طلعة الزائر الكريم أرينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طلعة الزائر الكريم أرينا لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة طلعة الزائر الكريم أرينا لـ عبد المحسن الكاظمي

طَلعَة الزائِر الكَريم أَرينا

ما ترينا مقادِر الزائرينا

اِطلعي من سما علاك علينا

مطلع البدر يبهر الناظِرينا

وَتسامي في ساحة النزل حَتّى

يَتسامى بذكرك النازِلونا

وَاِحملي البشر للقلوب فَإِنّا

قَد جَعلناك فالنا المَيمونا

وَاِبعثي مَن يَنوب عَن ذَلِكَ الش

شعب عَسى أَهله غَداً يَبعَثونا

وَأَقيمي لَدى الجَوانِح مِنّا

ما أَقام الأَماجد الأَكرَمونا

وَاِنزلي في الصَميم مِنّا تلاقي

مَنزِلاً حام دونه المرتَقونا

وَاِقبَلي حفلنا لك اليَوم ذكرى

لَيسَ يَنسى جَمالها الذاكرونا

وَاِعلَمي أَنَّنا إِليك ظماء

إن روى عارضاك ما يروينا

طالَما تاقَت النُفوس لمرآ

كِ فَأَهلاً ببغيةِ الرائينا

كُلَّما لاحَ بارق مِن بَعيدٍ

حسبَ القَوم أَنتَ تَقتَربينا

حَسبوه سناك في الأُفق يَبدو

كان لَولاه ذَلِكَ الأفق جونا

غير بدعٍ إِذا شهدنا الدراري

لك تَروي مشاهِداً تسبينا

فَلَكم شاهد السنا يَتجلّى

جلّة القومِ فاِنبروا يَجتلونا

حَبَّذا لَيلة بها أَصبحَ الده

ر كَريماً وَكانَ دَهراً ضَنينا

حفلةٌ أرقص القُلوب سناها

إِذ تَجَلّى وَصَفّق المُعجبونا

حفلة فاضل النُجوم سَناها

إِذ أقلّت سَماؤُها الأَفضَلينا

شاقَها الغائِبون عَنها وَكَم لِل

غيبِ قَلب يُشاطِر الحاضِرينا

إن صَغينا إِلى عظاتِ اللَيالي

فاللَّيالي عون لمن يصغونا

أَو أَصخنا لما تَقول المَعالي

فالمَعالي تشنّف السامِعينا

حَسنات الزَمان كثرٌ وَلَكِن

لَيسَ يَدري أَقلّها الأكثرونا

كَم يَد غبّ مثلها لليالي

جعلتنا لَها من الشاكِرينا

ما وَجَدنا لَولا صروف اللَيالي

طالِباً يحتَفي به المُحتَفونا

ما وَجدنا لَولا طلاب المَعالي

طالِباً في جماهر الطالِبينا

فَعَلى ذكر طالِب نشرب اللَي

لة كاساً تلذّ للشارِبينا

مرحباً بالسَنا العراقيّ يَبدو

منه في مصر ما يقرّ العُيونا

مَرحَباً بالعلا مَتى تك قُلنا

هَكَذا حقّ للعلا أَن تَكونا

مَرحَباً بالَّذي اِستَهَلَّ فأخزى

عارِض المزن يستهلّ هتونا

مَرحَباً بالشَذا يَضوع فَيطوى

نشره دار في الحمى دارينا

مَرحَباً بالسبوق في حلبات ال

مجد إِن قيلَ برّز السابِقونا

مَرحَباً بالَّذي إِذا القَوم أَثنوا

بِجَليل الثَناءِ كانَ قمينا

اِطلبوا طالِباً وَلا تَجهَلوه

فَهُوَ الفارِسُ الَّذي تَعلَمونا

هُوَ مِنّا وَنَحنُ منه إِذا ما

نسب المجد والعلا الناسِبونا

هُوَ من دوحة تعهّدها اللَ

ه بعزّ مِن عندهِ لَن تَهونا

غالَطتنا عَنه الحَوادِث حَتّى

مَثَّلته لَنا كَما تَشهَدونا

همّة طلقةً وَعَزماً طَريراً

وَذَكاءً جَمّا وَعَقلاً رَصينا

قَد رَأَيناكَ طالِباً في قَريب

فَرأَينا أَحبابنا النائينا

كانَ للأهل وَالدِيار اِشتياق

فأريت الديار وَالأَهلينا

اِشترط أَيُّها الحَبيب عَلَينا

إِن أَهل الجَمال يَشتَرِطونا

كُن لَنا صارِماً نَكُن لَك درعا

يَتلقى من دونك الحاقِدينا

حاول الحاقِدون منك مراراً

ثُمَّ آبوا بخيبة الخاسرينا

فَلَدى الخير ما هناك هنانا

وَلَدى الشرّ ما وقاك يَقينا

أَنتَ يا روح كلّ ندب أَبيّ

عَربيّ عودي لعمرك فينا

وأرينا وَالعامِلون قَليل

كَيفَ يَنحو رجالنا العامِلونا

أَنتَ إِن جئت سرت في أَوّل الشو

طِ فأحييت سيرة الأَوّلينا

لا نَخاف الزَمان نمّ علينا

أَو وَشى عنده بِنا الواشونا

أَيُّها القَوم كلّنا اليَوم عرب

وَإِلى العرب يَطمَح العالَمونا

لِيَكُن كلّنا كَما كانَ قح

طان أَو جدّنا وَجدّ أَبينا

بَعضنا في الخُطوب عون لبعض

إِن أَردنا عَلى الخُطوب مُعينا

فَعراقينا مَتى اِشتدّ خطب

ردّ سورينا الشَدائِد لينا

وَكَذاكَ النَجديّ إِن ريع يَوماً

فالتُهاميّ كانَ رُكناً رَكينا

وَإِذا أَقسم الوَرى أن يَبروا

فَذوو يعرب أبرّ يَمينا

أَيُّها العرب بادِروا واِستَرِدّوا

مَجدكم مِن مَخالِب الغاصِبينا

لَيسَ ذا اليَوم يَوم إن تَتَوانوا

وَالألى دونكم علا يسرعونا

لا يفرقكم اِختِلاف فأَنتُم

في سَبيل الأَوطان متّفقونا

اِنظروا موضعَ الخطى وَتمشّوا

تأمَنوا اليَوم زلّة الخاطينا

فَعظات الأَيّام أوضح من أَن

يَتَغاضى عَن هَديها العارِفونا

ربّما سرت الحَوادِث يَوماً

ثُمَّ عادَت فأَحزنتَنا سِنينا

وَلَكم أَبكَت الحَوادِث قَوماً

جهلوها وأَضحَكت آخرينا

فَإِذا كانَ في الخَفيّات شكّ

فمن الشكّ ما يَعود يَقينا

أَلدى تلك أَن تحنّ لهذي

إِنَّ في هَذه جوى وَحَنينا

إِنَّما الشام وَالعِراق وَمصر

أَخوات وَإِن تفرّقن حينا

سَينال الجَميع بعد قَليل

ما رَجاه لخيره الراجونا

فَتَعود البشرى لنا تلو بشرى

نَتَغَنّى بذكرها طربينا

لِيَعِش كلّ طالِب عَربي

وَليقل عند دَعوَتي آمينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة طلعة الزائر الكريم أرينا

قصيدة طلعة الزائر الكريم أرينا لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها خمسة و ستون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي