ بِها الدَه

رُ وَغَنّى الجِنانَ فيها البومُ

فَهيَ هاتيكَ أَصبَحَت تَتَناجى

بِالتَشَكّي خَرابُها المَهدومُ

طَرَفاها بَرٌّ وَبَحرٌ وَيُجنى ال

وَردُ فيها وَالشيحُ وَالقَيصومُ

نَحنُ كُنّا سُكّانَها فَاِنقَضى ذا

كَ وَبِنّا وَأَيُّ شَيءٍ يَدومُ

رَبُّ خَوفٍ خَرَجتُ مِنهُ فَزالَ ال

بَأسُ مِنّي وَأُقحِمَ التَرخيمُ

وَجَّهَ الصُنعَ لي وَجَلّى لِيَ الكَر

بَ إِلَهٌ رَبٌّ لَطيفٌ رَحيمُ

أَنا مَن تَعلَمونَ أَسهَرُ لِلمَج

دِ إِذا غَطَّ في الفِراشِ اللَئيمُ

وَمَليٌّ بِصَمتِهِ الحِلمِ إِن طا

رَت سَريعاً مِثلَ الفِراشِ الحُلومُ

يا بَني عَمِّنا إِلى كَم وَحَتّى

لَيسَ ما تَطلُبونَهُ يَستَقيمُ

أَبَداً فارِغينَ إِن تُطعَموا المُل

كَ كَما ذيدَعَن رَضاعٍ فَطيمُ

أَأَبَو طالِبٍ كَمِثلِ أَبي الفَض

لِ أَما مِنكُمُ بِهَذا عَليمُ

سائِلوا مالِكاً وَرُضوانَ عَن ذا

أَينَ هَذا وَأَينَ هَذا مُقيمُ

وَعَليٌّ فَكَاِبنِهِ غَيرَ شَكٍّ

واجِبٌ حَقُّهُ عَلَينا عَظيمُ

فَدَعوا المُلكَ نَحنُ بِالمُلكِ أَولى

قَد أَقَرَّت لَنا بِذاكَ الخُصومُ

وَاِحذَروا ماءَ غابَةٍ لَم يَزَل طا

إِرُ حِرصٍ عَلَيهِ مِنكُم يَحومُ

إِنَّ فيها أُسداً ضَراغِمَ أَشبا

لَ رَعيلٍ لَم يَنجُ مِنها كَليمُ

وَعَزيزٌ عَلَيَّ أَن يَصبَغَ الأَر

ضَ دَمٌ مِنَّكُم عَلَيَّ كَريمُ

غَيرَ أَنّا مَن قَد عَلِمتُم وَلا يَص

لُحُ مِن زَعمِكُم عَلَينا زَعيمُ

لَو تَهَيّا هَذا وَلا يَتَهَيّا

لَتَهاوَت مِنَ السَماءِ النُجومُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة طال ليلي وساورتني الهموم

قصيدة طال ليلي وساورتني الهموم لـ ابن المعتز وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن ابن المعتز

هـ / 861 - 908 م عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ، فلقبوه (المرتضى بالله) ، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه. وللشعراء مراث كثيرة فيه.[١]

تعريف ابن المعتز في ويكيبيديا

عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة، حيث آلت الخلافة العباسية إليه، ولقب بالمرتضى بالله، ولم يلبث يوما واحدا حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه في عام (296 هـ،909م)، وأخذ الخلافة من بعده المقتدر بالله. ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب. وهو مؤسس علم البديع.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن المعتز - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي