طليق دموع لا يفك له أسر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طليق دموع لا يفك له أسر لـ المكزون السنجاري

اقتباس من قصيدة طليق دموع لا يفك له أسر لـ المكزون السنجاري

طَليقُ دَموعٍ لا يَفَكُّ لَهُ أَسرُ

فَلي عَنهُ مِن كُرهٍ في الوَغى الفَرُّ

وَكالمَيتِ حَيٌّ دامَ في الذُلِّ راغِباً

عَنِ العِزِّ بِالعَيشِ الَّذي حُلوُهُ مُرُّ

وَأَيُّ حَياةٍ يُنعِمُ البالُ طولُها

وَدونَ المِنى لِلمَرءِ الَّذي مَدَّها قَصرُ

وَشَيبُ الفَتى فيهِ اِنتِهاءَ شِبابِهِ

وَسَترُ عُوارُ الشائِبِ الهَرِمِ القَبرُ

فَرُح مُنفِقاً عَصرَ الشَبيبَةِ في العُلا

وَقُل لِكَبيرِ المَجدِ عُمرُ الفَتى مَهرُ

فَأَوَّلُ عُمرِ المَرءِ مِضمارُ سَبقِهِ

وَما فيهِ لِلواني ظَهيرٌ وَلا ظَهرُ

فَجُدَّ فَما في الجَدِّ لِلمَجدِ يافِعٌ

وَعَن قَصدِ بَيضِ المَجدِ لا تَثنِكَ السُمرُ

لا تَحذَرِ الأَمرَ الَّذي هُوَ صائِرٌ

إِلَيكَ فَمِنهُ عَنكَ لَن يُغنِيَ الحَذرُ

وَمَن في اِبتِداءِ العُمرِ لَم يَغدُ فاتِحاً

ثُغورَ المَعالي لا يُرامُ لَهُ نَصرُ

فَإِن هِبتَ أَمراً لا غِناً عَن لِقائِهِ

فَلَجَهُ بِقَلبٍ دونَهُ يُصدَعُ الصَخرُ

وَخُض غَمَراتِ المَوتِ لا باخِلاً بِما

عَلَيكَ بِنَزرٍ مِنهُ قَد أَنعَمَ الدَهرُ

فَلا خَيرَ في عِزٍّ إِذا كانَ مُختَبىً

بِذُلٍّ وَأَيُّ العِزِّ يَجلِبُهُ السِرُّ

وَكُن عالَماً أَن لا فِرارَ مِنَ القَضا

وَأَينَ يَفِرُّ المَرءُ مِمَّن لَهُ الأَمرُ

وَلا بُدَّ مِن وَردِ الرَدى فَاِغدُ سامِياً

بِعَزمِكَ نَحوَ المَوتِ يَسمُ لَكَ الذِكرُ

فَكَم مِن فَتىً صادَ الكُهولَ بِجِدِّهِ

وَما الصَدرُ إِلّا مَن لَهُ اِتِّسَعَ الصَدرُ

وَأَولى الوَرى بِالمَدحِ مَن عَمَّ فَضلُهُ ال

أَنامَ وَمِنهُم عَمَّ إِنعامَهُ الشُكرُ

وَإِنَّ أَشَرَّ الناسِ ذَمّاً لِنَفسِهِ

إِذا اِفتَخَروا مَن بِالرُفاةِ لَهُ الفَخرُ

وَكُلُّ غَنِيٍّ بِالكُنوزِ فَظاهِرٌ

إِلى ما بِهِ اِستَغنى عَلَيهِ بَدا الفَقرُ

وَلَم يَسعَ في الدُنيا لَبيبٌ لِغَيرِ ما

مَنَّ اللَهُ في الأُخرى يُجازى لَهُ الأَجرُ

وَأَغبى الوَرى مَن آزَرَ الخَلفَ بِالَّذي

يُخَلِّفُهُ عَفواً وَيَصحُبُهُ الوِزرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة طليق دموع لا يفك له أسر

قصيدة طليق دموع لا يفك له أسر لـ المكزون السنجاري وعدد أبياتها عشرون.

عن المكزون السنجاري

حسن بن يوسف مكزون بن خضر الأزدي. أمير يعده العلويون والنصيرية في سورية من كبار رجالهم، كان مقامه في سنجار، أميراً عليها. واستنجد به علويوا اللاذقية ليدفع عنهم شرور الإسماعيلية سنة 617هـ‍ فأقبل بخمس وعشرين ألف مقاتل، فصده الإسماعيليون فعاد إلى سنجار، ثم زحف سنة 620هـ‍ بخمسين ألفاً. وأزال نفوذ الإسماعيليين، وقاتل من ناصرهم من الأكراد. ونظم أمور العلويين ثم تصوف وانصرف إلى العبادة. ومات في قرية كفر سوسة بقرب دمشق وقبره معروف فيها. وله (ديوان شعر -خ) في دمشق وفي شعره جودة.[١]

تعريف المكزون السنجاري في ويكيبيديا

المكزون السِّنجاري (583 - 638 هـ / 1187 - 1240 م) هو أمير علويّ، كما كان شاعرا وفقيهًا. هو الأمير عز الدين أبو محمد الحسن ابن يوسف بن مكزون بن خضر بن عبد الله بن محمد السنجاري. يعدّه العلويون في سوريا من كبار رجالهم. له رسالة في العقائد النصيرية عنوانها: «تزكية النفس في معرفة بواطن العبادات الخمس» في أصول الفقه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. المكزون السنجاري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي