طلوع هداه إلينا المغيب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طلوع هداه إلينا المغيب لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة طلوع هداه إلينا المغيب لـ الشريف الرضي

طُلوعٌ هَداهُ إِلَينا المَغيبُ

وَيَومٌ تَمَزَّقُ عَنهُ الخُطوبُ

لَقيتُكَ في صَدرِهِ شاحِباً

وَمِن حِليَةِ العَرَبيِّ الشَحوبُ

إِلَيهِ تَمُجُّ النُفوسَ الصُدورُ

وَفيهِ تُهَنّي العُيونَ القُلوبُ

تَعَزَّيتَ مُستَأنِساً بِالبُعادِ

وَاللَيثُ في كُلِّ أَرضٍ غَريبُ

وَأَحرَزتَ صَبرَكَ لِلنائِباتِ

وَلِلداءِ يَوماً يُرادُ الطَبيبُ

لَحا اللَهُ دَهراً أَرانا الدِيا

رَ يَندُبُ فيها البَعيدَ القَريبُ

وَما كانَ مَوتاً وَلَكِنَّهُ

فِراقٌ تُشَقُّ عَلَيهِ الجُيوبُ

لَئِن كُنتَ لَم تَستَرِب بِالزَمانِ

فَقَد كانَ مِن فِعلِهِ ما يُريبُ

رَمى بِكَ وَالأَمرُ ذاوي النَباتِ

فَآلَ وَغُصنُ المَعالي رَطيبُ

وَلَمّا جَذَبتَ زِمامَ الزَمانِ

أَطاعَ وَلَكِن عَصاكَ الحَبيبُ

وَلَمّا اِستَطالَ عَلَيكَ البُعادُ

وَذَلَّلَ فيكَ المَطِيَّ اللُغوبُ

رَجَوتَ البُعادَ عَلى أَنَّهُ

كَفيلُ طُلوعِ البُدورِ الغُروبُ

رَحَلتَ وَفي كُلِّ جَفنٍ دَمٌ

عَلَيكَ وَفي كُلِّ قَلبٍ وَجيبُ

وَلا نُطقَ إِلّا وَمِن دونِهِ

عَزاءٌ يَغورُ وَدَمعٌ رَبيبُ

وَأَنتَ تُعَلِّلُنا بِالإِيا

بِ وَالصَبرُ مُرتَحِلٌ لا يَؤوبُ

وَسَرَّ العِدى فيكَ نَقصُ العُقولِ

وَأَعلَمُ أَن لا يُسَرُّ اللَبيبُ

أَما عَلِمَ الحاسِدُ المُستَغِر

رُ أَنَّ الزَمانَ عَلَيهِ رَقيبُ

قَدِمتَ قُدومَ رِقاقِ السَحا

بِ تَخُطُّ وَالرَبعُ رَبعٌ جَديبُ

فَما ضَحِكَ الدَهرُ إِلّا إِلَي

كَ مُذ بانَ في حاجِبَيهِ القُطوبُ

حَلَفتُ بِما ضُمَّنَتهُ الحُجونُ

وَما ضَمَّ ذاكَ المُقامُ الرَحيبُ

لَقَد سَرَّكَ الدَهرُ في الغادِرينَ

بِعُذرٍ تَضاءَلُ فيهِ الذُنوبُ

وَأَجلى رُجوعَكَ عَن حاسِدي

كَ هَذا قَتيلٌ وَهَذا سَليبُ

تَحَرَّقُ مِنكَ قُلوبُ العُدا

ةِ غَيظاً وَأَنتَ ضَحوكٌ قَطوبُ

وَأَجهَلُ ذا الناسِ مُستَنهِضٌ

دُعاءً إِلى سَمعِ مَن لا يُجيبُ

زَعانِفُ يَستَصرِخونَ العُلى

وَما اِستَلَبَ العِزَّ إِلّا نَجيبُ

وَطالَ مُقامُكَ في مَنزِلٍ

تَطَلَّعُ مِن جانِبَيهِ الحُروبُ

بِضَربٍ كَما اِشتَرَطَتهُ السُيوفُ

وَطَعنٍ كَما اِقتَرَحَتهُ الكُعوبُ

وَنَجلٍ تَغَلغَلَ فيها الطَعا

نُ وَاِنشَقَّ عَنها النَجيعُ الصَبيبُ

وَصُحبَةِ كُلَّ غُلامٍ عَلَي

هِ مِن سِمَةِ العِزِّ حُسنٌ وَطيبُ

إِذا خَضَبَ الرُمحُ أَدمى بِهِ

كَأَنَّ السِنانَ بَنانٌ خَضيبُ

وَقَطعِكَ كُلَّ بَعيدِ النِياطِ

كَأَنَّ الجَوادَ بِهِ مُستَريبُ

وَأَرضاً إِذا ما اِجتَلاها الهَجي

رُ طَلَّقَها مِن يَدَيهِ الضَريبُ

وَما زالَ مِنكَ عَلى النائِباتِ

مَقامٌ عَظيمٌ وَيَومُ عَصيبُ

فَيَومٌ حُسامُكَ فيهِ الخَطيبُ

وَيَومٌ لِسانُكَ فيهِ الخَطيبُ

طَلَبتَ لِنَفسِكَ فَاِطلُب لَنا

مِنَ العِزِّ إِنَّ المُحامي طَلوبُ

وَإِن كُنتَ تَأنَفُ مِن حُبِّهِ

فَإِنَّ العَلاءَ إِلَينا حَبيبُ

وَما نَحنُ أَنتَ وَكُلٌّ إِلى

دُعاءِ العُلى طَرِبٌ مُستَجيبُ

وَنَحنُ قِسامٌ إِلَينا الشَبابُ

وَأَنتَ قِسامٌ إِلَيكَ المَشيبُ

عَلى أَنَّهُ أَنتَ عَينُ الزَمانِ

وَعَيشٌ بِلا ناظِرٍ لا يَطيبُ

وَلَولاكَ ما لَذَّ طَعمُ الفَخارِ

وَلا راقَ بُردُ العَلاءِ القَشيبُ

أَتَرضى لِمَجدِكَ أَن لا يَكونَ

لَنا مِن عَطايا المَعالي نَصيبُ

فَلا يُقعِدَنَّكَ كَيدُ الحَسو

دِ وَاِنهَض فَكُلُّ مَرامٍ قَريبُ

وَحُثَّ الطِلابَ فَإِنّا نَجُدُّ

وَأَمضِ الأُمورَ فَإِنّا نَتوبُ

وَلِم لا يَضيفُ العُلا مَن لَهُ

غَديرٌ مَعينٌ وَمَرعىً خَصيبُ

لَحَيّاكَ مِنِّيَ عِندَ اللِقا

ءِ خَلقٌ عَجيبٌ وَخُلقٌ أَديبُ

وَخَلَّفتَني غَرسَ مُستَثمِرٍ

فَطالَ وَأَورَقَ ذاكَ القَضيبُ

ذَخَرتُ لَكَ الغُرَرَ السائِراتِ

يُعَبِّرُ عَنها الفُؤادُ الكَئيبُ

تَصونُ مَناقِبَكَ الشارِدا

تِ أَن تَتَخَطّى إِلَيها العُيوبُ

إِذا نَثَرَتها شِفاهُ الرُوا

ةِ راقَكَ مِنها النِظامُ العَجيبُ

وَإِنّي لَأَرجوكَ في النائِباتِ

إِذا جاءَني الأَمَلُ المُستَثيبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة طلوع هداه إلينا المغيب

قصيدة طلوع هداه إلينا المغيب لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها خمسون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي