طرحنا فوق غاربها الزمانا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طرحنا فوق غاربها الزمانا لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة طرحنا فوق غاربها الزمانا لـ ابن قلاقس

طَرَحْنَا فوقَ غارِبِها الزِّمانا

فأَسْلَمَها العَرَارُ إِلى الخُزَامَى

رَعَتْ بالجِزْعِ أَسْنِمَةَ الرَّوابي

فجاءَتْ وَهْيَ تحمِلُها سَنَاما

وما بَرِحَتْ تراوحُ أَو تُغادِي

جَمِيماً في أَو جِمَاما

تَحُطُّ به النّعائِمُ مُتْأَقَاتٍ

تَرَجْرَجُ فوقَ أَعناقِ النُّعامى

إِلى أَن عارضَتْنَا فاسْتَرَبْنَا

أَكُوماً نحنُ ننظرُ أَمْ إِكاما

وقالَتْ والخيامُ صَبَاحُ عَشْرٍ

لِلَيْلَتِها أَلاَ حَيِّ الخياما

فعُجْنَا بالأَراكِ على أَرَاكٍ

صَدَحْنَا في ذوائبِهِ حَماما

ومِلْنا للعقيقِ فقام جِسْمِي

به يَقْرَا على قَلْبِي السَّلاما

طرحنا العَجْزَ عن أَعجازِ عَيْشٍ

نُوَشِّحُها على الحَزْمِ الحِزاما

ونُوسِعُها بأَيدِي الوَخْدِ مَخْضاً

تُطيرُ الريح زُبْدَتَهُ لُغَاما

وندفَعُ بالسُّرَي منها قِسِيّاً

فتقذفُ بالنَّوى مِنَّا سِهاما

ونُعْمِلُ كالأَهِلَّةِ ضامراتٍ

لنبلُغَ فوقها القَمَرَ التَّماما

ببابِ الفاضلِ المِفْضالِ حَطَّتْ

فأَطلَقَها وَأَقْعَدَنَا وقاما

تُجَنِّبُها الخوافِيَ والذَُّنَابَي

وَتُورِدُها القوداِمَ والقُدَامَى

كَأَنَّا إِذْ قطعناهم إِليهِ

تَعَسَّفْنَا إِلى الصُّبْحِ الظَّلاما

يَحُطُّ لِثامَ نائِلِهِ فيبدُو

وقد عَقَدَ الحياءُ له لِثاما

ومِنْ أَحكامِهِ أَنْ ليسَ يُبْقَي

على الأَحرارِ للدهرِ احْتِكاما

شَفَتْ وكَفَتْ فصائِلُهُ فلولا

جفونُ الحُورِ أُعْدِمَتِ السَّقَاما

وأَسْكَرَنَا بَيَاناً دامَ حَتَّى

عَجِبْنَا كيفَ خَدَّرْنا المُدَاما

معانٍ تجلسُ الفُصَحاءُ عنها

وتسمَعُها خواطِرُهُمْ قِياما

يتيماتٌ تُصَدِّقُ في عُلاهُ

مَقَالَةَ مَنْ دعاهُ أَبا اليتامى

ونُعْمَى مَنْ رَأَى الأَجسامَ عُطْلاً

فَقَلَّدَها أَيادِيَهُ الجِساما

أَقولُ له وقد أَحْيَتْ يَدَاهُ

عِظاماً من أَوائله عِظاما

أَبَتْ لِيَ أَنْ أُضامَ صفاتُ مَجْدٍ

أَبيَ لولا سَمَاحُكَ أَنْ يُضَاما

وما أَبقي احتفالُكَ فيَّ هَمّاً

ولا فيما يخصُّنِيَ اهتماما

ولكنْ قد بَدَأْتَ به رَحِيقاً

أُنَافِسُ أَنْ تُضِيفَ له الخِتاما

شرح ومعاني كلمات قصيدة طرحنا فوق غاربها الزمانا

قصيدة طرحنا فوق غاربها الزمانا لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي