طلعت ألوكته عليك بأسعد
أبيات قصيدة طلعت ألوكته عليك بأسعد لـ محمد سعيد الحبوبي

طلعت ألوكته عليك بأسعد
وأتتك تحسبها سبيبكه عسجد
وكأن أحرفها على وجناتها
آسٍ العذار يشق خدي أمرد
ولقد أتت والكتب بيض قبلها
ورديةً تجلو خدود مورد
وتبسمت تفتر عن كلماتها
كالخود تبسم عن خمار أسود
كاللؤلؤ المنثور وشي حروفها
لو لم تكن صبغت بماء زبرجد
بالشمأل الشمل استقل نسيمها
وأريجها قد ضاع بالند الندي
حتى كأنك قد كتبت سطورها
دون اليراع بمندل متوقد
فلثمتها في ناظري لا في فمي
وحملتها في صبوتي لا في يدي
وطفقت مطرفي تمايلاً
فكأنني خامرت نشوة صرخد
فكأن معناها سلافة قرقف
وكأنما يسقي السلافة منشدي
أمشرفاً قدري برائق لفظه
ومطوق جيدي به ومقلدي
قل كيف تختلس المداد مقدراً
كفٌ قد انبجست ببحر مزبد
وتشكل الكلمات في رشحاتها
وهي السحابة تستهل لمجتدي
يا ساكني الزوراء حسبكم النوى
فلقد وهى جلدي لكم وتجلدي
أمرضتموني بالبعاد وإنما
أقصى شفائي أن أراكم عودي
ألقيت إقليدي إليكم طائعاً
ولكم تقاعس عن سواكم مقودي
كثرت على النائحات صوارخا
إن لم أكثر في هواكم حسدي
موهت عنك بحاجر وبلعلع
ولأنت من تلك العبارة مقصدي
فليح بالزوراء عيشك سائغا
إني أغص بكل عيش أرغد
ولهن أعينك الرقاد فإن لي
عيناً إذا رقد الملا لم ترقد
إن أسلمتك يد الغرام فإنني
ملقى بقبضتها أورح وأغتدي
أو تنس لي العهد القديم فإنما
نسيان عهدي حين أقوى معهدي
فلو أن لي للكرخ أوبة راجع
لتخذت مغناه مقدس مشهدي
شرح ومعاني كلمات قصيدة طلعت ألوكته عليك بأسعد
قصيدة طلعت ألوكته عليك بأسعد لـ محمد سعيد الحبوبي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.
عن محمد سعيد الحبوبي
محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي. شاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً. وكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.[١]
تعريف محمد سعيد الحبوبي في ويكيبيديا
السيّد محمد سعيد بن محمود بن كاظم الحَبّوبي (16 أبريل 1850 - 14 يونيو 1915) (4 جمادى الآخرة 1266 - 2 شعبان 1333) فقيه جعفري وشاعر عربي عثماني عراقي. ولد في النجف ونشأ ودرس بها. درس الأدب على خاله عباس الأعسم، ثم رحل إلى حائل في نجد سنة 1864 مع والده للعمل ثم عاد إلى النجف سنة 1867. واصل دراسته في مدارسها الفقهية، فكوّن تكوينًا اجتهاديًا مستقلًا. زامل جمال الدين الأفغاني أربع سنوات أثناء الدّراسة. ثم تولى التدريس فصار إمامًا في الصحن الحيدري بالعتبة العلوية. كانت له مجالس أدبية ومحاضرات. اشتهر بمواقفه ضد الاحتلال البريطاني في العراق، وقاد جيشًا من أبناء الفرات الأوسط للمقاومة ضد حملة بلاد الرافدين سنة 1914. توفي في الناصرية ودفن في العتبة العلوية. له ديوان شعر طبع مرّات.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ محمد سعيد الحبوبي - ويكيبيديا