طوبى لتلك المطايا يوم مسراها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طوبى لتلك المطايا يوم مسراها لـ العشاري

اقتباس من قصيدة طوبى لتلك المطايا يوم مسراها لـ العشاري

طوبى لِتلكَ المَطايا يَومَ مَسراها

فَالنَصر قارَنها وَالفَخر حَياها

بُشرى لَها مِن مَطايا قَد سَرَت وَمَرت

الشوق سابقها وَالسَعد وافاها

تطوي السَباسب وَالأطام تقطعها

كَأَنَّها فَوقَ هام المَجد مَمشاها

دَعها فَإِن عَظيم الشوق أَنحلها

وَالوزر أَثقَلَها وَالوَجد أَعياها

لا تستقل وَلا تلفي السهاد إِلى

أَن تَرتَوي مِن حياض الطف أَحشاها

وَلا تَميل إِلى دار المقام إِلى

أَن تلقي الرحل باب النيل سؤلاها

سر الرِسالة بيت العلم من فخرت

بِفخرهم هامة العليا وَعَيناها

أَئمة رفعت أَقدارهم فَعلت

بِهم قُريش وَسادَت فَوقَ عَلياها

مبرؤون عِن الأدناس ساحتهم

مَحروسة وَإله العَرش زَكاها

طابَت عَناصرهم جلت مَفاخرهم

مِن التُقى وَالنَدى حازَت معلاها

إن أمهم وَفد طلاب لَهُم رفدوا

وَأَكرَموا بِالعَطاء الجم مَثواها

حازوا بِفَضلهم السامي وَمحتدهم

مَنازل العز أَسماها وَأَغلاها

لِلمُستَجير بِهم مِن كُل نائِبة

حصن إِذا اِنبَعَثَ الطاغي وَأشقاها

بِكُم نَجَوت بَني الزَهرا لأَنَكُم

أَنتُم سَفينة نوح يَومَ مَجراها

بالجد وَالجد سدتم كُل ذي شَرَف

فَمن كَجدكم خَير الوَرى طه

فَأنتُم غرر الدُنيا وَأنجمها

وَذروة المَجد أَدناها وَأَقصاها

الجد خَير الوَرى وَالأُم فاطِمَة

خَير النِساء الَّتي قَد طابَ مَنشاها

وَمَن يُباريكم يا آل حيدرة

وَحَيدر قَد غَدا في خم مَولاها

هُوَ الشَهيد الَّذي حَقاً قَد افتخرت

بِهِ الشهادة فيما نالَ عُقباها

بالعلم وَالحلم فاقَ الأَكرَمين تُقى

وَحازَ مِن قَصَبات السَبق أَجلاها

عين الكَمال وَكَنز السر معدنه

وَدَوحة العز أَغلاها وَأَعلاها

ضاقَ الخِناق فَلا ذخر وَلا سَنَد

وَكَم علي ذُنوب صرت أَخشاها

وَالقَلب إِلا بِكُم لَم يَلقَ مُستنداً

وَالنَفس إِلا بكُم لا تَلقَ مَنجاها

نادَيت وَالدَمع يَجري سَيد الشهدا

وَبضعة المُصطفى كَم شم رياها

يا ابن الغَطارفة السامين مِن مُضَر

قَد أَنحلتني ذُنوب جل أَدناها

غث والها قاصِداً بِالوزر مُرتَدياً

جَنابك الرَحب يا مَن قَد سَما جاها

وَصل فَقيراً أَتى يَسعى بِمسكنة

بَحراً لآليه أَيدي الجود أَلقاها

وَالعَم جَعفر حازَ الفَضل إِذ كملت

بِهِ المَراتب أَعلاها وَأَسماها

لَو أَن كُل حُطام الناس قَبضته

صفراً وَبيضاً لِوَجه اللَه أَفناها

أَو كانَ كُل عُقار الناس في يَده

بَراً وَبَحراً وَما فيها لأعطاها

من مثله وَعلي كان والده

وَجده سَيد الدُنيا وَمَولاها

يا ابن المطهر وَاللَيث الغضنفر وَال

مردي العِدى بِالعَوالي حينَ طغياها

وَهوَ الهزبر وَلَكن غَيثه غَدَق

همى عَلى ساحة الدُنيا فَأَحياها

هُوَ السحاب الَّذي في ضمنه مَطر

سح صَواعقه الكُفار أَرداها

كَأَنَّهُم حُمر مِن قسور نَفَرَت

فَردها المُرتَضى قسراً وَلاقاها

وَعام صارمه الصادي بِهم وَلَه

كَم صارم مِن دَم الأَقران أَرواها

مَدينة العلم أَضحى بابها وَحَوى

مِن المَناقب أَحلاها وَأَجلاها

وَ حازَ لَما أَلَم المُسلمون ضحى

بِباب خيبر فَضلاً حَيث جَلاها

لَما غَدا وَعِقاب النَصر في يَده

كَاللَيث يَضرب يُمناها بِيُسراها

وَطارَ كَالطائر البازي وَخربها

عَلى بغاث عقاب الطَير مأَواها

يَكفيه بِالسَبق في الإِسلام مُفتخراً

وَأَنَّهُ لعرى الإِسلام قواها

وَجَمرة الكُفر أَطفاها وَأَخمَدَها

وَعُصبة الشرك أَخزاها وَأَفناها

عَلَيهِ أَزكى سَلام اللَه ما سَجعت

قَمرية وَحمام الأَيك غناها

وَروح اللَه قَبراً مِنهُ ما هَتَفَت

حَمامة الأيك وَالقمري ناجاها

شرح ومعاني كلمات قصيدة طوبى لتلك المطايا يوم مسراها

قصيدة طوبى لتلك المطايا يوم مسراها لـ العشاري وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي