طلول الحي جادتك الطلال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طلول الحي جادتك الطلال لـ الأبله البغدادي

اقتباس من قصيدة طلول الحي جادتك الطلال لـ الأبله البغدادي

طلولَ الحي جادتك الطلال

ومدت فوق دمنتك الظلالُ

ولا برحت دموع الغيث تهمي

عليك وذيل مزنتها مذالُ

ففي مغناك تاب الهجر مما

جناه وطاب من سعدي الوصالُ

مهفهفة لها قد نبيل

وأجفان لواحظها نبال

صموت الحجل تشرقني بدمعي

وتشرق صين تبتسم الحجالُ

بدت ورنَت اليّ على اتقاءٍ

فغاب البدر وارتاب الغزالُ

أيجمل بي سماع العذل فيها

وقد سفرت وبرقعها الجمالُ

تريك مقبلا عذبا لماه

ووجها في شبيبته اقتبالُ

وحوراء المدامع ذات طرف

صحيح في تغزله اعتلالُ

تجور ولا تجير إذا تثنت

عليك بقامة فيها اعتدالُ

تذل محبها وتدل حسنا

عليه وآفة الحسن الدلالُ

وقفت علي مغانيها ركابي

أسائلها وما يغني السؤالُ

وقد نشأت من الأجفان سحب

خفاف عندها السحب الثقالُ

وخرق قد خرقت باعوجي

نجي لا يلم به الكلالُ

يكاد إذا تدفق في جراء

تشب على سنابكه الذبالُ

فأربعة يقال هي الصبا

والدبور هي النعامى والشمالُ

إذا انطلقت فهن بكل ريم

وجازئة تجوز بها عقالُ

إلى المولى أبي الفرج المرجى

فذاك مآل ذي أمل ومالُ

يضيق بنا مجال الرزق حتى

نوافيه فيتسع المجالُ

ونشرع في مدائحه فنطغى

ويمكننا إذا قلنا المقالُ

بشير للعفاة بما رجوه

لديه بشره العذب الزلالُ

ورفد رائق ما فيه مطل

إذا ما الرفد كدره المطالُ

يصوب ندى إذا الأنواء ضنت

ويقدم أن تأخرت الرجالُ

له حزم يسود به وعزم

طرير مثل ما شحذت نصالُ

وعلم مثل ما انفجرت بحار

وحلم مثل ما ثبتت جبالُ

حلفت إليه بمنى وجمع

وما يحويه من شرف الألُ

ووفد الله ما رميت جمار

بأيديهم وما دميت جمالُ

بأنك يا ابن عبدالله مولى

صفت منه المواهب والخلالُ

له في كلّ يوم مكفهرّ

لنيران الحروب به اشتعالُ

دروع مثل ما مطرت نهاء

وسمر من دم القتلى نهالُ

وتسلكَ خيله في كل فجٍّ

مضيقا ليس يسلكه الخيالُ

فيا عضد الدنا والدين يا من

ينال برأيه مالا ينالُ

نداك العد ما ليس يحصى

وكيف تعد أ تحصى الرمالُ

ألا يا ابن الألى طابوا أصولا

ونالوا الفرقدين على وطالوا

مصاول حين يدهمهم جلاد

مقاول حين يحتد الجدالُ

محل لست ساكنه محيل

وقول لست قائله محالُ

نراك تلين أحيانا وتقسو

ففيك العفو أجمع والنكالُ

تداركت الوحيد فأنت آل

له وسواك للظآن آلُ

إذا ما الجود أضحى وهو خدّ

فجودك فوق ذاك الخد خالُ

فعيد وانحر الأعداء واسلم

لملك ما له أبدا زوالُ

فاقسم صادقا ما أنتت إلاّ

يمين المجد والناس الشمالُ

فسارت نحوك الآمال عجلى

ولا وقفت مكارمك العجالُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة طلول الحي جادتك الطلال

قصيدة طلول الحي جادتك الطلال لـ الأبله البغدادي وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن الأبله البغدادي

الأبله البغدادي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي