طعن الحسود بنا لخفة عقله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طعن الحسود بنا لخفة عقله لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة طعن الحسود بنا لخفة عقله لـ أبو الهدى الصيادي

طعن الحسود بنا لخفة عقله

وعدا علينا في عساكر جهله

وأراد يطفي نورنا من حمقه

بمذمة هي عين منهج فعله

سترد تلك النبل في أحشائه

وتكون أسبابً لقطعة حبله

نقل الكرامة إن بدا منا فلا

عيب لأن الشيء جاء من أهله

والفرع مهما قصرته حظوظه

عن قدره الأصلي يرد لأصله

والسبع إن قطعته نكتة حكمة

عن غاية فخصاله في شبله

والسيف إن غمدته راحة كاذب

في غمده فالسر داخل نصله

فلكم أبو جهل أشاع تعانداً

عن خير هادٍ ما أشاع بقوله

وأراد هدم مناره العالي وقد

رفع المهيمن ركن شامخ فضله

والأنبياء أولو المعالي كلهم

أخواته حسدوا كذا من قبله

والسادة الأصحاب والأتباع مذ

عرفوه نالوا أسوةً من طوله

لا بأس إن قال الكذوب أو افترى

في شأننا فاللَه خاذل مثله

واللَه خير الناصرين لمثلنا

وكفى بقوة ربنا وبحوله

قام العدو بفرقةٍ وبعزوة

وكذاك قمنا بالنبي وأهله

وسعى على تشتيت عصبة شملنا

وقضى الإله بفصل جمعة شمله

ما ذاك عند الغافلين ذوي النهى

رجل ولا حكم لغارة خيله

هو قائم بالزور في طلب العلا

والزور مرصاد عليه لخذله

والغدر مفتاح لنكبة جاهه

والمكر مقراض لقدة وصله

فالناس تأخذه بسيء حاله

واللَه يقصمه بصارم عدله

قل للجهول مكرت بالأشراف عن

كبر وقعت بحفرةٍ من غوله

ونسيت ظلماً باس ضربة جدهم

طه الذي داس البساط بنعله

صلى عليه اللَه والأصحاب ما

رد العدا بجلاله عن أهله

شرح ومعاني كلمات قصيدة طعن الحسود بنا لخفة عقله

قصيدة طعن الحسود بنا لخفة عقله لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي