طرب الحمام فهاج لي طربا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طرب الحمام فهاج لي طربا لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة طرب الحمام فهاج لي طربا لـ بشار بن برد

طَرِبَ الحَمامُ فَهاجَ لي طَرَبا

وَبِما يَكونُ تَذَكُّري نَصَبا

إِذ لامَني عَمروٌ فَقُلتُ لَهُ

غُلِبَ العَزاءُ وَرُبَّما غَلَبا

إِنَّ الحَبيبَ فَلا أُكافِئُهُ

بَعَثَ الخَيالَ عَلَيَّ وَاِحتَجَبا

فَاِعذِر أَخاكَ وَدَع مَلامَتَهُ

إِنَّ المَلامَ يَزيدُهُ تَعَبا

لا تَنهَبَن عِرضي لِتَقسِمَهُ

ما كانَ عِرضُ أَخيكَ مُنتَهَبا

وَاِنحُ الغَداةَ عَلى مُقابِلِهِم

لِخَليلَكَ المَشغوفِ إِن طَلَبا

الطُرقُ مُقبِلَةٌ وَمُدبِرَةٌ

هَوِّن عَلَيكَ لِأَيِّها رَكَبا

لَولا الحَمامُ وَطَيفُ جارِيَةٍ

ما شَفَّني حُبٌّ وَلا كَرَبا

إِنَّ الَّتي راحَت مَوَدَّتُها

رَغماً عَلَيَّ فَبِتُّ مُكتَئِبا

حَوراءُ لَو وَهَبَ الإِلَهُ لَنا

مِنها الصَفاءَ لَحَلَّ ما وَهَبا

خُلِقَت مُباعِدَةً مُقارِبَةً

حَرباً وَتَمَّت صورَةً عَجَبا

في السّابِرِيِّ وَفي قَلائِدِها

مُنقادُها عَسِرٌ وَإِن قَرُبا

كَالشَمسِ إِن بَرَقَت مَجاسِدُها

تَحكي لَنا الياقوتَ وَالذَهَبا

أَطوي الشَكاةَ وَلا تُصَدِّقُني

وَإِذا اِشتَكَيتُ تَقولُ لي كَذَبا

عَسُرَت خَلائِقُها عَلى رَجُلٍ

لَعِبَ الهَوى بِفُؤادِهِ لَعِبا

وَلَقَد لَطَفتُ لَها بِجارِيَةٍ

رَوَتِ القَريضَ وَخالَطَت أَدَبا

قالَت لَها أَصبَحتِ لاهِيَةً

عَمَّن يَراكِ لِحَتفِهِ سَبَبا

لَو مُتِّ ماتَ وَلَو لَطُفتِ لَهُ

لَرَأى هَواكِ لِقَلبِهِ طَرَبا

تَأتيكِ نازِحَةً مَناسِبُهُ

وَيَحوطُ غَيبَكُمُ وَإِن غَضِبا

وَإِذا رُفِعتِ إِلى مَخيلَتِهِ

مَطَرَت عَلَيكِ سَماؤُهُ ذَهَبا

ذَهَبَ الهَوى بِفُؤادِهِ عَبَثاً

وَأَفادَهُ مِن قَلبِهِ جَرَبا

فَاِرثي لَهُ مِمّا تَضَمَّنَهُ

مِن حَرِّ حُبِّكُمُ فَقَد نَشِبا

قالَت عُبَيدَةُ قَد وَفَيتُ لَهُ

بِالوِدِّ حَتّى مَلَّ فَاِنقَلَبا

وَصَغا إِلى أُخرى يُراقِبُها

فينا وَكُنتُ أَحَقَّ مَن رَقَبا

قولي لَهُ ذَر مِن زِيارَتِها

لِلِقائِنا إِن جِئتَ مُرتَقِبا

وَاِجهَد يَمينَكَ لا تُخالِفني

فيما هَويتُ وَكانَ لي أَرَبا

وَإِذا بَكَيتَ فَلا عَدِمتَ شِفاً

وَأَكَلتَ لَحمَكَ جِنَّةً كَلَبا

سَأَلَت لِأَعتُبَها وَأَطلُبَها

مِمّا تَخافُ فَقُلتُ قَد وَجَبا

وَلَقيتُها كَالخَمرِ صافِيَةً

حَلَّت لِشارِبِها وَما شَرِبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة طرب الحمام فهاج لي طربا

قصيدة طرب الحمام فهاج لي طربا لـ بشار بن برد وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي