طريد الهوى يهديه نجم من القرط
أبيات قصيدة طريد الهوى يهديه نجم من القرط لـ محمد الغلامي

طَريد الهَوى يهديه نجم من القرط
اذا ضَلَّ في ليل من الفاحِم السبط
طروس الهوى ان كانَ أَشكل رسمها
فَلي زفرة كالشكل وَالدَمع كالنقط
طَلائِع جَيش الخطّ جاءَت مغيرة
لَها راية خضرآء من ذلك الوخط
طردنا بها عنا خيول عواذِل
كأَنهم العشوآء في ذلك الخبط
طويَت هواهم في زَوايا طويَتي
كَما طَوى القرطاس يوماً عَلى خطِّ
طلولهم بين الأَضالِع لا اللوى
وَهم بالحشا لا بالكَثيب وَبالسقط
طَريف غَرام للملاح وَتالِد
باطراف قَلبي محكم العقد والربط
طَريق الهَوى صعب عَلى كل من خطا
لنيل العذارى فهو في رأَيه مخطى
طمعت بأخذ القَلب منهم لأَنهم
أَقالوا وَكانَ البيع مني عَلى شرط
طلابي من الدنيا حَبيب مواصل
اذا ما بدا يحكي الغَزال الَّذي يعطى
طغى خطه ذاكَ العَزيز بمصره
فصال به موسى عَلى معشر القبط
طلآء لنا أَبدى أَم الريق يجتَلى
وَنجم بدا أَم ذاكَ شيء من السمط
طَليقاً غدا دَمعي وَقَلبي مقيد
وَهمى عَلى جسمي يبالغ بالغط
طَريحاً عليلا لَيسَ يرثى لحالَتي
حَبيب مَليح العطف والقد كالخوط
طَبيب خَبير بالضلوع وَسقمها
وَما في فؤآدي للصبابة من خلط
طعيناً دَعاني اذ رَمى القَلب لحظه
بسهم فَلَم يعد الفؤآد وَلَم يخط
طفقت الى المقدام أَشكو ظلامتي
فذاكَ بأَخذ الثار في الكون لَم يبط
طَويل نجاد السيف في حومة الوغى
اذا قهقر المقدام في ذلك الشوط
طَرايف خير من نداه معدّة
ميسرة للوفد محلولة الخيط
طَغى جوده وَالناس من حول نيله
كأَنهم الورّاد من شاطىء الشطّ
طَوائِف انعام نيل لطالِب
وَيَسطو عَلى أَهل المَفاسِد بالسوط
طَلاقَته عند النوال كأَنَّها
صباح وَما الهيف الخرائد كالشمط
طَرى ذكره في الخافقين فأَذعنت
عَلى البعد أَقيال الأَعاجم وَالنبط
طراز المَعالي لاح من فوق هامه
اذا اِشتملت أَهل الفَضائِل في مرط
طرياً أَرى مني اللسان بمدحه
فَيا طالَما روّاه في شدّة القحط
طمت منه أَبحار النوال وَقبل ذا
رقى رتبة العليآء بالقبض وَالبسط
طبعنا عَلى مدح الوَزير نفوسنا
فَفاحَ أَريح للمدائح كالقسط
طوالعه لا زالَ تنقضّ دائِما
عَلى جيش لؤم من أعاديه كالرقط
طبول الهنا لا زالَ تضرب حوله
بجاه شفيع الخلق والآل وَالسبط
شرح ومعاني كلمات قصيدة طريد الهوى يهديه نجم من القرط
قصيدة طريد الهوى يهديه نجم من القرط لـ محمد الغلامي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.
عن محمد الغلامي
محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي. أديب متصوف، له شعر، مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م) ، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي.. وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله: مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب