طمع ألقى عن الغرب اللثاما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طمع ألقى عن الغرب اللثاما لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة طمع ألقى عن الغرب اللثاما لـ حافظ ابراهيم

طَمَعٌ أَلقى عَنِ الغَربِ اللِثاما

فَاِستَفِق يا شَرقُ وَاِحذَر أَن تَناما

وَاِحمِلي أَيَّتُها الشَمسُ إِلى

كُلِّ مَن يَسكُنُ في الشَرقِ السَلاما

وَاِشهَدي يَومَ التَنادي أَنَّنا

في سَبيلِ الحَقِّ قَد مِتنا كِراما

مادَتِ الأَرضُ بِنا حينَ اِنتَشَت

مِن دَمِ القَتلى حَلالاً وَحَراما

عَجِزَ الطُليانُ عَن أَبطالِنا

فَأَعَلّوا مِن ذَرارينا الحُساما

كَبَّلوهُم قَتَلوهُم مَثَّلوا

بِذَواتِ الخِدرِ طاحوا بِاليَتامى

ذَبَحوا الأَشياخَ وَالزَمنى وَلَم

يَرحَموا طِفلاً وَلَم يُبقوا غُلاما

أَحرَقوا الدورَ اِستَحَلّوا كُلَّ ما

حَرَّمَت لاهايُ في العَهدِ اِحتِراما

بارَكَ المَطرانُ في أَعمالِهِم

فَسَلوهُ بارَكَ القَومَ عَلاما

أَبِهَذا جاءَهُم إِنجيلُهُم

آمِراً يُلقي عَلى الأَرضِ سَلاما

كَشَفوا عَن نِيَّةِ الغَربِ لَنا

وَجَلَوا عَن أُفُقِ الشَرقِ الظَلاما

فَقَرَأناها سُطوراً مِن دَمٍ

أَقسَمَت تَلتَهِمُ الشَرقَ اِلتِهاما

أَطلَقوا الأُسطولَ في البَحرِ كَما

يُطلِقُ الزاجِلُ في الجَوِّ الحَماما

فَمَضى غَيرَ بَعيدٍ وَاِنثَنى

يَحمِلُ الأَنباءَ شُؤماً وَاِنهِزاما

قَد مَلَأنا البَرَّ مِن أَشلائِهِم

فَدَعوهُم يَملَئوا الدُنيا كَلاما

أَعلَنوا الحَربَ وَأَضمَرنا لَهُم

أَينَما حَلّوا هَلاكاً وَاِختِراما

خَبِّروا فِكتورَ عَنّا أَنَّهُ

أَدهَشَ العالَمَ حَرباً وَنِظاما

أَدهَشَ العالَمَ لَمّا أَن رَأَوا

جَيشَهُ يَسبِقُ في الجَريِ النَعاما

لَم يَقِف في البَرِّ إِلّا رَيثَما

يُسلِمُ الأَرواحَ أَو يُلقي الزِماما

حاتِمَ الطُليانِ قَد قَلَّدتَنا

مِنَّةً نَذكُرُها عاماً فَعاما

أَنتَ أَهدَيتَ إِلَينا عُدَّةً

وَلِباساً وَشَراباً وَطَعاما

وَسِلاحاً كانَ في أَيديكُمُ

ذا كَلالٍ فَغَدا يَفري العِظاما

أَكثِروا النُزهَةَ في أَحيائِنا

وَرُبانا إِنَّها تَشفي السَقاما

وَأَقيموا كُلَّ عامٍ مَوسِماً

يُشبِعُ الأَيتامَ مِنّا وَالأَيامى

لَستُ أَدري بِتَّ تَرعى أُمَّةٍ

مِن بَني التَليانِ أَم تَرعى سَواما

ما لَهُم وَالنَصرُ مِن عاداتِهِم

لَزِموا الساحِلَ خَوفاً وَاِعتِصاما

أَفلَتوا مِن نارِ فيزوفَ إِلى

نارِ حَربٍ لَم تَكُن أَدنى ضِراما

لَم يَكُن فيزوفُ أَدهى حِمَماً

مِن كُراتٍ تَنفُثُ المَوتَ الزُؤاما

إيهِ يا فيزوفُ نَم عَنهُم فَقَد

نَفَضَت إِفريقِيا عَنها المَناما

فَهيَ بُركانٌ لَهُم سَخَّرَهُ

مالِكُ المُلكِ جَزاءً وَاِنتِقاما

لَو دَرَوا ما خَبَّأَ الشَرقُ لَهُم

آثَروا فيزوفَ وَاِختاروا المُقاما

تِلكَ عُقبى أُمَّةٍ غادِرَةٍ

تَنكُثُ العَهدَ وَلا تَرعى الذِماما

تِلكَ عُقبى كُلِّ جَبّارٍ طَغى

أَو تَعالى أَو عَنِ الحَقِّ تَعامى

لَو دَرَت رومَةُ ما قَد نابَها

في طَرابُلسَ أَبَت إِلّا اِنقِساما

وَأَبى كُلُّ اِشتِراكِيٍّ بِها

أَن يَرى التاجَ عَلى رَأسٍ أَقاما

أَعلَنوا ضَمَّ مَغانينا إِلى

مُلكِ فِكتورَ وَلَم يَخشَوا مَلاما

أَعلَنوا الضَمَّ وَلَمّا يَفتَحوا

قَيدَ أُظفورٍ وَراءً أَو أَماما

فَاِعجَبوا مِن فاتِحٍ ذي مِرَّةٍ

يَحسَبُ النُزهَةَ في البَحرِ صِداما

وَيَرى الفَتحَ اِدِّعاءً باطِلاً

وَاِفتِراءً وَاِحتِجاجاً وَاِحتِكاما

أَيُّها الحائِرُ في البَحرِ اِقتَرِب

مِن حِمى البُسفورِ إِن كُنتَ هُماما

كَم سَمِعنا عَن لِسانِ البَرقِ ما

يُزعِجُ الدُنيا إِذا الأُسطولُ عاما

عامَ شَهرَينِ وَلَم يَفتَح سِوى

هُوَّةٍ فيها المَلايينُ تَرامى

دَفَنوا تاريخَهُم في قاعِها

وَرَمَوا في إِثرِهِ المَجدَ غُلاما

فَاِطمَئِنّي أُمَمَ الشَرقِ وَلا

تَقنَطي اليَومَ فَإِنَّ الجَدَّ قاما

إِنَّ في أَضلاعِنا آفئِدَةً

تَعشَقُ المَجدَ وَتَأبى أَن تُضاما

شرح ومعاني كلمات قصيدة طمع ألقى عن الغرب اللثاما

قصيدة طمع ألقى عن الغرب اللثاما لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي