طلعت من الافق الجديد عطارد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طلعت من الافق الجديد عطارد لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة طلعت من الافق الجديد عطارد لـ جميل صدقي الزهاوي

طلعت من الافق الجديد عطارد

للعاكفين على القديم تطارد

طلعت بليل غاسق فتألقت

والناس أما مؤمن أو جاحد

انظر اليها فهي تشبه ماسة

لمّاعة منها عليها شاهد

وكأن ما قد جد من أعدادها

في جيد دجلة والفرات قلائد

فيهن للآداب عرش قائم

رفعت من عزم الشباب سواعد

الفتح مكتوب بصفحة راية

في ظلها جيش الشباب يجاهد

ادبان هذا ناهض في ثورة

يبغي الحياة له وهذا جامد

نسبوا الى الادب الجديد مساوياً

واذا المساوى كلهن محامد

القوم اسرى لم يجرد نفسه

من قيدها في الالف الا واح

الشعر بالتقليد فيه هالك

والشعر بالتجديد فيه خالد

والشعر لو لا النقد يبقى ميتاً

والشعر لا يحييه الا الناقد

والشعر كالزهر النجوم طوالعاً

ينبيك عن اقدارهن الراص

الله للأحرار في آدابهم

ماذا من المتعصبين تكابد

الشعر ليس سوى شعور ثائر

اما الشعور فما عليه قواعد

الشعر بالمعنى يتم ولفظه

اما قوافيه فهن زوائد

ولقد يكون من الشباب معارض

ولقد يكون من الشيوخ معاضد

حلله تبصر نفس قارضه به

صوراً تقارب مرة وتباعد

اني اهنئ من فؤادي عصبة

جدت لها بعد النهوض عقائد

للشعر في فلق التجدد ثورة

وكأن شيطان التجدد مارد

حسنت نجوم في المجرة لمع

فكأنما تلك النجوم قصائد

وكأنما في كل بيت غادة

رود تجاذب تارة وتراود

انزل بواد للتجدد مزهر

قد صافحت فيه السيول جلامد

اهل القديم اذا ارادوا راحة

فلهم باودية الجمود مراقد

اما الجديد فاهله تطوى به

في الارض ابحار طمت وفدافد

ما ان يعيق الدهر عن جريانه

ان المصاب به عليه واحد

قد كان لي شعر وكنت احبه

وأذود عنه والمحب لذاذد

احنو عليه وهو طفل مثلما

يحنو على الولد الوحيد الوالد

فاذا ترنم او تبسم او حبا

يرنو الي عرفت ما هو قاصد

وأقوله في كبرة مني ولا

ادرى أاني هابط ام صاعد

واليوم اذ ذهب الشباب فحاجتي

هي ان يواريني بقبري اللاحد

اني على عهد الصبا في كبرتي

ابكي كما يبكي الفقيد الفاقد

الجرح يبرأ حين يلقي ضامداً

ويفز حين يعز ذاك الضامد

فاذا أملت فكل شيء صالح

واذا يئست فكل شيء فاسد

شرح ومعاني كلمات قصيدة طلعت من الافق الجديد عطارد

قصيدة طلعت من الافق الجديد عطارد لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي