طربت إلى حوضى وأنت طروب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طربت إلى حوضى وأنت طروب لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة طربت إلى حوضى وأنت طروب لـ بشار بن برد

طَرِبتَ إِلى حَوضى وَأَنتَ طَروبُ

وَشاقَكَ بَينَ الأَبرَقَينِ كَثيبُ

وَنُؤيٌ كَخِلخالِ الفَتاةِ وَصائِمٌ

أَشَجُّ عَلى رَيبِ الزَمانِ رَقوبُ

وَمَسجِدُ شَيخٍ كُنتَ في سَنَنِ الصِبى

تُحيِّيهِ أَحياناً وَفيهِ نُكوبُ

غَدا بِثَلاثٍ ما يَنامُ رَقيبُها

وَأَبقى ثَلاثاً ما لَهُنَّ رَقيبُ

أَواجِيَّ حُزنٍ لِلمُحِبِّ يَهِجنَهُ

إِذا اِجتازَ فيما يَغتَدي وَيَؤوبُ

فَلا بُدَّ أَن تَغشاكَ حينَ غَشيتَها

هَواجِدُ أَبكارٍ عَلَيكَ وَثيبُ

ظَلَلتَ تُعَنّي العَينَ عَينَكَ بَعدَما

جَرَت عَبرَةٌ مِنها وَعَزَّ نَحيبُ

وَيَومَ اِلتَقى شَرقِيَّ جِزعِ مُتالِعٍ

تَقَنَّعتَ مِن أُخرى وَأَنتَ مُريبُ

تُسارِقُ عَمراً في الرِداءِ صَبابَةً

بِعَينَيكَ مِنها حاشِكٌ وَحَليبُ

إِذا زُرتَ أَطلالاً بَقينَ عَلى اللِوى

مَلَأنَكَ مِن شَوقٍ وَهُنَّ عُذوبُ

وَنَمَّت عَلَيكَ العَينُ في عَرَصاتِها

سَرائِرَ لَم يَنطِق بِهِنَّ عَريبُ

مَتى تَعرِفُ الدارَ الَّتي بانَ أَهلُها

بِسُعدى فَإِنَّ الدَمعَ مِنكَ قَريبُ

تَذَكَّرُ مَن أَحبَبتَ إِذ أَنتَ يافِعٌ

غُلامٌ فَمَغناهُ إِلَيكَ حَبيبُ

لَيالِيَ تَشتاقُ الجِوارَ غَريبَةً

إِلى قَودِ أَسرارٍ وَهُنَّ غُيوبُ

وَإِذ يُصبِحُ الغَيرانُ تَغلي قُدورُهُ

عَلَينا وَإِذ غُصنُ الشَبابِ رَطيبُ

وَإِذ نَحنُ بِالأَدعاصِ أَمّا نَهارُنا

فَصَعبٌ وَأَمّا لَيلُنا فَرَكوبُ

وَإِذ نَلتَقي خَلفَ العُيون كَأَنَّنا

سُلافُ عُقارٍ بِالنُقاخِ مَشوبُ

وَإِن شَهِدَت عَينٌ صَفَحتَ وَأَعرَضَت

إِلى عَينِهِ العَينُ الَّتي سَتَغيبُ

يَرى الناسُ أَنّا في الصُدودِ وَتَحتَهُ

مَداخِلُ تَحلَولي لَنا وَتَطيبُ

فَكَدَّرَ ذاكَ العَيشَ بَعدَ صَفائِهِ

أَحاديثُ قَتّاتٍ لَهُنَّ دَبيبُ

وَسَعيُ وُشاةِ الناسِ بَيني وَبَينَها

بِما لَيسَ فيهِ لِلوُشاةِ نَصيبُ

وَنَظرَةُ عَينٍ لَم تُخالِط عَباءَةً

رَأَت مَجلِسي فَرداً وَفِيَّ عُزوبُ

فَقالَت خَلا بِالنَفسِ إِذ عيلَ صَبرُهُ

يُشاوِرُها أَيَّ الأُمورِ تَجوبُ

أَصابَت بِظَنّ سِرَّ ما في جَوانِحي

وَما كُلُّ ظَنِّ القائِلينَ يُصيبُ

فَأَصبَحتُ مِن سُعدى قَصِيّاً بِحاجَةٍ

عَلَيها فَقالَت دونَ ذاكَ شَعوبُ

تَعَذَّرَ مَأَتاهُ فَما نَستَطيعُهُ

عَلى قَولِ مَن يَغتابُنا وَيَعيبُ

سَقى اللَهُ سُعدى مِن خَليطٍ مُباعِدٍ

عَلى أَنَّني فيما تُحِبُّ وَهوبُ

عَذيري مِنَ العُذّالِ لا يَترُكونَني

بِغَمّي أَما في العاذِلينَ لَبيبُ

يَقولونَ لَو عَزَّيتَ قَلبَكَ لَاِرعَوى

فَقُلتُ وَهَل لِلعاشِقينَ قُلوبُ

يَعِدّونَ لي قَلباً وَلَستُ بِمُنكِرِ

هَواناً وَلا يَرضى الهَوانَ أَريبُ

وَما القَلبُ إِلّا لِلَّذي إِن أَهَنتَهُ

بَغى مَشرَباً يَصفو لَهُ وَيَطيبُ

أَقولُ لِقَلبٍ لَيسَ لي غَيرَ أَنَّهُ

لِما شِئتُ مِن شَوقٍ إِلَيَّ جَلوبُ

أَلا أَيُّها القَلبُ الَّذي أَدبَرَت بِهِ

سُعادُ بَني بَكرٍ أَلَستَ تُنيبُ

تُؤَمِّلُ سُعدى بَعدَ ما شَعُبتُ بِها

نَوى بَينَ أَقرانِ الخَليطِ شَعوبُ

تُمَنّيكَ سُعدى كُلَّ يَومٍ بِكِذبَةٍ

جَديدٍ وَلا تُجدي عَلَيكَ كَذوبُ

إِذا الناصِحُ الأَدنى دَعاكَ بِصَوتِهِ

دَعِ الجَهلَ لَم تَسمَع وَأَنتَ كَئيبُ

تَمَنّى هَوى سُعدى مُشيداً لِحُبِّها

كَأَن لا تَرى أَنَّ المَفارِقَ شيبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة طربت إلى حوضى وأنت طروب

قصيدة طربت إلى حوضى وأنت طروب لـ بشار بن برد وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي