طرف التصور في غرامك جامح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طرف التصور في غرامك جامح لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة طرف التصور في غرامك جامح لـ أحمد فارس الشدياق

طرف التصور في غرامك جامح

والى جمالك كل طرف طامح

يا من جفاني بعد ان سلب النهى

مني فليت الوجد بعدك بارح

غادر على قريحة اهدى بها

مدحا إلى من يرتجيه المادح

من في المعالي والمكارم راغب

ولكل سؤدد رتبة هو صالح

وبكل عزم صادق متثبت

ولكل وجه فضيلة هو جانح

في بيت مال المسلمين مناقش

وبمال راحته الحلال مسامح

شهم يطوع لحزمه وثباته

من شارد الآراء ما هو جامح

كل اطلاب ان يمر بباله

ويرم نداه سانح لا بارح

ما راز منه الفكر مثقل مشكل

الا وخف وما رآه الراجح

حسن الخلائق والسريرة دابه

بر الخلائق والفعال الواضح

لم يغض عن حق لرب الناس او

للناس مهما تعترضه مصالح

ومتى يشاوره العزيز بنص ما

هو منزل فهو المشير الناصح

هذا الوزير المستعز بمجده

غاد يجيد له المديح ورائح

اياه يشكر في العشية سارب

وعليه يثنى في الضحية سارح

لا يستر ادلهما ليل بره

والمسك مهما تكتتمه فائح

ان يحو حضرته الندى ففكره

في وجه كل صنيعة هو سائح

اوان يكن بالقرب يسمع صوته

فالصيت منه حيث تنزح نازح

هذا الذي نشرت حلاه صحائف

وبه لغات الاعجمين فصائح

ذو همة تقتد كل ملمة

ولها تقاد مطامع ومطامح

لا فخر الا لامرء نفع الورى

ولن على حفظ الحقوق يكافح

اما السعيد فكم راينا من له

سعد ويا للشؤم سعد الذابح

روحي الفداء لمن يزيل ظلامة

واذا استميح يقال نعم المائح

هذا الذي في مدحه انا شاعر

ويذكر ما قد ضل عنه نائح

وابيك ان العز ليس يناله

الا همام في المعالي شائح

واذا امرء خطب الرئاسة فليكن

منه لجلوتها مجد كادح

ان الوزارة ليس يصلح شانها

الا بمن هو للخطوب مصافح

ويبيت يعمل فكره في الملك لا

في ان يسامره خليع مازح

ان الكريم هو الذي حمل الاذى

عن قومه لا من تقل ضوابح

او من اذا امسى شكا الم الهوى

فاتت تمرضه رداح بادح

المرء مذكور بحسن صنيعهذ

وله بذا التعريف قول شارح

فمتى يغب فكأنما هو حاضر

واذا نأى فكأنما هو لائح

من يكتسب دعوات مظلوم على

خسران لذته فذاك الرابح

اني رأيت الناس اوفرهم حجا

للخيرلا مستبق وذاك الناجح

لو لم يكن لله سر غامض

في الخلق مما لم تبنه قرائح

لم يرعهم الا حكيم عادل

ومن الاماني غير ما هو تائح

جهل الظلوم مراد خالقنا بذا

فطغا ولم يكبح هواه كابح

في ارض مصر عزيزها ووزيره

بران قد فسحا وبحر سافح

كل على نفع الرعية قد جرى

طبعا وكل بالمكارم طافح

ابقاهما المولى بعز دائم

ما صاح فوق الايك طير صادح

شرح ومعاني كلمات قصيدة طرف التصور في غرامك جامح

قصيدة طرف التصور في غرامك جامح لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي