طرز خديك العذران

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طرز خديك العذران لـ محمد سعيد الحبوبي

اقتباس من قصيدة طرز خديك العذران لـ محمد سعيد الحبوبي

طرز خديك العذران

تطريزة الورد بريحان

خداك من ورد ومن نرجس

عيناك والقامة من بان

مرائر العشاق شققتها

فاخضر منك الأحمر القاني

لو كنت في دار كمصر وفي

حي مدانٍ حي كنعان

ما كنت إلا يوسفا يا رشا

أو فقته يا يوسف الثاني

أغيذ كالدمية أقراطه

قد علقت تعليق أوثان

يا من رأى في الأرض بدر السما

أشرق في صورة إنسان

جال فؤادي إن مشى مثلما

في خصره جال الوشاحان

ووافى وقد شع صباح الدجى

فقلت قد شع صباحان

طاف ومن فيه ومن كفه

كاسان للنادي وخمران

وزهوة اللهو استطارت به

نغمة أوتار والحان

يروح مرتاحاً وأيدي الصبا

تهزه هزة جذلان

والراح في راحته شعلة

تؤجج الليل بنران

خفف طبعي شربها مثلما

دبيبها ثقل أجفاني

يا لائمي اليوم في حبه

مهلاً فما شأنكما شاني

هاموا هيامي فيك لو أنهم

قد عرفوا معناك عرفاني

لكن تجليت فأعشيتهم

بفرط أنوار ونيران

لولاك لم أهجر لذيذ الكرى

ولم أهون هجر أوطاني

واللَه لا أسلوك يوماً ولا

أملك لو حاولت سلواني

روحي في روحك ممزوجة

وبما تمرج روحان

حتى كأني منك في وحدة

لو صح أن يتحد اثنان

أصبحت من حبك في جنة

تبهج في حور وولدان

ومن حصى حصبائها راقني

ما راق من در ومرجان

هل شاقك الحي الذي شاقني

حلوا بأعلى رمل نعمان

يشتبه البان بقاماتهم

مثل اشتباه البان بالبان

أهواهم لم أهو إلا هم

هوى تلاشى فيه جثماني

أفرح أن يدن أهيل الحمى

وأن نأوا كابدت أحزاني

لا الدار داري بعقيق الحمى

كلا ولا الجيران جيراني

أغضبني فيهم زماني وفي

عبد الحسين المجد أرضاني

أبيض في هاشم كالغرة ال

بيضاء في جبهة عدنان

لشيبة الحمد وعمرو العلي

والغر من شيب وشبان

فرع نما من أصل جرثومة

تنبت في هامة كيوان

مخايل المجد به بشرت

عاقدة أصدق أيمان

أن سوف يرقى درجات العلى

لا مبطئاً ريثا ولا واني

من يره يعرف ذرى مجده

والكتب تستقصي بعنوان

والفجر قبل الشمس مستقدم

والنور قبل الثمر الداني

زفت إليه خير مزفوفة

للطهر ينميها الكريمان

أهي زليخا يوسف لا ولا

ويحك بلقيس سليمان

لا بل سليل الوحي زفت إلى

أربعة سورة قرآن

يا راكب الوجناء زيافة

تلف غيطاناً بغيطان

عنس كتيس القاع جفالة

في دوها إجفال ظلمان

تطوي الدياميم بأخفافها

طيا كمنشورة قمصان

عرج على يثرب واحبس بها

والتثم والترب بأجفان

مسلماً أعظم تسليمة

على عظيم القدر والشان

أحمد من صلى مليك السما

عليه واختص برضوان

وهن في فرحة أبنائه

مقامه واسجع بألحان

فيا علي القدر يا حائزاً

رهن العلى في كل ميدان

السابق الول أنت الفتى

وجعف لاحقك الثاني

تفاوت السن تفاوتما

وأنتما في المجد سيان

يا جعفر الفضل وبحر الندى

كفاك للوافد بحران

أتحفت في سيبك كل الورى

جنسين من إنس ومن جان

بلى وبالهادي اهتدت للعلى

وللندى مقلة حيران

يهوي قرى الضيف ولو لم يجد

ضيفاً لقاسى وجد ولهان

فتى كغصن البان حتى إذا

صال فمن آساد خفان

أخف من طبع الصبا طبعه

وحلمه أخشب ثهلان

لا تك محتجاً على فضله

ما احتاجت الشمس لبرهان

أولئك القوم بحور الندى

يجلون للقاصي وللداني

رف الرجا حول عطاياهم

رفيف عشب حول غدران

بنوا وأعلوا بيت أكرومة

والكل من معلٍ ومن باني

عذراً لكم إن مزاياكم

لم يحصها محص بتبيان

والشهب من حاول تعدادها

حاولها من غير أمكان

كم من جديد العيش في عزة

تدوم ما كر الجديدان

شرح ومعاني كلمات قصيدة طرز خديك العذران

قصيدة طرز خديك العذران لـ محمد سعيد الحبوبي وعدد أبياتها اثنان و ستون.

عن محمد سعيد الحبوبي

محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي. شاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً. وكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.[١]

تعريف محمد سعيد الحبوبي في ويكيبيديا

السيّد محمد سعيد بن محمود بن كاظم الحَبّوبي (16 أبريل 1850 - 14 يونيو 1915) (4 جمادى الآخرة 1266 - 2 شعبان 1333) فقيه جعفري وشاعر عربي عثماني عراقي. ولد في النجف ونشأ ودرس بها. درس الأدب على خاله عباس الأعسم، ثم رحل إلى حائل في نجد سنة 1864 مع والده للعمل ثم عاد إلى النجف سنة 1867. واصل دراسته في مدارسها الفقهية، فكوّن تكوينًا اجتهاديًا مستقلًا. زامل جمال الدين الأفغاني أربع سنوات أثناء الدّراسة. ثم تولى التدريس فصار إمامًا في الصحن الحيدري بالعتبة العلوية. كانت له مجالس أدبية ومحاضرات. اشتهر بمواقفه ضد الاحتلال البريطاني في العراق، وقاد جيشًا من أبناء الفرات الأوسط للمقاومة ضد حملة بلاد الرافدين سنة 1914. توفي في الناصرية ودفن في العتبة العلوية. له ديوان شعر طبع مرّات.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي