طلع البدر غريقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طلع البدر غريقا لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة طلع البدر غريقا لـ عبد الحميد الديب

طلع البدر غريقا

بين أمواج الغمام

لا يرى فيها طريقا

بالغا برّ السلام

وأنا أرنو إليه

بين يأس ورجاء

طرت من حزنى عليه

فوق أسباب السماء

صحت في الأنجم أبغى عونها

في خلاص البدر من موت مشين

فتولت وتجلى حقدها

كيف يرجى العون من خصم مبين

قلت يا راض انجدى بدر السما ء

واذكرى إشراقه بين الظلام

إن فجعنا فيه فالدنيا هباء

وعلى الأرض ومن فيها السلام

فعرا آذانها وقر صنيع

وتعامت عن دموع المستجير

وبدا في وجهها لؤم وضيع

يظهر الحقد على البدر المنير

أيها المدلج هل تنسى مجيرك

من تجلى عطفه بين سراك

أيها العاشق هل تلغى شعورك

في هلال البدر ما أقسى هواك

انظر الورد يناجى

حسنه بين الخميله

انظر الطير يهاجر

دونه حتى خليله

ليس غير الحسن يبكى للجميل

ليس غير الطير والورد النضير

ليس للبدر حبيب أو خليل

غير شدو مستجاب أو عبير

هكذا في الأرض يقضى

شاعرٌ وفي السماء

كل من في الكون يغضى

عن شقاء الشعراء

شرح ومعاني كلمات قصيدة طلع البدر غريقا

قصيدة طلع البدر غريقا لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي