طمع العواذل عند صدك أن تهي
أبيات قصيدة طمع العواذل عند صدك أن تهي لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري
طَمِعَ العَواذلُ عِنْد صدِّكَ أَنْ تَهي
مِنِّي قُوَى طَمَعِ الوِصالِ فانْتَهي
هَيْهاتَ لَسْتُ مُعاصياً لِغَوايتي
كلاًّ ولَسْتُ مُطاوِعاً لُمِنَهْنِهي
أَتظُنُّني أَصْحو وحُبُّكَ مُسْكري
وأَنامُ عن وَجْدي وأَنْتَ مُنَبِّهي
لو أَنَّ عُذَّالي هوُوا لَتَأَسَّفُوا
لتَأَسُّفي وتأَوَّهوا لِتَأَوُّهي
يا أَيُّها الرَّشَأُ الذي في لَحْظِهِ
آياتُ سِحْرٍ بالقُلوبِ مُؤّبَّهِ
هاروتُ يَرْوي السِّحْرَ عَنْهُ كَمَا رَوَى
بَهْرامُ شاهَ الفَخْرَ عن فُرُّخْشَهِ
مَلِكٌ هُمامٌ مِدْرَهٌ وَرثَ السُّطَا
والجودَ مِنْ مَلِكٍ هُمامٍ مِدْرَهِ
هُوَ في تَليدِ المَكْرُماتِ شَبيهُهُ
وطَريفُه يَعْلو عن المُتّشَبِّهِ
سَمْحُ اليَمينِ المُسْتَفاضِ نَوالُها الْ
فيَّاضُ وَضَّاحُ الجَبينِ الأَجْلَهِ
فيَمينُهُ بَحْرٌ كَثيرٌ المُعْتَرَى
وجَبينُهُ بَدْرٌ قَليلُ المُشْبِهِ
يُعطي مُؤَمِّلَهُ عِنانَ مُطاوِعٍ
ويُصِمُّ ذِكْرُ نَداهُ سَمْعَ المُكْرَهِ
نَظَمَ الفَخَارَ بنَظْمِ شِعْرٍ فاخرٍ
باسْمِ القَريضِ وناظميهِ مُنَوِّهِ
حِكمٌ إِذا ما كُرِّرَتْ لم تَعْتَلِلْ
فمريضُ قَلْبِ حَسودِها لم يَنْقَهِ
لِلهِ أَيَّةُ هِمَّةٍ أَعْمَلْتُها
لِنَجيبةٍ أَعْمَلْتُها في مَهْمَهِ
أَشْكو إِليهِ صُروفَ دَهْرٍ ذو النُّهى
مِنْ جَوْرِهِ في أَسرِ قَبْضَةِ أَوْرَهِ
ونَوائباً أَبَداً أُباشِرُ حَرْبَها
بِفُؤَادِ مُنْتَحِبٍ ووَجْهٍ مُقَهْقِهِ
ولِئْنَ شَكَوْتُ لقد شَكَوْتُ إِلى فَتَىً
جَمِّ الحَياءِ بِرَدِّهِ لم يَجْبَهِ
وقَصَدْتُ ساحتَهُ بدُرِّ قَصائدٍ
سَلِسِ القِيادِ مِنَ العيوبِ مُنَزَّهِ
إِنْ لم تَكُنْ مِنْ شاعرٍ هو أَشعرُ الْ
أَقْوامِ فَهْو مِنَ الفَقيهِ الأَفْقَهِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة طمع العواذل عند صدك أن تهي
قصيدة طمع العواذل عند صدك أن تهي لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري وعدد أبياتها تسعة عشر.