طوبى لمن ترك اللذات وازدجرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طوبى لمن ترك اللذات وازدجرا لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة طوبى لمن ترك اللذات وازدجرا لـ ابن قلاقس

طوبى لمن ترك اللذاتِ وازدجَرا

وكان لم يقضِ من جهل الصِّبا وطَرا

يا أيها المُذْنبُ العاصي ازدَجِرْ ودَعِ ال

لّهوَ المضرَّ وكنْ بالدهرِ معتبِرا

طوبى لعبدٍ أطاعَ الله خالقَهُ

وحجّ حجّاً زكيّاً ثُمّتَ اعْتَمَرا

يا أيها الناسُ ضجّوا بالدُعاءِ لمَنْ

إذا دعاهُ مُسيءٌ مذنبٌ غفَرا

ومن زمانِكُم كونوا على حذَرٍ

فطالما بسواكُمْ ويحَكُم غدَرا

طوبى لعبدٍ أراهُ الله جنّتَهُ

وويْحَ عبدٍ أراهُ ربُّه سقَرا

ما العيشُ إلا لمَنْ ما زالَ ليلتَهُ

جنْحَ الدُجى قائماً عن ذاك ما فتَرا

كالحافظِ العالِمِ الحَبْرِ الإمامِ ومَنْ

ما مثلُه الآن في هذا الزمان يُرى

سبْطُ البنانِ لراجيه الزّمانَ فلوْ

أرادَ قبضاً على الأموالِ ما قدِرا

لما رأى الصالحُ الملْكُ السّنيُّ إذا

علاّمةُ الدهرِ أعلى الناسِ إذ نظَرا

أعطاهُ منه على رغمِ العِدى لِبِنا

مدارسٍ حبّذاها هكذا بِدَرا

من في الملوكِ كمثلِ الصّالحِ الملِكِ ال

ذي يفوحُ نَثاهُ عنبَراً ذَفِرا

كالليثِ لكن ترى يومَ الكفاح له

في هامِ الاعْداءِ طُرّاً صارِماً ذكَرا

كالغيثِ لكنْ حَيا هذا لُهًى أبدا

فمِنْ هنا هوَ حقّاً فارقَ المَطَرا

كالبحرِ لكنه تصفو مواهبُه

والبحرُ لا بدّ أن يبدو لنا كدِرا

كالشمسِ بل لو بدا للشمس أخجلها

كالبدر بل هو حقاً يُخجِلُ القمرا

إذا ارتقى في أعالي الرأيِ لاح له

ما في العيونِ إذاً عن غيره استترا

من غابَ يشهدُ أنّ الله بجّلَهُ

وأنه أوحدُ الدنيا وإن حضَرا

يا أيها الحافظ الحبر الإمام ومن

إذا بدا للورى فالفضل قد ظهرا

أنت الذي فقت أهلَ الأرضِ قاطبةً

منا فدم فبِكَ الآن العُلى افتخرا

واسلَمْ متى طلعت شمس الضُحاءِ وما

لناظرٍ لاح في جِنْحِ الدجى قمرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة طوبى لمن ترك اللذات وازدجرا

قصيدة طوبى لمن ترك اللذات وازدجرا لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي