طلعت ربيعا من ربيع وأربع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طلعت ربيعا من ربيع وأربع لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة طلعت ربيعا من ربيع وأربع لـ ابن قلاقس

طلَعْتِ ربيعاً من ربيع وأربُعِ

وطالعتِ أهلاً من مَصيفٍ ومَرْبَعِ

منازلُ أستسقي السماءَ لأهلِها

وإن كنّ يستسقينَ للأرضِ أدمُعي

على أنّ ما ضمتْ هوادجُهُم سوى

فؤادي لا ضمّتْ سوى عوْجِ أضلُعي

وما خدَعوني باللِوى غيرَ أنهُم

لوَوْا نحو المطامعِ أخدَعي

وقاسَمني في أن يقاسِمَني النّوى

رشا معهُ قلبي وأشواقُه مَعي

دعاهُ غَرامي للوصالِ فلم يُجِبْ

نداءَ مَشوقٍ قد أجابَ وما دُعي

وفي كبدي أستغفرُ الله لوعةٌ

الى مولعٍ عنّي بما هو مولَعُ

يناصبُني في الحبِّ والحبُّ حاكمٌ

يجوّزُ لي في الناصِبيّ تشيُّعي

ومنتصر في منع مقلوبِ عقرب

بما تحتَه من لَسْعِ مقلوبِ بُرْقُعِ

أبت شمسُه إلا الغروبَ وقد سَما

لها مُكلِفي من كلّ عضو بيُوشَعِ

ولي من نَدى من لا يَدي أمرَ مُهجٍ

من لم يوقع بها قلت أوقعِ

وليل نزعْنا منهُ عن متجهّمٍ

أغمِّ القَفا والوجهُ ليس بأنزَعِ

تأبّى ذراعُ الليثِ أن يعتَلي به

لنا ذنَبُ السرْحانِ مقدارَ إصبَعِ

فلما ارتمَتْ كفُّ الصَديعِ بأنجمٍ

قواريرُها قد أوذِنَتْ بالتصدّع

دعاني السَرى أتعبتَ طِرْفَكَ فاسترحْ

وقال الكَرى أسهرتَ طَرْفَكَ فاهْجَعِ

وإني وإيضاعي وإشرافَ همّتي

لأعلمُ عند الأشرفِ النَدْبِ موضِعي

أنالُ به ما شئتُ غيرَ مُمانعٍ

على أنني ما شئتُ غيرُ ممنّعِ

ويطمعُ في شأوي أناسٌ تنافَسوا

على مَطعِمٍ في راحتيْهِ ومُطْمِعِ

سكنتُ فقد ظنوا احتقاريَ شأنَهُمُ

سكونُ تخشٍّ منهمُ أو تخشّعِ

أيُلْحِدُ في فضلي امرؤ لو أمتُّهُ

لأويسَ بالإلحادِ مرجوّ مَرْجِعِ

إليكَ قطعتُ البحرَ أطوي سجلَّهُ

فيا بحرُ أسْجِلْ لي بحظي وأقْطِعِ

وما بي الى الأوطانِ هجرة مِقْلَعِ

ولا لي عن الأوطارِ هجرةُ مُقلِعِ

ولولاك لم أبرح قصيّاً ولم أجد

قصيّاً فأدعو فضلَهُ بمُجمّعِ

نطقت بإعرابِ المقاديرِ مُفصِحاً

فيا سيبويهِ اخْفِضْ بلفظِكَ وارفعِ

نصبت لما شادتْ تميمٌ بناءَهُ

من المجدِ ركنَ السؤدد المترفِّعِ

فضائلُ دعْ حصناً فما زالَ حابسٌ

يفوقُ بها مِرْداسَ في كل مَجْمَعِ

وأنتَ تتبعتَ الألى بمآثرٍ

تُثيرُ عجاجَ السّبْقِ في وجهِ تُبّعِ

فإحكامُ أحْكامٍ تقولُ مُبادراً

لها مشرعُ الخطّيّ ما شئتَ فاشْرِعِ

وعدلُ قضاءِ لا يميلُ به الهوى

لإرضاءِ سنيٍّ ولا مُتشيِّعِ

وفضلُ خطابٍ مُعجزٍ وخطابُه

روى كلُّ صِقْعٍ عنهما فضلَ مصْقع

وظنّ كأنّ السّمعَ والعينَ شاهَدا

ومن أجلِ هذا قيلَ ذا ظنُّ ألْمَعي

فيا حَسَناً قد أصبحَ الإسمُ وصْفَهُ

فأصبحَ من وجهينِ أحسنَ من دُعي

تنزهتُ في دينه عن دنيّةٍ

وشمّرتُ في دُرّاعهِ عن مدرّعِ

فلحظُك للديوانِ أيقِظْهُ يحترسْ

ولفظك للإيوان جرِّدهُ يقطعِ

وطالعْ محيّا النحْر منك بمنظرٍ

أدامَ إليهِ طرفَهُ بالتطلّع

كذا البيتُ قد لبّيتُ والهَدْيُ واجبٌ

عليّ لأني قائلٌ بالتمتّعِ

ولم أقتنعْ بالفرْضِ فالفضلُ إنّما

يكونُ إذا حققتَهُ للتّطوّعِ

لسانيَ لا يعْيا وغيرُك سمعُهُ

لغفلتِه يُعْيي اللسانَ ولا يَعي

شرح ومعاني كلمات قصيدة طلعت ربيعا من ربيع وأربع

قصيدة طلعت ربيعا من ربيع وأربع لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي