طوانا خيال العامرية بعدما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طوانا خيال العامرية بعدما لـ مزاحم العقيلي

اقتباس من قصيدة طوانا خيال العامرية بعدما لـ مزاحم العقيلي

طوانا خيالُ العامِريّة بعدما

هجعنا وقد قَفَّى على الليل سابِقه

ونحن على موماةِ قَرنٍ كأَنَّما

سقانا ولم يمذق لنا الخمر ماذِقُه

طوانا وكُلُّ القومِ مُلقًى كأَنَّه

بأَبيضَ ذى ابرين طبَّق فائِقُه

فقلت لأَصحابى الرحيل فحبذا

خيالٌ لجدوى سهَّدَ العينَ طارِقُه

فقاموا إِلى خوصٍ كَأنَّ عيونَها

قواريرُ غاض النصفَ منهن دافِقٌه

لوى النَّىَّ عنها بعدما كان تامكاً

تجرُّعُ أخماس الفلا ومخارِقُه

إِذا الليل أَلقى روقه دونَ حاجةٍ

لنا نحنُ باغوها فهن موارِقُه

كأَنَّ حمولَ الجابرياتِ غُدوَةً

بفيض اللوى نخلٌ تزول حرائقُه

بمهتجر الألوان غضٍّ ويانع

بسُوجان يُسقى كلّ يومٍ حدائقه

رداف الجَنى جم الذرى سدَّ بنيه

تلاع القنا امطاؤه وتفارِقُه

ركبن الجريد الخضرَ حتى كأَنَّها

ردانىّ نشَّرت ونمارقُه

ولما لَحِقنا بالحُمولِ ودونَها

خميصُ الحشا توهى القميصَ عواتقُه

قليل قذى العينينِ نعلمُ أَنَّه

هو الموتُ إِن لم تلق عنا بوائقُه

عرضنا فسَلَّمنا فسلَّمَ كارهاً

علينا وتبريحٌ من الغَيظِ خانِقُه

وَقَفنا فأَذرينا حديثاً نعدَّه

هو الصدقُ يخشى نقضه فنطابقه

وقد ظنَّ أنا صادقوه وقد دنا

لنا بَرَدٌ منه تخاف صواعِقُه

فرافقته مقدارَ ميلٍ وليتنى

على كرهه ما دمت حيّاً أُرافِقُه

وما لَذتُهُ حتى اطمأَنَّ وقد بدا

لنا الغيظ من سحنائه لو نعالقه

ولما رأَت أَن لا سبيل وإنما

مدى الصَّرمِ أَن يبنى عليها سرادِقُه

رمتنى بطرفٍ لو كَمِيًّا رَمَت به

لبُلَّ نجيعاً نحرُهُ وبنائِقُه

ونوص بدا من حاجبيها كأَنَّهُ

رفيفُ الحيا تُهدَى لنجدٍ شقائِقُه

ورُحنا وكلٌّ نَفسُهُ قد تصَعَّدَت

إِلى النَّحرِ حتى ضَمَّها مُتَضَايقُه

من الوجدِ إِلاَّ مَن أَفاضَ دموعَه

أراحَ وظلُّ الموتِ تغشى بوارِقُه

منحُتُ صريحَ الودِّ جدوى كرامةً

لجدوى ولكنى لغيركِ ماذِقُه

فلم تجزنى جدوى بذاك ولم تَخَف

مَلامَكَ فى عهدٍ عليك وثائِقُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة طوانا خيال العامرية بعدما

قصيدة طوانا خيال العامرية بعدما لـ مزاحم العقيلي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن مزاحم العقيلي

مزاحم بن الحارث، أو مزاحم بن عمرو بن مرة بن الحارث، من بني عقيل بن كعب، من عامر بن صعصعة. شاعر غزل بدوي، من الشجعان. كان في زمن جرير والفرزدق، وسئل كل منهما أتعرف أحداً أشعر منك؟ فقال: الفرزدق لا، إلا أن غلاماً من بني عقيل يركب أعجاز الإبل وينعت الفلوات فيجيد. وأجاب جرير بما يشبه ذلك. وقيل لذي الرمة: أنت أشعر الناس، فقال: لا، ولكن غلام من بني عقيل يقال له مزاحم، يسكن الروضات، يقول وحشياً من الشعر لا يقدر أحد أن يقول مثله. وأورد البغدادي والجمحي بعض محاسن شعره.[١]

تعريف مزاحم العقيلي في ويكيبيديا

مزاحم بن الحارث العقيلي شاعر غزل بدوي عاش في العصر العباسي. توفي في العام (120 للهجرة- 738 ميلادية). كان من الشجعان المعروفين من بني عقيل كان في زمن جرير و الفرزدق وكان شعره جيداً. قال الشاعر ذو الرمة عنه: «يقول وحشياً من الشعر لا يقدر أحد أن يقول مثله». وقد نشرها المستشرق كرنكو مع ترجمة إنكليزية، وظهرت في ليدن (هولندة) 1920 م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مزاحم العقيلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي